تتجه الأنظار مساء اليوم الثلاثاء، نحو مدينة جدة، لمتابعة القمة الكروية المرتقبة، التي تجمع بين الهلال ضد الأهلي، ضمن لقاءات نصف نهائي بطولة دوري أبطال آسيا للنخبة.
ويستضيف ملعب «الإنماء» مساء اليوم، مباراة غاية في القوة تجمع بين الهلال ضد الأهلي، حيث تنطلق المباراة عند الساعة السابعة والنصف مساءً بتوقيت القاهرة ومكة المكرمة.
وهذه المواجهة لا تحمل طابعًا تقليديًا فحسب، بل تمثل صراعًا فنيًا من الطراز الرفيع بين فريقين يعتبرهما الكثيرون الأقوى فنياً هذا الموسم بلا منازع.
ويرصد لكم «سعودي سبورت» طرق لعب الفريقين، وأبرز المفاتيح التي يعتمد عليها الثنائي خيسوس ويايسله.
الأهلي .. أسلوب متجدد وطموحات كبيرة
يدخل الأهلي هذه المباراة بروح متجددة وأسلوب لعب "مرعب" كما يصفه البعض، وذلك بفضل الصفقات الشتوية النوعية التي عززت صفوف الفريق والقيادة الفنية للمدرب ياسيلة.
وبات يايسله، مدرب الفريقيايسله، يعتمد على انضباط جماعي عالٍ وإبداع فردي لافت، مما يجعله خصمًا عنيدًا يملك أسلوب لعب واضح واستقرارًا فنيًا منذ الموسم الماضي.
ويعتمد يايسله على العديد من العناصر المميزة، مثل الوافد الجديد الشتاء الماضي جالينو، الذي يقوم بمجموعة من الأدوار المركبة، بجانب هداف البطولة رياض محرز، وغيرهم من اللاعبين المميزين.
الهلال .. خبرة وتكامل في مواجهة التحدي
يحل الهلال ضيفًا على هذه القمة وهو يمتلك منظومة متكاملة قوامها عناصر مميزة وخبرة متراكمة وتنظيم دقيق، خاصة بعد عودة الهداف الصربي ألكسندر ميتروفيتش، وتواجد ماركوس ليوناردو.
ورغم بعض التراجعات الطفيفة في المستوى مؤخرًا، بجانب غياب كانسيلو، إلا أن الفريق الأزرق يبقى قوة ضاربة يمتلك هو الآخر أسلوب لعب مميز واستقرارًا نوعا ما بثادة البرتغالي خيسوس.
صراع التكتيك .. الضغط العالي بأسلوبين مختلفين
تتجاوز هذه المواجهة كونها مجرد لقاء بين فريقين كبيرين، فهي بمثابة اختبار حقيقي لفلسفتين كرويتين تعتمدان على الضغط العالي بأسلوبين مختلفين، سواء كانت المدرسة البرتغالية أو الألمانية.
ويركز الهلال على الضغط المنظم لاستعادة الكرة بأقل عدد من التمريرات، بينما يعتمد الأهلي على أسلوب الضغط العكسي بهدف قطع الكرة فور فقدانها والانطلاق بهجمة مرتدة سريعة.
وهذا الاختلاف في الأسلوب سيجعل الكرات الطويلة خيارًا استراتيجيًا لكلا الفريقين لتجاوز خطوط الضغط العالية، لكلا المدربين، ومن المتوقع مشاهدتها بكثره الليلة.
نقاط القوة والضعف .. مفاتيح الحسم المحتملة
يُعرف عن الأهلي براعته في استغلال الكرات العالية المرتدة وكسر مصيدة التسلل والاندفاع بعدد كبير من اللاعبين نحو مرمى الخصم، وهو ما أثبت فعاليته في مواجهات سابقة ضد الهلال، خاصة مباراة الدوري الأخيرة التي حسمها بثلاثية لهدفين.
على الجانب الثاني، تكمن قوة الهلال الحقيقية في فرض استحواذه الأرضي، حيث تزداد خطورته كلما تناقلت الكرة بين أقدام لاعبيه بسلاسة، ليشن هجمات متنوعة من العمق والأطراف مع زيادات عددية داخل منطقة الجزاء، خاصة في الثلث الأخير من المباراة.
وتخشى جماهير الهلال من الاندفاع الهجومي للاعبي الفريق، مما يترك مساحات خلفية، خاصة في الشوط الثاني، وهو ما يمثل فرصة سانحة للأهلي الذي يمتلك سرعات كبيرة مثل محرز.
أما بالنسبة للسيطرة على مجريات المباراة، فإن التوقعات تشير إلى أن السيطرة الزمنية على مجريات اللعب قد تشهد تقاسمًا بين الفريقين، مع زيادة طفيفة للهلال، الذي يتبع النهج الهجومي.
ويمكن القول أن مفتاح الانتصار في هذه القمة الكروية الحاسمة يكمن في قدرة كل فريق على فرض أسلوبه خلال فترات تفوقه والصمود دفاعيًا خلال لحظات ضغط وتفوق الخصم.
اقرأ أيضا
متى تحكم بعدالة؟.. تعليق مثير بشأن حكم مباراة الهلال والأهلي في أبطال آسيا للنخبة
الآسيوي يحمي تدريبات الهلال والنصر في أبطال آسيا.. تحرك رسمي
التعليقات السابقة