مازال فوز المنتخب القطري بكأس الأمم الآسيوية يثير الكثير من الجدل، حول مدى تطور كرة القدم في الدولة الصغيرة، والتي حققت أكبر إنجاز كروي في تاريخها.
وفازت قطر بكأس الأمم الآسيوية التي إقيمت في الإمارات، على حساب اليابان في اللقاء النهائي (3-1)، وذلك بالاستعانة بـ 19 لاعبا مجنس.
ونشرت صحيفة "لاموند" الفرنسية، تحقيق شامل عن سياسة التجنيس القطرية، والتي قادتها للفوز بأمم آسيا وسط جدل واسع حول قانونية تلك السياسة القطرية.
وكشف التحقيق الفرنسي، أن عمليات التجنيس بدأت في قطر منذ زمن بعيد، ولكن تم تكثيفها بشكل كبير منذ عام 2014، وذلك إعدادا لفريق قوي في مونديال 2022، والذي سيقام على أرضيها.
وأوضحت الصحيفة أن قطر خدعت عدد كبير من الدول الإفريقية، التي يشكل لاعبيها العمود الفقري للمنتخب القطري خاصة من الشمال الإفريقي، وذلك بإغرائها بالأكاديميات الرياضية العالمية، ولكن الحقيقة أنها كانت تريد اللاعبين من سن الـ 7 سنوات لتطوريهم كرويا تمهيدا لعملية التجنيس.
وأشار التحقيق إلى أن جمال بلماضي المدير الفني السابق للمنتخب القطري والحالي للفريق الجزائري، كان أحد أعمدة خطة التجنيس القطرية للاعبين الأفارقة.
واستعانت الصحيفة الفرنسية بعدد من آراء الخبراء الذن عملوا في قطر، وعلى رأسهم المدرب الفرنسي الشهير بيير لوشانتر قائلا: "عندما عملت في قطر في عام 2001، أخبرتهم بعد إخراج النساء والشيوخ والأطفال، بأنهم لا يمتلكون البنية البشرية لممارسة كرة القدم".
وأضاف: "كانوا يريدون في قطر الاعتماد على الأصول القطرية، ولكنهم أدركوا بعد سنوات من الفشل أن الأمر لن ينجح، ولابد من التجنيس لتحقيق الانجازات".
وأكد التقرير أن دولة 80% من تعداد سكانها من الأجانب، لا تمتلك أي ثقافة كروية لا يمكنها تحقيق إنجاز رياضي سوى بالتجنيس.
اقرأ أيضا