يسعى نادي الهلال بكل قوة من أجل تعليق عقوبة الحرمان من التعاقدات، والتي صدرت بحقه على خلفية قضية اللاعب محمد كنو وتوقيعه عقدًا مع نادي النصر، قبل التجديد مع الزعيم.
وتواصل إدارة الزعيم مخاطبة الجهات المسئولة لحل المسألة إداريًا، والعودة لقيد اللاعبين وإبرام الصفقات المختلفة التي من شأنها تعزيز صفوف الموج الأزرق، لمواصلة تحقيق الألقاب.
القضية أثيرت حينما دخل محمد كنو الفترة الحرة، دون توقيع عقدًا جديدًا مع الهلال، ليقوم اللاعب بالتعاقد مع النصر، قبل أن يعود ويُجدد مع الزعيم.
تلك القضية أثارت الجدل في الستة أشهر الماضية، تحديدًا بعد مباراة الفيصلي في كأس السوبر السعودي، حيث تقدمت إدارة نادي النصر بشكوى رسمية ضد كنو، عقب إعلان الهلال تجديد التعاقد معه، على الرغم من توقيعه للعالمي.
وقررت غرفة فض المنازعات التابعة للاتحاد السعودي لكرة القدم إيقاف نادي الهلال عن التعاقدات لفترتين متتاليتين، بسبب تورطه في قضية كنو، فيما عاقبت اللاعب بالإيقاف عن اللعب في المباريات الرسمية لمدة 4 أشهر، وتعويض مالي بقيمة 27 مليون ريال لمصلحة النصر.
وخاطبت إدارة نادي الهلال، في وقت سابق، مركز التحكيم الرياضي، لرفع العقوبة بشكل مؤقت لتدابير وقتية، ولكنه لم يحصل على رد واضح حتى الآن.
وفي حال استمرت العقوبة على نادي الهلال، سيكون أخطر سؤال يجب على إدارة الزعيم الإجابة عنه، هو كيف سيخوض الفريق منافسات الموسم الجديد، دون التعاقد مع لاعبين جدد، وتسجيلهم في قائمة الفريق.
كابوس تشيلسي أم خطة برشلونة.. خارطة الطريق أمام الهلال بعد قضية كنو!
بالعودة إلى موسم 2019 - 2020، وتحديدًا عندما قام الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" بتوقيع عقوبة على نادي تشيلسي الإنجليزي، بالمنع من قيد اللاعبين لمدة فترتين انتقال، بسبب اختراقه قوانين ضم اللاعبين الشباب.
الاتحاد الدولي لكرة القدم غرم نادي تشيلسي الإنجليزي مبلغ 400 ألف جنيه إسترليني بسبب مخالفته قوانين الفيفا في التعاقد مع لاعبين قُصر، حيث وجد "فيفا" مخالفات في عقود البلوز مع 29 لاعبًا تقل أعمارهم عن 18 عامًا، مما يعد مخالفة للبند 19 من قواعد الفيفا.
كما أوضح بيان فيفا أن العقوبة الموقعة هي منع تشيلسي من إبرام أي صفقات في سوق الانتقالات في الفترتين المقبلتين، أي انتقالات صيف 2019 وشتاء 2020، ويسرى الإيقاف على كل قطاعات الفريق، ماعدا فرق السيدات وكرة الصالات، ويستثنى منه بيع اللاعبين.
تشيلسي تعامل مع المحنة، وقرر خوض منافسات الموسم بالاعتماد على لاعبي الأكاديمية الخاصة بهم، بغض النظر عن الفوز بالألقاب.
طالع أيضًا:
زوجة كاريلو تسخر من نجم النصر بـ "فيديو مثير"
ورطة الهلال .. خبير قانوني ينذر بسيناريو مجنون يهدد موسم الزعيم
شكوى ضد الأهلي.. "تهديد من فيفا بتهبيطه للدرجة الثانية"
احتل تشيلسي حينها المركز الرابع في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي، ولم ينجح في الفوز بأي ألقاب آنذاك، لكنه عكف على حل مشاكله وبناء فريق قوي، تمكن من التتويج بلقب دوري أبطال أوروبا موسم 2020-2021.
تجربة برشلونة منهج للهلال
التجربة الثانية كانت في إسبانيا، وتحديدًا قطب الليجا برشلونة، حينما تعرض لنفس عقوبة تشيلسي في عام 2015، بسبب مخالفته قواعد انتقال اللاعبين القصر.
وكان الفيفا قد منع برشلونة من إجراء أي تعاقدات لفترتي انتقالات، قبل أن يعلق القرار نتيجة استئناف تقدم به النادي الكاتالوني، ما سمح للأخير بانفاق أكثر من 150 مليون يورو من أجل تعزيز صفوفه، حيث تعاقد مع "الرصاصة القاتلة"، لويس سواريز، والكرواتيين ايفان راكيتيتش والن خليلوفيتش والحارسين الألماني مارك اندري تير-شتيغن والتشيلي كلاوديو برافو والمدافعين البلجيكي توماس فيرمايلن والفرنسي جيريمي ماتيو، لكنه منع من تسجيل أي لاعبين في فترة القيد التالية.
نجح برشلونة خلال الموسم المشار إليه في التركيز، ونجح في التتويج بلقب الدوري الإسباني لكرة القدم، بسبب تشكيله المدجج بالنجوم حينها، وعلى رأسها الأرجنتيني ليونيل ميسي.
الاوضاع في الهلال تتشابه كثيرًا مع تجربة برشلونة الذي دعم نفسه جيدًا، قبل المنع من القيد، واستطاع الفوز بالبطولات، وهو ما حدث - مصادفة - في الهلال، خلال الميركاتو الشتوي الماضي، عندما دعم نفسه بأسماء كبيرة في أغلب المراكز، وهو ما سيمكنه من المنافسة بقوة على البطولات، حتى مع الإيقاف عن القيد.
وستظل الأزمة الوحيدة التي قد يعاني منها الهلال حال عدم رفع العقوبة، هي خط الدفاع الذي سيكون مضطرًا لخوض منافسات قوية في البطولات المختلفة، مع وجود عدد محدود من اللاعبين في الخط الخلفي، ما قد يربك حسابات الفريق، حال تعرض أي منهم للإصابة.
اقرأ أيضا
صباحات الهلال| سؤال منطقي للنصر بقضية كنو.. والزعيم الأقل تعاقديا
