تستعد الأندية العربية للمشاركة في بطولة كأس العالم للأندية التي تستضيفها الولايات المتحدة الأمريكية في الفترة من 14 يونيو وحتى 13 يوليو القادم.
وتشارك 5 أندية عربية في بطولة كأس العالم للأندية المقبلة، أبرزها النادي الأهلي المصري، زعيم الكرة الأفريقية والعربية والأكثر تتويجًا بالألقاب والبطولات.
كما يتواجد نادي الهلال السعودي، زعيم الكرة السعودية والآسيوية، بجانب نادي العين الإماراتي، زعيم الكرة الإماراتية، بالإضافة إلى نادي الوداد المغربي، زعيم الكرة المغربية، والترجي التونسي زعيم الكرة التونسية.
وفي ضوء ذلك، تواصل "سعودي سبورت" مع هيركوليز غوميز، لاعب المنتخب الأمريكي السابق، والمتوج ببطولات عدة أبرزها بطولة الكأس الذهبية للكونكاكاف 2013.
كما سبق له المشاركة مع نادي باتشوكا المكسيكي في بطولة كأس العالم للأندية 2011 التي استضافتها الإمارات العربية المتحدة، وشارك مع المنتخب الأمريكي في بطولة كأس العالم 2010 التي استضافتها جنوب أفريقيا.
وإلى نص الحوار:
في البداية: كيف ترى استضافة الولايات المتحدة لكأس العالم 2026؟
أعتقد أنها فكرة رائعة، حتى وإن كانت الولايات المتحدة واحدة من الدول المستضيفة فقط، فهي من بين القلائل في العالم الذين، لو طُلب منهم غدًا استضافة البطولة بشكل مفاجئ، لكان لديهم كل ما يلزم: البنية التحتية، الملاعب، المرافق، مراكز التدريب، وسائل النقل، والفنادق، ويمكنهم تنظيمها بسهولة.
والأهم من ذلك، أن هذه الاستضافة قد تغير مجرى اللعبة في البلاد، تمامًا كما فعلت نسخة 1994، التي أدت إلى ولادة دوري كرة القدم الأميركي (MLS).
وإذا نجحوا في استغلالها بشكل جيد وإلهام الجمهور، يمكن أن تكون نقطة تحول حقيقية لكرة القدم الأميركية.
وماذا عن كأس العالم للأندية؟ هل تراها تحظى بنفس الاهتمام؟
للأسف لا، ولا أستطيع القول إن هناك حماسًا كبيرًا لهذه البطولة، وهذا شيء مؤسف، وأنا شخصيًا كنت محظوظًا باللعب في كأس العالم للأندية مع فريق باتشوكا المكسيكي.
وكنا واحدًا من ثمانية فرق، والبطولة أقيمت في أبو ظبي، لكنها لم تحظَ بالكثير من التفاعل أو الحضور الجماهيري.
أما الآن في الولايات المتحدة، الجمهور العادي يعرف أسماء مثل ريال مدريد وباريس سان جيرمان، وربما يرون إعلانًا عن مجيئهم، لكنهم لا يعرفون ما إذا كانت هذه مباراة ودية أم بطولة حقيقية.
كنا لا يوجد وعي كافٍ حول البطولة، وحتى الآن، قبل أسبوع من انطلاقها، لم أرَ أي ضجة حقيقية خارج دوائر عشاق كرة القدم المعتادين.
من تتوقع أن يكون المرشح الأبرز للفوز بكأس العالم للأندية؟
لن أبحث خارج أوروبا، الفرق مثل باريس سان جيرمان، ريال مدريد، مانشستر سيتي هي المرشحة دائمًا.
صحيح أن فرق أمريكا الجنوبية تقدم أداءً مشرفًا، لكن معظم لاعبيها الأفضل موجودون بالفعل في أوروبا. أفضل لاعبي العالم الآن يلعبون في دوري أبطال أوروبا، وليس في أمريكا الجنوبية أو في أي مكان آخر. أوروبا هي المركز الحقيقي للكرة العالمية حاليًا.
هل تعتقد أن أندية الدوري الأميركي يمكنها مجاراة الفرق الأوروبية؟
بصراحة لا، لا أعتقد أن أندية مثل إنتر ميامي، لوس أنجلوس إف سي، أو سياتل ساوندرز يمكنها المنافسة مع الفرق الأوروبية الكبرى بشكل دائم.
وربما يفوزون في مباراة واحدة من مئة – كل شيء ممكن في كرة القدم – لكن إن كنت أراهن، فلن أضع أموالي عليهم، حتى مع وجود أسماء كبيرة مثل ميسي، سواريز، وبوسكيتس.
لو كنت لا تزال تلعب، ما الفريق الذي تحلم باللعب له؟
كنت سأرغب في اللعب مع الأفضل: باريس سان جيرمان، ريال مدريد، برشلونة، ليفربول، هذه الفرق تمثل القمة، ومن الطبيعي أن يتطلع أي لاعب للانضمام إليها.
حدثنا عن فريق باتشوكا وتجربتك معه دوليًا؟
باتشوكا فريق رائع، ودائمًا ما مثّل المكسيك بشكل مشرف على المستوى الدولي، ولديهم القدرة على مفاجأة فرق قوية جدًا، حتى مثل ريال مدريد.
لكن في النهاية، على الرغم من العروض القوية، لم يستطيعوا الفوز فعليًا على تلك الفرق، والفرق السعودية، مثلاً، قدمت أداءً جيدًا ضدهم، وبشكل عام باتشوكا فريق قوي، لكنه ليس من النوع الذي تعجز الفرق السعودية أو المشابهة عن هزيمته.
ما تقييمك لمستوى إنتر ميامي هذا الموسم؟
لم أكن منبهرًا كثيرًا، نعم ميسي لا يزال من أفضل اللاعبين في العالم، ويقدّم لمحات مذهلة؛ ولكن لا يمكنه فعل كل شيء وحده.
فالفريق يعاني دفاعيًا، خاصة في خط الوسط، ومن الناحية البدنية، يفتقرون للقوة وقد يواجهون صعوبة أمام أي فريق، خاصة في المباراة الافتتاحية.
وإذا لم يحلوا هذه المشكلات، فأي فريق في البطولة قادر على هزيمتهم، حتى لو كانوا في يومهم العادي.
اقرأ أيضا
ضاعت في اللحظات الأخيرة.. الهلال يفشل في ضم مهاجم فتاك نافس على الحذاء الذهبي
التعليقات السابقة