لم تمر سوى جولتين فقط، منذ بداية الموسم الرياضي الجديد 2018-2019، حتى بدأت الأزمات تضرب عدد من الأندية الكبيرة، في المملكة، والتي تهدد مسيرتهم نحو تحقيق الألقاب.
وأسدل الستار يوم السبت الماضي، على منافسات الجولة الثانية من مسابقة كأس دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، بمواصل تصدر الثلاثي الهلال والشباب والنصر، لجدول الترتيب.
وتنوعت الأزمات التي ضربت الأندية الكبرى في المملكة، بين الفنية والإدارية، خاصة بعد التغييرات في مجلس الإدارة أو المدربين أو اللاعبين.
ويرصد "سعودي. كوم"، أبرز الأزمات التي ضربت أندية المملكة، بعد مرور جولتين فقط..
* الهلال:
جاء إعفاء سامي الجابر، من منصبه كرئيس لنادي الهلال، ليكون التحدي الأول الذي يواجه الزعيم، خاصة مع البداية القوية للفريق الأول، وتحقيقه لقب كأس السوبر المحلي.
ويرتبط الجابر، بعلاقة قوية للغاية، مع عدد من نجوم الفريق الأول، بالإضافة إلى البرتغالي خورخي خيسوس، المدير الفني للزعيم، والتي ترددت أنباء عن رغبته في الرحيل، بعد إعفاء أسطورة السعودية السابق، من منصبة.
وعلى الرغم من نفي خيسوس، الرحيل في الوقت الحالي، إلا أن الأنباء التي ترددت بشأن هذا الأمر، من شأنها أن تنشر القلق، وعدم الراحة النفسية، بين اللاعبين.
* الأهلي:
وبعد التعادل في أول جولة، وغضب الجماهير من عدم تدعيم الفريق بالشكل الكافي، بصفقات قوية، ترددت أنباء، بشأن رحيل ماجد النفيعي، رئيس الأهلي، من منصبه.
وسخر النفيعي، من تلك الشائعات، وذلك في تصريحات تلفزيونية، نافيًا أي نية لديه في الرحيل عن منصبه، خلال الفترة الحالية.
ولكن على الرغم من هذا النفي، إلا أن الجماهير، لا تزال تعبر عن عدم رضاها من أداء مجلس الإدارة الحالي، وتتربص لأي تعثرات قادمة.
* الاتحاد:
ويُعد الاتحاد، أكثر المتضررين، بعد مرور جولتين من مسابقة كأس دوري المحترفين، حيث فشل في تحقيق أي انتصار، بالإضافة إلى إقالة مدربه الأرجنتيني رامون دياز.
ولم يقتصر الأمر عند هذا الحد، بل امتدت المطالبات، إلى إعفاء نواف المقيرن، من منصبه، حيث ترددت أنباء عن إمكانية تعيين محمد نور، أسطورة الكرة السعودية، بدلًا منه.
وما بين كل هذه الأزمات، ظهرت المشكلة الأكبر، وهي اعتراض بعض اللاعبين على إقالة دياز، حيث صرح البرازيلي كارليتو، بأن نجوم الفريق، هم من فشلوا في تنفيذ فكر المدرب.
* الشباب:
بالرغم من أن تغيير أحمد العقيل، وتعيين خالد البلطان، بدلًا منه في رئاسة الشباب، لا يمثل أزمة كبرى، باعتبار أن الأخير، معشوق داخل الليوث، إلا أن عدم اضطلاع الأخير، على كافة الملفات، قد يؤجل حسم العديد من الأمور، لفترة أطول من المتوقع.
والنتائج الرائعة منذ بداية الموسم الجاري، قد يعكر صفوها، خروج بعض اللاعبين عن النص، مثل هتان باهبري، والذي تعرض لعقوبتين من لجنة الانضباط، والنادي نفسه، لتصريحاته المشينة، ضد أحد أعضاء جهاز الكرة بنادي الفيحاء.
* النصر:
يعتبر النصر، الفريق الأكثر استقرارًا، بين جميع أندية المملكة، سواء على الناحية الفنية أو المالية أو الإدارية.
فسعود آل سويلم، رئيس النصر، نجح في عقد صفقة رعاية كبرى، بالإضافة إلى التعاقد مع لاعبين عالمين، نجحوا في تحقيق نتائج رائعة منذ بداية الموسم الرياضي الحالي.
ولعل المشكلة الوحيدة فقط، ربما تتمثل في غضب اللمغربي نور الدين إمرابط، جناح الفريق الجديد، في جلوسه على مقاعد البدلاء، حيث نقلت بعض الصحف في بلاده، أنباء عن تفكيره في الرحيل، إذا استمر هذا الوضع.
التعليقات السابقة