ديان ستانكوفيتش، نجم نادي إنتر ميلان الإيطالي وأحد أساطيره، يحتفل اليوم بعيد ميلاده الأربعين، في مسيرة فريدة من نوعها، تميز بها النجم الصربي بتسديداته بعيدة المدى.
يعتبر ستانكوفيتش أحد أبرز اللاعبين في التاريخ، والذي يتميز كام أشرنا إلى إمكانياته الكبيرة في التسديد من مسافات بعيدة، واستطاع أن يحسم أكثر من مباراة لإنتر ميلان تحديدًا بفضل هذه التسديدات، ولكن هل هذا هو الأبرز للنجم الصربي في تاريخه؟
الإجابة هي لا بالقطع، فستانكوفيتش يمتلك أكثر من رقم مميز في مسيرته، وسنحاول أن نستعرض الأبرز في هذا التقرير، وذلك احتفالًا بعيد ميلاد واحد من أكثر اللاعبين المظلومين في تاريخ كرة القدم.
هدفه الرائع في نوير:
كما أشرنا أن ستانكوفيتش يتميز دائمًا بالتسديدات بعيدة المدى مع انتر ميلان، وتحديدًا في فترة ما بين عامي 2009 و2013، والذي أعلن اعتزاله بعدها.
وتمكن ستانكوفيتش من استغلال تسديداته الصاروخية ليحرز واحد من أفضل الأهداف في تاريخ دوري أبطال أوروبا والكرة العالمية بشكل عام، وذلك في مرمى نادي شالكه في عام 2011، وتحديدًا في مرمى مانويل نوير حارس شالكه وقتها، وفي الثانية 23 من بداية المباراة فقط، ليظل هذا الهدف هو أكثر النقاط سوادًا في تاريخ مانويل نوير.
اللاعب الوحيد الذي شارك لثلاث منتخبات بكأس العالم:
يعتبر ديان ستانكوفيتش هو اللاعب الوحيد الذي شارك في بطولة كأس العالم لثلاث منتخبات مختلفة، ليستمر في كتابة التاريخ وليس على المستوى الأندية فقط ولكن على مستوى المنتخبات أيضًا.
في البداية انضم نجم نادي ريد ستار بيلجراد، ستانكوفيتش إلى منتخب يوغوسلافيا من أجل المشاركة في كأس العالم عام 1998 والتي أقيمت في فرنسا، ودخل كبديل في أول مباراة بدور المجموعات أمام إيران، ثم لعب اساسيًا أمام ألمانيا في المباراة الثانية وأحرز هدفًا، قبل الخروج في دور الـ 16 أمام هولندا.
وفي عام 2003 تم حل المنتخب اليوغوسلافي بعد الانقسام، ليتم ظهور منتخب جديد يدعى صربيا ومونتينجرو، وضم تقريبًا جميع اللاعبين من صربيا، وكان ستانكوفيتش هو أحد هؤلاء اللاعبين، وتأهلوا لنهائيات كأس العالم في 2006، و وقعوا في مجموعة الموت مع الأرجنتين وهولندا وكوت ديفوار.
واثناء البطولة انفصلت دولتي صربيا ومونتينجرو، وبالتالي في عام 2010، انضم ستانكوفيتش إلى المنتخب الصربي في نهائيات كأس العالم بجنوب إفريقيا، ليصبح بذلك اللاعب الوحيد في التاريخ الذي يخوض أكبر بطولة على المستوى العالمي لثلاث منتخبات مختلفة.
مشاريعه خارج كرة القدم:
بعد إعلان ستانكوفيتش لاعتزاله في عام 2013، اتجه للاستثمار أمواله في أكثر من مشروع، أهمهم في إنشاءه لخط ملابس خاص به، وللملابس الرياضية تحديدًا، وينتشر في سولوفنيا وكرواتيا ومقدونيا، بالإضافة إلى افتتاح مطعم يشتهر بالأكل الإيطالي.
ستانكوفيتش لم يتوقف عند هذا الحد، بل انضم إلى المكتب التنفيذي في الاتحاد الأوروبي لكرة القدم يويفا، ليبدأ مشواره في العمل الإداري بعد الاعتزال.
