يبدو أن الألماني هانز فليك المدير الفني لنادي برشلونة الإسباني، على مقربة من الدخول في منافسة قوية مع الثنائي بيب جوارديولا ولويس إنريكي كأفضل مدرب أشرف على تدريب الفريق الكتالوني في أخر 20 عاما.
برشلونة عانى كثيرا من سوء اختيار المدربين الذين أشرفوا على تدريبه في السنوات الأخيرة، خاصة بعد رحيل لويس إنريكي في عام 2017، بعد أزمات متكررة مع الإدارة.
فليك نجح في قيادة برشلونة نحو انطلاقة مبهرة وتحقيق العلامة الكاملة في الجولات الخمس الأولى في الدوري الإسباني، لأول مرة منذ زمن بعيد.
برشلونة تحت قيادة فليك سجل فقط في أخر مباراتين 11 هدفا، من بينهم سباعية في شباك بلد الوليد، واكتساح لفريق جيرونا انتقاما من السقوط أمامه الموسم الماضي برباعية أيضا.
ويظهر من نجاح فليك في بداية مشواره مع برشلونة، حالة من اللغط والاتهامات التي باتت تواجه لتشافي هيرنانديز المدير الفني السابق للفريق الكتالوني، والذي بدأ المشروع لتكوين الجيل الحالي.
فارق الخبرة والكفاءة واضح بشكل كبير لصالح فليك قائد بايرن ميونخ نحو السداسية التاريخية في 2020، ولكن تشافي يتعرض للظلم من التسريبات التي تخرجها إدارة الرئيس خوان لابورتا لوسائل الإعلام عن فترته.
أخر التسريبات التي ظهرت حول أسلوب عمل فريق تشافي المساعد بدنيا مع اللاعبين، وبكون الفلسفة التي نفذوها كانت سببا في الإصابات المتتالية للاعبي الفريق وبالأخص بيدري جونزاليس، الذي استعاد لياقته تحت قيادة فليك.
الحديث عن بيدري وبعض اللاعبين مثل فاتي وفرينكي دي يونج وأراوخو واتهام تشافي بكونه المتسبب في الإصابات التي لحقت بهم، فيه الكثير من الظلم خاصة أن جميع الأسماء السابقة مازالت تعاني من أزمات في العضلات وتستمر في مطاردتهم حتى الأن.
فليك يحاول إصلاح وتغيير المنظومة التقليدية التي عاش في ظلها برشلونة لفترة طويلة، بينما تشافي بكونه أحد أبناء النادي لم يستطيع إحداث هذه الثورة لأسباب متعلقة بكونه بالخبرة ومحاولاته العمل بما هو متاح، خاصة أنه تولى المسئولية في فترة عصبية.
مقارنة فليك بتشافي غير مناسبة وظالمة للطرفين نظرا لاختلاف الظروف والخبرة، ولرغبة إدارة برشلونة الحالية في عدم التدخل ودعم المدرب وفريق عمله فقط، بعيدا عن التسريبات والضغط الإعلامي كما كان يحدث في السابق مع تشافي هيرنانديز.