تحدث ماجد عبد الله، أسطورة منتخب السعودية، عن ذكريات مشاركة الأخضر في بطولة كأس آسيا 1984 في سنغافورة، والتتويج الأول للمنتخب السعودي باللقب.
وقال عبد الله، خلال تصريحات للمركز الإعلامي للمنتخب السعودي، "كنا عائدين من دورة الألعاب الأولمبية بلوس أنجلوس، ويفصلنا عدة شهور فقط عن كأس آسيا، وكانت نسبة الترشيح لتتويج الأخضر بالكأس لا تتعدى 1% فقط، ولكن مع مشوارنا في البطولة، زادت الترشيحات إلى 10/10".
واستطرد "عند وصولنا إلى سنغافورة، كانت الجماهير السنغافورية تقوم بتحيتنا وتدعيمنا برسائلهم، ورغم أننا لم نفهم اللغة السنغافورية، ولكننا كنا نستشعر روح الدعم منهم، كما أننا اعتدنا اللعب في أجواء المطر والأرض المبللة في سنغافورة، ونشعر أن هذا ملعبنا، ودائمًا نلعب ونعسكر فيها من 10 إلى 12 مرة، ولدينا شعور بأن هذا ملعبنا، ما يعطينا راحة داخلية".
بداية موفقة أمام كوريا الجنوبية
وأضاف عبد الله، "في المباراة الأولى أمام المنتخب الكوري، كنا موفقين بأن المنافس أهدر العديد من الفرص، ولكن عندما سجلت هدف التعادل في آخر دقائق، أعطانا الحافز بأننا قادرون على المنافسة".
وتابع "فزنا على سوريا وتعادلنا مع قطر، ثم جاءت مباراة الكويت التي كانت حاسمة بالنسبة لنا، من أجل تأكيد تفوقنا، بعدما فزنا على الكويت (4-1) في تصفيات لوس أنجلوس، فكررنا فوزنا عليهم (1-0)، وتأهلنا إلى الدور الثاني، ثم فزنا على إيران بركلات الترجيح، لنصعد إلى المباراة النهائية".
كواليس نهائي كأس آسيا
وقال ماجد "الملك فهد كان معنا خطوة بخطوة، رحمه الله، وفي المباراة النهائية، كان أهم شيء هو الهدف الأول الذي سجله شايع النفيسة، والذي أعطانا الاطمئنان لاستكمال المباراة".
وأضاف "أزعم أن هدفي كان أفضل من الهدف الأول، بسبب التوافق بيني وبين محمد عبد الجواد، الذي قطع كرة من أفضل ما يكون، ولعبها بطريقة جميلة وسهلة، والملعب مبتل، وعندما استلمت الكرة، توجهت للمرمى، وعادة تركيزي يكون على الكرة، وأرى المنافس خلفي كيف وضعيته، ثم اتخذ قرار التسديد".
واستطرد "تخلصت من المدافع ورأيت مساحة للعب، فأردت أن أتفادى ركل الكرة بسرعة أكبر حتى لا تبتعد عني في هذه الأرض المبتلة؛ تخلصت من الأول ثم الثاني، ورأيت وضعية الثالث، ورغم بعد المسافة بيننا، انتظرت أن يحرك جسده بطريقة معينة لأتخلص منه ثم أسدد الكرة، وجاء الهدف".
وتابع "لم أدرك جمالية الهدف إلا بعد عودتنا، حيث هنأنا الكثيرون بالهدف الجميل، وحينما رأيت الهدف بعد ذلك، أعجبت به، وبعد التسجيل، جريت ولحقني محيسن وجمعان وكنت تعبًا، وبالهدف الثاني تأكدنا بأننا اقتربنا من اللقب".
وأفاد عبد الله "بعد الهدف الثاني تعرضت لإصابة بتمزق، حينما حاولت الركض مجددًا خلف الكرة، ورغم أن اللاعبين أرادوا أن أكمل المباراة، ولكني لم أتمكن وغادرت الملعب".
واستطرد "بعد الفوز، أصر زملائي على عدم التتويج بالكأس من دوني، حملوني وكنت أعاني من التمزق، وكانت حركة حلوة منهم، واستلمت الميدالية وكنت سعيدًا، وبعد العودة للفندق، تلقينا اتصالات وتهانئ من المسئولين، وكانت ليلة لا تنسى".
وقال عبد الله "بعد العودة للرياض، كان الاستقبال رائعًا، والناس من المطار إلى ملعب الملز كانوا يهنئوننا، وزملائي أصروا أن أذهب معهم للملعب رغم سيري بالعكازات، والملعب كان مليئًا على بكرة أبيه، بأكثر مما كنا نتوقع".
اقرأ أيضا