مباراة تلو الأخرى، يثبت مدالله العليان لاعب الاتحاد للجميع أنه صفقة من العيار الثقيل، بعدما نجح في اقتناص الهدايا وثبت أقدامه في خانة الظهير الأيمن، وأقنع البرتغالي نونو سانتو بإمكانياته ومهاراته فضلًا عن روحه القتالية داخل الملعب.
الصدفة تنقذ لاعب الاتحاد
لعبت الصدفة دورها مع الاتحاد، في صفقة ابن مدينة بريدة مدالله العليان صاحب الـ28 عامًا، عندما طلبته إدارة أنمار الحائلي من نظيرتها في الهلال، في محاولة لتعويض رحيل النجم الشاب سعود عبدالحميد.
انضم مدالله لصفوف الفريق الأول لكرة القدم بنادي الاتحاد، صيف 2022، قادمًا من نادي الهلال في صفقة تبادلية، لبيع الستة أشهر المتبقية في عقد سعود عبدالحميد.
وجاء العليان من العاصمة الرياض إلى جدة، وسط تخوف من الجماهير الاتحادية برحيل النجم الشاب، وضم لاعب لم يقنع الهلاليين خلال موسمين كاملين.
لعب مدالله العليان مع الهلال، 35 مباراة في كل البطولات خلال الفترة من يناير 2020 إلى 2022، ساهم خلالها في هدف وحيد، لذلك عند طلبه في الاتحاد لم يحظى بقبول كبير لدى الجماهير.
وبناء عليه، دخل مدالله العليان قائمة نادي الاتحاد، كبديل للنجم مهند الشنقيطي في مركز الظهير الأيمن بكتيبة العميد.
وبعد إصابة مهند الشنقيطي، بقطع في وتر العضلة الضامة، وابتعاده عن المشاركة مع الاتحاد لفترة طويلة، وأصبح لا خيار أمام الجماهير الاتحادية والمدرب نونو سانتو سوى قبول العليان، ليدافع عن قميص العميد في المباريات الحاسمة بمسابقة الدوري.
وبدأ العليان مسيرته تحت قيادة سانتو، وبجانب المدافع الدولي المصري أحمد حجازي ونجوم العميد، ومع الوقت أصبح معشوق الجماهير الاتحادية، وعنصر أساسي وسط نجاحات الفريق وصولًا للتربع على صدارة ترتيب الدوري السعودي للمحترفين.
مدالله بعدما كان "منبوذًا" أصبح أحد أفضل لاعبي الدوري السعودي في هذه الخانة، لتتغنى به جماهير العميد في المدرجات مباراة تلو الأخرى، خاصة مع روحة القتالية وعشقه لجدة ونادي الاتحاد، بعدما أعلنها في أكثر من مناسبة.
ودافع العليان عن قميص الاتحاد أمام كبار الدوري السعودي، وأمهر اللاعبين، فقد نجح في إيقاف "التورنيدو" سالم الدوسري، كما أفقد جبهة النصر خطورتها التي تكمن في الثنائي عبدالرحمن غريب وغيسلان كونان، إضافة لبروزه أمام ثنائي الشباب أرون سالم ومتعب الحربي.
ختاما قصة العليان مع الاتحاد تحولت من لاعب "سد خانة" إلى نجم الجبهة اليمنى في الدوري السعودي.
اقرأ أيضا