على مر تاريخ الألعاب الأولمبية، دائما ما نرى أن لاعبي المملكة المتحدة أو بمسمى أخر "بريطانيا العظمى"، يحصدون الميداليات من جميع التصنيفات في مختلف الألعاب، دون أن نجد علم بريطانيا يرفع في مسابقة كرة القدم.
الاستثناء الوحيد للمشاركة البريطانية في مسابقة كرة القدم سواء للرجال أو السيدات كانت في نسختي ألعاب لندن 2012، ومن قبلهم عام 1960.
وتنص قواعد مسابقة كرة القدم في الألعاب الأولمبية على مشاركة اللاعبين دون 23 عاما، بسبب اعتراف الاتحاد الدولي لكرة القدم، بتلك المسابقة ضمن الفعاليات التي يشرف على تنظيمها.
وتعد بريطانيا العظمي أحد القوى الكبرى التي تتنافس على صدارة جدول الميداليات في الألعاب الأولمبية، رفقة الولايات المتحدة، الصين، واليابان بالإضافة لألمانيا وفرنسا.
وتتلخص الإجابة على السؤال المثير، عن سبب عدم مشاركة بريطانيا في مسابقة كرة القدم أولمبيا في 3 أسباب تدور حولهم الكثير من الشكوك السياسية..
السبب الأول.. الخوف من الفيفا:
يوجد حالة من الخوف الراسخة لدى اتحادات كرة القدم في دول المملكة المتحدة والتي تضم "إنجلترا، ويلز، اسكتلندا، أيرلندا الشمالية"، من المشاركة تحت علم بريطانيا العظمي في الألعاب الأولمبية.
وترى الاتحادات المسئولة عن كرة القدم في الدول الأربعة أن تواجدها تحت العلم البريطاني، قد يعرضها للخطر كدولة مستقلة، تمثل كل دولة نفسها في بطولات الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، والاتحاد الأوروبي "يويفا".
السبب الثاني.. القوانين الأولمبية:
ترفض قواعد اللجنة الأولمبية الدولية، الاعتراف بأي رياضي مشارك في الأولمبياد بكونه يمثل دولة مستقلة عن المملكة المتحدة، لأسباب سياسية، فلذلك يشارك الجميع تحت مسمى "بريطانيا العظمى" في جميع الألعاب، بما في ذلك كرة القدم.
وتجبر القوانين الأولمبية، دول "إنجلترا، ويلز، اسكتلندا، أيرلندا الشمالية" على تكوين فريق واحد، وخوض التصفيات الأولمبية، ومن ثم المشاركة في الأولمبياد تحت العلم البريطاني، وهو ما يرفضه الجميع.
السبب الثالث.. الصراع مع الأندية:
السبب الأهم في هذا التساؤل المثير للجدل، أن جميع الاتحادات الوطنية تحت العلم البريطاني، يرفضون فكرة خوض معركة مع أندية الدوري الإنجليزي، من أجل الحصول على موافقتهم لمشاركة لاعبيهم في الأولمبياد.
وتأتي الألعاب الأولمبية دائما في مرحلة إعداد الأندية للموسم الجديد، وهو ما يجعل القرار في يد النادي وليس اللاعب، وهو ما دفع الجميع للتخلي عن فكرة المشاركة في مسابقة كرة القدم، خوفا من المشاحنات السياسية ومخالفة القوانين الأولمبية، وأخيرا الحرب من الأندية.
اقرأ أيضا
