رحل عن عالمنا، أسطورة كرة القدم البرازيلية والعالمية، النجم بيليه، عن عمر يناهز 84 عامًا، بعد صراع طويل مع سرطان القولون.
إدسون ارانتيس دو ناسيمينتو، هو أحد أعظم من مارس كرة القدم عبر العصور، وهو اللاعب الوحيد الذي توج بلقب كأس العالم 3 مرات.
وفاة أسطورة كرة القدم بيليه بعد صراع مع المرض
لقطات من حياة بيليه
ولد إدسون اراسنتيس دو ناسيمنتو في 23 أكتوبر 1940، في تريس كوراسو، وتم تسميته باسم "إدسون"، نسبة إلى المخترع الأمريكي توماس إديسون.
نشأ بيليه في بيئة فقيرة في باورو بولاية ساو باولو، وكانت عائلته تطلق عليه لقب "ديكو"، أما عن سبب تسميته بـ"بيليه"، فقد كان يخطئ في نطق اسم حارس مرمى فريق فاسكو دي جاما السابق، بيلي، ليطلق عليه زملاؤه بالدراسة اسم "بيليه"، ورغم أن الاسم كان يثير مضايقته، إلا أنه صار لقبًا لأحد أعظم لاعبي الكرة في التاريخ.
بداية فقيرة
ونشأ بيليه في بيئة فقيرة، ولم يكن قادرًا على تحمل نفقات كرة القدم، وعادة ما كان يلعب بجورب محشو بورق جرائد أو مربوط بخيط.
وعمل بيليه بائعًا للفول السوداني وخادمًا في المقاهي من أجل توفير النفقات، ولعب في عدد من فرق الهواة، قبل أن يوقع عقدًا احترافيًا مع نادي سانتوس العريق، وهو في سن الـ15.
"سعودي سبورت" ينشر أخر صورة للأسطورة بيليه قبل وفاته
اسلوب الجينجا
وفي كأس العالم 1950 بالبرازيل، كان بيليه يتابع مع والده، جواو راموس دو ناسيمنتو "دوندينو"، المباراة النهائية بين البرازيل وأوروجواي على لقب المونديال، على ملعب ماركانا الأسطوري، من خلال الاستماع إلى الراديو، قبل أن تسود الصدمة بين الجميع بخسارة البرازيل للقب أمام جماهيرها بنتيجة (1-2)، لتتوج أوروجواي باللقب، ويرى بيليه والده متأثرًا بالدموع.
وبعد 8 سنوات، يصبح بيليه أحد عناصر منتخب البرازيل، في كأس العالم 1958، تحت قيادة المدير الفني فيسنتي فيولا، الذي يصر على إلغاء طريقة لعب الجينجا، التي يتمتع بها البرازيليون، والإصرار على اللعب بطريقة الأوروبيين، ليواجه بيليه مشكلة في إظهار مواهبه وفنياته داخل الملعب.
"عندما أموت سأكون سعيدا".. أشهر اقتباسات بيليه عن حياته الكروية
ورغم عدم التسجيل في دور المجموعات، إلا أن بيليه يتمكن من التسجيل في مرمى ويلز، في مباراة ربع النهائي، ويجبر المدرب على الاعتراف بتطبيق اسلوب الجينجا، خاصة بعدما سجل 3 أهداف في مرمى فرنسا، بنصف النهائي، ليقود البرازيل للفوز (5-2)، ثم يسجل هدفين في مرمى السويد بالنهائي، ويقود البرازيل للفوز (5-2) والتتويج باللقب العالمي، في سن الـ17.
بيليه يفكر في الاعتزال
وفي كأس العالم 1966 بإنجلترا، كان بيليه يتعرض لتدخلات قوية من قِبل المنافسين، بعدما قاد البرازيل للتتويج بلقبي النسختين الماضيتين "1958 و1962".
وفي المباراة الافتتاحية، سجل بيليه هدفًا في مرمى بلغاريا، إلا أنه تعرض للإصابة بسبب تدخلات عنيفة من المنافسين، وأبرزهم اللاعب زيتشيف رقم 10، الملقب بـ"حبة الفاصوليا".
وتسببت التدخلات القوية في غياب بيليه عن المباراة الثانية أمام المجر، التي شهدت خسارة البرازيل بنتيجة (1-3)، ليلعب بيليه المباراة الثالثة أمام البرتغال، متحاملًا على إصابته، قبل أن تتواصل التدخلات الخشنة من قِبل البرتغاليين، لينتهي اللقب بخسارة البرازيل (1-3)، ووداع المونديال من دور المجموعات.
وكاد بيليه أن يتخذ قرار الاعتزال بعد تلك الواقعة، خوفًا من إصابته بإعاقة، إثر التدخلات العنيفة التي تعرض لها.
1000 مباراة
وفي التاسع عشر من نوفمبر 1969، شهدت الملاعب لحظة فارقة في تاريخها، بعد تسجيل بيليه هدفه رقم 1000 في مختلف المسابقات، حيث سجل هدفه الألفي في مرمى فاسكو دي جاما، من ركلة جزاء لصالح سانتوس، على ملعب ماركانا.
وعقب تسجيل الهدف، تهافت عشرات المصورين والصحافيين والجماهير لمعانقة الأسطورة بيليه، وحمله على الأعناق، وفي أول كلمة بعد تسجيل الهدف، قال بيليه إن يهدي هدفه إلى أطفال البرازيل الفقراء.
تابع نتائج المباريات لحظة بلحظة مع سعودي سبورت
اقرأ أيضا
