الدور على الهلال.. الأندية السعودية تتحدى "أستاذ مورينيو وتلميذه" في أسبوع واحد

تاريخ النشر: 12/03/2019
3493
منذ 5 سنوات
الدور على الهلال.. الأندية السعودية تتحدى "أستاذ مورينيو وتلميذه" في أسبوع واحد

يستضيف نادي الهلال، مساء الثلاثاء، فريق الدحيل القطري، في مباراة نارية ضمن منافسات الجولة الثانية من دور المجموعات ببطولة دوري أبطال آسيا.

ويحتل الهلال، المركز الثاني في جدول ترتيب المجموعة الثالثة ببطولة دوري أبطال آسيا، برصيد 3 نقاط، بعد الفوز على العين الإماراتي، بهدف مقابل لا شيء، ومتخلفًا بفارق الأهداف عن الدحيل المتصدر، والذي اكتسح استقلال طهران الإرياني، بثلاثية نظيفة.

والهلال، سيكون في مواجهة خاصة أمام البرتغالي روي فاريا، المدير الفني لنادي الدحيل القطري، والذي يتبع مدرسة السبيشيال وان جوزيه مورينيو، ويعرف بأنه تلميذه النجيب، حيث عمل كمساعد له، لمدة 17 سنة كاملة.

وبالتالي، ستكون الأندية السعودية، في غضون أسبوع واحد فقط، قد ضربت موعدًا مع أستاذ مورينيو وتلميذه، حيث حقق الأهلي، انتصارًا هامًا على السد القطري، الذي يدربه جيسوالدو فيريرا، أو ما يعرف باسم "معلم السبيشيال وان"، ضمن منافسات الجولة الأولى من دور المجموعات.

* قصة فاريا وفيريرا مع مورينيو.. 

ولكن العلاقة بين مورينيو وفاريا، تختلف تمامًا عما كانت عليه مع فيريرا، على الرغم من أن الأخير هو أستاذه الفعلي، وكان دائمًا ما يدافع عنه.

فمورينيو، الذي كان تلميذا لفيريرا في المعهد العالي للتربية الرياضية في لشبونة في الثمانينات، رفض في أكثر من مناسبة العمل كمساعد لمعلمه، حيث كان يرى في نفسه، إمكانيات تفوق أستاذه بكثير.

بل أن مورينيو، ذهب إلى أبعد من ذلك، عندما تهكم على فيريرا، بالقول: "مدرب يمتلك مسيرة تمتد 30 عامًا، والآخر مسيرته لا تتخط الـ3 سنوات.. المدرب صاحب الـ30 عامًا من الخبرة لم يفز بأي شيء، ولكن الذي عمل لثلاث سنوات فاز بكل شيء.. صاحب الـ30 عامًا من الخبرة يمتلك مسيرة كبيرة، والآخر لايزال في بداية مسيرته، المدرب صاحب مسيرة الـ30 عامًا سينساه الناس فور اعتزاله، ولكن الآخر إذا قرر أن ينهي مشواره الآن فلن يُمحى أبدًا من التاريخ.. هذه يمكن أن تكون قصة حمار
لم ينجح بعد 30 عامًا من العمل أن يصبح حصانًا".

وعلى العكس من ذلك تمامًا، فأن مورينيو، اعترف بتأثره نفسيًا ومعنويًا، بعد قرار فاريا، في مايو من العام الماضي، بالرحيل عن الجهاز الفني لمكانشستر يونايتد، حيث كان يعمل وقتها مساعدًا لمورينيو.

وشهرة فاريا، اكتسبها من كونه الذراع الأيمن لـ"السبيشيل وان"، فالرجل الذي لم يسبق له أن لعب كرة القدم كلاعب محترف، بدأ مسيرته في اللعبة كمساعد مدرب، وذلك بعد أن تخرج مجازاً في التربية البدنية، ووجد فرصة للانخراط في المجال الميداني، حين قدم له نادي برشلونة منحةً تدريبية، وهناك تعرف على مورينيو مطلع القرن الحالي.

ومنذ عام 2001، لم ينفصل فاريا عن مورينيو في جميع تجاربه التدريبية مع أندية: "ليريا، بورتو، تشيلسي، إنتر ميلان، ريال مدريد، ومانشستر يونايتد"، وفازا معًا بـ25 لقبًا.

ورغم هذا العمر، قال فاريا، عندما قرر الانفصال عن مورينيو: "لقد تعلمت منه الكثير.. ولكن الآن حان الوقت لأخوض تجربة جديدة كرجل أول، وسأحاول أن أطبق أسلوب (السبيشيال وان)، على أرض الملعب.

وبالفعل، ملامح مدرسة مورينيو، الذي يطبقها فاريا، المدير الفني للدحيل، حذر منها زوران ماميتش، مدرب الهلال، والذي قال في المؤتمر الصحفي الذي يسبق المباراة، أن الفريق القطري، يملك دفاع قوي للغاية، ويعتمد على الهجمات القاتلة، التي يحسم بها المباريات.

وهذا الأسلوب، هو ما عرف عنه مورينيو، والذي طبقه مع جميع الأندية التي تولى قيادتها فنيًا، وحقق بها العديد من الألقاب، والذي تعلمها "السبيشيال وان" فعليًا، من معلمه جيسوالدو فيريرا.

حمل تطبيق سعودي الآن