انتهي ديربي الغضب بين يوفينتوس وأنتر ميلان علي عرش الكرة الإيطالية بفوز الأول بهدف دون رد في افتتاحية الجولة 15 من عمر الدوري الايطالي ولم تنتهي إثارته وعنفه وقوته وشراسته.
وتمثل قمة " إليانز ستاديوم " واحدة من أقوى المباريات التكتيكية التى جمعت بين أكبر مدربين " طليان " في السنوات العشرة الأخيرة ماسلمينو أليجري في اليوفي ووالتر سباليتي في الأنتر.
لماذا فاز اليوفي وحسم أليجري معركته مع سباليتي ؟ سؤال نجيب عنه في 3 عناصر فنية..
* أليجري يتفوق دفاعيا وهجوميا
أول ملامح تفوق ماسلمينو أليجري في ادارة اللقاء ، عبر الرهان علي طريقة لعب أتاحت له الاستحواذ عبر باولو ديبالا وبيانيتش في الوسط وكلاهما نجح في بناء الهجمات بشكل رائع إلي جانب تحرير كريستيانو رونالدو من عبء التواجد كرأس حربة ثابت ومنحه حرية في طرفي الملعب مما صنع مساحات عديدة في دفاعات الأنتر ولهذا ظهرت خطورة فرص اليوفي أقوي من محاولات الانتر ، وساهم في التفوق المستوي المميز الذى كان عليه قلبي دفاع السيدة العجوز جورجيو كليني وبونوتشي.
* سباليتي والخوف من الصدمة
لم ينجح سباليتي في الأنتر اعداد نفسه للمباراة ، وأخطأ كثيرا عندما فرض تكتيك دفاعي علي لاعبيه راهن خلاله علي سرعات جاليارديني الذى حرمه الحظ من التسجيل وتمركز ماورو إيكاردي وبيرسيتش في منطقة الجزاء ومهارات جواو ماريو في الكرات الثابتة ولكن قوة دفاع أليجري كما أشرنا في العنصر السابق ساهمت في فشل كافة الخطط التي راهن عليها والتر سباليتي في اللقاء.
ولم تظهر أنياب سباليتي الا بعد تسجيل اليوفي لهدفه الأول في الدقيقة 66 ودفع بعدها مباشرة بالثنائى كيتا بالدي ولوتارو مارتينيز بدلا من جاليارديني وجواو ماريو ، ولكن لم يكن الوقت كاف لدخول الثنائى أجواء الديربي الصعب ،
* ماريو يقهر ماورو في منطقة الجزاء
من علامات تفوق يوفينتوس في لقاء الليلة تفوق ماريو ماندزوكيتش هداف اليوفي ومهاجمه الأول علي نظيره ماورو إيكاردي هداف الانتر ، وظهر استسلام واضح من جانب إيكاردي لرقابة دفاع اليوفي وتفوق جورجيو كليني قائد السيدة العجوز في تشتيت أكثر من فرصة أمام إيكاردي .
في المقابل كان ماندزوكيتش خطيرا داخل منطقة الجزاء وسجل هدفا رائعا في الدقيقة 66 كما نجح في صناعة مساحات له واستغلال رقابة الأنتر لكريستيانو رونالدو بشكل شبه دائم الذى يعد بطلا غير ظاهرا للمباراة.