"العشب الصناعي" يدمر كرة القدم ويفسد كأس العالم 2030

تاريخ النشر: 18/10/2023
43
منذ 6 شهور

"التغير المناخي" قضية العصر، والتي تشغل اهتمام العالم في السنوات الأخيرة، باتت حاليا ذات صلة مباشرة بكرة القدم، بكونها أحد المعايير المستحدثة لاختيار الدول والملاعب المستضيفة للبطولات.

قضية "التغير المناخي"، باتت من أهم قضايا خاصة مع انهيار الجليد في القطب الشمالي، مما يوجه تهديدا واضحا باختفاء مدن كاملة ومعالم حضارية من على سطح الأرض، نظرا لارتفاع مستوى المسطحات المائية.

ويبقى السؤال الأهم حاليا.. ما علاقة كرة القدم بقضية "التغير المناخي".. الإجابة بشكل مبسط يأتي في بيان منظمة الاتحاد الأوروبي، بالتعاون مع المفوضية الأوروبية، بحظر "العشب الإصطناعي" من الملاعب بشكل نهائي.

وأجرت المفوضية الأوروبية تحقيقا واسعا، على مكونات "العشب الاصطناعي" والذي يتم تصنيعه من خلال جزئيات بلاستيكية دقيقة، والتي تحتوى على مادة المطاط المستخدمة في صناعة إطارات السيارات.

التحقيق الصادم من المفوضية الأوروبية صدم العالم، بإعلان دولة مثل إسبانيا تمتلك أكثر من 10.000 ملعب "عشب اصطناعي" تم بنائه خلال الأعوام الأخيرة.

وفي ضوء تحذيرات المفوضية، أصدر الاتحاد الأوروبي قرارا رسميا، بحظر بناء ملاعب كرة القدم، التي تحتوى جسيمات بلاستيكية دقيقة أصغر من 5 ملم، بحلول عام 2031.

ويحظر قرار الاتحاد الأوروبي، أيضا استخدام العشب الإصطناعي، مع الاعتماد على العشب الطبيعي، في إطار السياسة العام للحفاظ على البيئة والتصدي للتغير المناخي.

كل ما تم ذكره ليس إلا مجرد مقدمات، لتأثير هذا القرار على صناعة كرة القدم في العالم، حيث قد تصبح توصيات المفوضية الأوروبية، بمثابة رسالة تحذير للاتحاد الدولي لكرة القدم، لإصدار قرارات حاسمة في هذا الصدد.

الأمر لم يتوقف عند التوصيات والقرار، بل تحول لحدث كبير، بتصريحات فيليب لام قائد منتخب ألمانيا السابق، التي انتقد فيها الفيفا بعدم وضع اشتراطات بيئية، على الدول المستضيفة لمونديال 2030.

تصريح لام، قد يكون حاسما في اختيار الدولة التي سيتم اختيارها لتنظيم كأس العالم 2034، والذي تنافس المملكة على استضافته، خاصة أنه سيتم الإعلان عن الملف الفائز باستضافة المونديال في مايو من العام المقبل.

حمل تطبيق سعودي الآن