برشلونة "هانز فليك" سيكون على موعد مع تحدي ناري هو الأقوى له منذ بداية الموسم، عندما يستقبل على ملعبه ضيفه بايرن ميونخ الألماني في مسابقة دوري أبطال أوروبا.
برشلونة صاحب الـ"39" هدفا هذا الموسم خلال 12 مباراة، وصاحب الهجوم الأقوى في الدوري الإسباني بـ"33" هدفا بعد مرور 10 جولات، سيلعب أم خصم مندفع هجومي ولا يقل شراسة عنه.
فليك الذي قاد بايرن ميونخ من قبل نحو السداسية التاريخية، وهو الأن يعيد رسم طريق برشلونة بمجموعة من اللاعبين الشباب، بوضع استراتيجية تتناسب مع قدراتهم، سيكون في موقف لا يحسد عليه فنيا وعاطفيا أمام الفريق البافاري.
الانطباع الذي تركه فليك في تجربة بايرن ميونخ السابقة والأن مع برشلونة هو "الشراسة" لدرجة تصل "للانتحار" الهجومي، سيجعله هذه المرة يعيد حساباته في القمة الأوروبية المنتظرة.
فليك يعتمد في أسلوب لعبه على تقليل مساحة الملعب، بدرجة تقديم خط الدفاع لدائرة المنتصف، والضغط بشكل مستمر على دفاع الخصم، وهي السمة الأساسية لأداء برشلونة هذا الموسم.
ولكن هذا الأسلوب الذي نجح في تدمير دفاعات إشبيلية، وفياريال، وديبورتيفو ألافيس، قد يكون نقطة ضعف وسبب في انتحار برشلونة أمام بايرن ميونخ، الذي يمتاز بالجودة والقدرة على عقاب المنافس.
السؤال الذي يدور في ذهن كل مشجع لبرشلونة حاليا، ماذا سيفعل فليك أمام بايرن ميونخ؟، هل سيواصل الاعتماد على فلسفته الهجومية أمام فريق قادر على إفساد خطته مثل بايرن ميونخ؟.
الحل الأمثل الذي يمكن أن يلجأ له مدرب برشلونة بإعادة خط دفاعه للخلف بعض الشيء وزيادة مساحات اللعب، وهو ما يعني تحويل المباراة لمعركة في منتصف الميدان، والاعتماد على التحولات الهجومية في الكثير من الأوقات.
القلق الكتالوني من مواجهة بايرن ميونخ ليس فنيا فقط، بل على مستوى فارق الخبرة لصالح الفريق البافاري، بالإضافة لعامل الثقة والتمرس في المسابقات الأوروبية، خاصة أنه برشلونة عانى كثيرا في المباريات الكبرى أوروبيا خلال السنوات الماضية.
وستكون مباراة برشلونة ضد بايرن ميونخ، بمثابة مفتاح الموسم للفريق الكتالوني ومدرب هانز فليك، خاصة أنها تأتي قبل 3 أيام فقط من مواجهة الغريم التقليدي ريال مدريد، في كلاسيكو الأرض على ملعب سانتياجو برنابيو.
الفوز على بايرن ميونخ يعني أن فليك يسير في الطريق الصحيح، وبرشلونة سيكون موسمه ناجحا على الأقل محليا بعيدا عن المنافسة الأوروبية، أما الخسارة ستعني بأن الرجل الألماني عليه مراجعة فلسفته وتجهيز فريقه أكثر لتلك المحطات الكبرى.