"فخور بتمثيل هذا النادي العريق.. وسأحاول صنع التاريخ معه"، هكذا تحدث الإماراتي عمر عبدالرحمن "عموري"، بعد انتقاله من العين إلى الهلال، في الصيف الماضي.
واتفق نادي الهلال، في شهر أغسطس الماضي، مع فريق العين الإماراتي، للحصول على خدمات عموري "27 سنة"، لمدة موسم واحد فقط على سبيل الإعارة.
وعلى الرغم من تحقيق حلمه، باللعب في نادي الهلال، إلا أن عموري، وفي أشهر قليلة فقط، خسر كل شيء تقريبًا؛ وهو ما يستعرضه "سعودي سبورت" في السطور التالية..
* خسارة جمهور العين
فور انتقاله إلى الهلال، استضافت إحدى القنوات التلفزيونية، النجم الإماراتي الكبير عمر عبدالرحمن، حيث كشف مجموعة من الأسرار للرأي العام.
ومن بين هذه الأسرار، اتهامه بعض المسئولين في نادي العين، بأنهم أخفوا عنه بعض العروض الأوروبية، بالإضافة إلى مساومته قبل الانتقال إلى الهلال، من أجل التنازل عن بعض مستحقاته.
وهذه التصريحات، لم تمر مرور الكرام، حيث شنت بعض من جماهير العين، هجومًا شديدًا عليه، معتبرين أنه خرج بمثل هذه التصريحات، رغبة منه في عدم العودة مرة أخرى إلى النادي.
* ضياع حلم الهلال
وبعد هذه التصريحات، بفترة قصيرة للغاية، وبالتحديد في شهر أكتوبر الماضي، تعرض عموري، لإصابة بقطع في الرباط الصليبي، في إحدى مباريات الهلال.
والإصابة التي تعرض لها عموري، هي الثالثة من نوعها في مشواره مع الساحرة المستديرة، والتي جعلت الكثيرون يحذرون من عدم قدرته على العودة لمستواه الطبيعي مرة أخرى.
كما أن هذه الإصابة الكبيرة، ستبعد اللاعب الدولي، عن الملاعب حتى نهاية الموسم الحالي، وبالتالي ضياع حلم تمثيل الهلال، والتتويج بالبطولات معه.
وما خفف من حدة هذه الخسارة الفادحة، هي الأنباء التي أكدت بأن الهلال، تواصل مع العين، من أجل تمديد إعارة عموري، لموسم إضافي، لتعويض هذا العام الذي أصيب فيه.
* فقد النهائي المونديالي
وفي شهر ديسمبر الماضي، شارك العين الإماراتي، في كأس العالم للأندية، باعتباره بطل الدوري المحلي، حيث أقيمت البطولة على أرض دولة الإمارات العربية المتحدة.
وعلى الرغم من أن الجميع اعتبر أن مشاركة العين، في مونديال الأندية، شرفية فقط، إلا أن زعيم الإمارات، أبهر الجميع، ونجح في تخطي فرق عملاقة مثل الترجي التونسي وريفر بليت الأرجنتيني، ليخوض النهائي الحلم أمام ريال مدريد الإسباني.
وخسر العين، في نهائي مونديال الأندية، بهدف مقابل أربعة أمام ريال مدريد، إلا أنه نجح في كسب احترام العالم أجمع، بالأداء الذي قدمه طوال البطولة، لينسى الجميع أن الفريق كان يضم ذات يوم، أحد أبرز المواهب في تاريخ الخليج العربي وهو عموري.
* الإنجاز الآسيوي الضائع
أما آخر الأشياء التي خسرها عموري، بعد انتقاله إلى الهلال، وبسبب الإصابة "القضاء والقدر" الذي تعرض لها مع الزعيم، هو تحقيق المجد الآسيوي.
فعموري غاب عن قائمة الإمارات، في كأس آسيا 2019، والتي تستضيفها على أراضيها، ليفقد الأمل في مشاركة زملائه السعي نحو تحقيق أول لقب في التاريخ.
وكانت الصدمة الأكبر لعموري، هي اقتراب منتخب الإمارات لتحقيق الحلم القاري من غيره، حيث وصل إلى نصف نهائي البطولة، أمس الجمعة، بعد إقصاء حامل اللقب أستراليا، وأمامه مهمة في المتناول عندما يقابل قطر.
اقرأ أيضا