نجا فريق ليفربول من تلقي الخسارة الأولى له هذا الموسم، بعدما خطف تعادلا قاتلا من تشيلسي في الدقائق الأخيرة لتنتهي المباراة بنتيجة 1/1.
هذا الأمر جعل ليفربول يحافظ على صدارة الدوري الإنجليزي بالاشتراك مع مانشستر سيتي برصيد 19 نقطة لكل منهما، لكن هذه المباراة تعلمنا منها أكثر من درس مستفاد سنستعرضه في هذا التقرير.
شخصية ليفربول
أصبح فريق ليفربول يمتلك شخصية الفريق البطل، الذي لا يخسر بسهولة، لأن هذه الميزة كانت تنقص الريدز في المواسم الماضية، لذلك ابتعد عن التتويج بالبطولات لفترة طويلة.
شخصية البطل كانت الآفة التي تُسقط ليفربول بسهولة رغم أنه كان يستطيع الفوز بالدوري أو الكأس حتى في بعض الأوقات لكن الشخصية كانت تؤثر على الريدز.
ليفربول أُطلق عليه في المواسم الأخيرة بأنه "روبن هود الدوري الإنجليزي" لأنه كان يستطيع الفوز أمام الفرق الكبيرة لكنه يعاني، ويخسر أمام الفرق الصغيرة، لتتحول هذه الآفة إلى أحد أهم مميزات المدرب الألماني يورجن كلوب هذا الموسم بأنه لا يخسر بسهولة.
وصيف دوري أبطال أوروبا خاض الآن 9 مباريات في جميع المسابقات، حقق الفوز في 7 مباريات، وتعادل في واحدة، وخسر في مثلها في كأس الرابطة الذي لا يلقى أهمية كبيرة لدى النادي.
تشيلسي رغم أنه كان الطرف الأفضل في أوقات كثيرة من المباراة، واللقاء أيضا كان على ملعبه إلا أن ليفربول لم يخسر، وخرج بنقطة ثمينة.
لكن السؤال هنا، هل تستمر شخصية ليفربول حتى نهاية الموسم أم يسقط الفريق، ويعود إلى شخصية "روبن هود"؟.
بدلاء ليفربول
على عكس المواسم السابقة، يمتلك ليفربول عمق كبير في تشكيل الفريق من خلال تواجد بدلاء على نفس مستوى أو أقل بقليل من مستوى الفريق الإساسي.
ليفربول حاليا لديه في بدلاء خط الدفاع كلاين، لوفرين، ماتيب، ومورينو وهم لاعبين متوسطين يستطيعون سد فراغ الغيابات في الحالات الطارئة.
وإذا نظرنا إلى خط الوسط ستجد البرازيلي فابينيو بالإضافة إلى نابي كيتا، ومع عودة الثنائي المصاب آدم لالانا، وأليكس تشامبرلين سيمتلك المدرب العديد من الخيارات التي تساعده على تغيير النتيجة مع تواجد شاكيري، وستوريدج في خط الهجوم مثلما حدث أمام تشيلسي.
ذكاء كلوب
وضح من مباراة تشيلسي ذكاء كلوب في التعامل مع نفسية لاعبيه، حيث أصر على الاحتفال مع النجم المصري محمد صلاح عقب هدف ستوريدج القاتل، وذلك لإعادة الثقة لهداف ليفربول الموسم الماضي.
هذا الأمر سيشكل فارقا كبيرا بالطبع داخل نفس النجم المصري، حيث سيعلم أن مدربه يثق به رغم المستوى المتوسط لصلاح منذ بداية هذا الموسم.
بدلاء تشيلسي
مباراة ليفربول أظهرت عيبا كبيرا للمدرب الإيطالي ماوريسيو ساري، الذي لم يجد على مقاعد البدلاء من يستطيع تغيير النتيجة، أو مساعدته في مضاعفة تقدمه.
ساري أدخل موراتا بدلا من جيرو المرهق، لكن المهاجم الإسباني كان عبئا على البلوز وليس خيار هجومي، وهو نفس الحال لروس باركلي الذي دخل بديلا لكوفاسيتش، ولم يقدم أي إضافة أو مساعدة لكانتي وجورجينيو.
أخطاء كونتي
النقطة السابقة تقودنا إلى هنا، عدم وجود بدلاء أكفاء يعود إلى ريقة تعامل المدرب السابق كونتي مع بعض اللاعبين، مما جعل تشيلسي لا يمتلك بدلاء على مستوى لاعبي الفريق الأساسيين.
ولنا في ثنائي الهجوم دييجو كوستا، وميشي باتشواي خير مثال، فالأول رحل عن البلوز بطريقة مهينة من المدرب الإيطالي، بينما الآخر ذهب للإعارة لأنه لا يحصل على فرصة رغم عدم تألق موراتا.
