شهدت الساعات الماضية تداولًا واسعًا لاحتمالية دخول نادي النصر في سباق التعاقد مع الإسباني سيرجيو راموس، بعد انتهاء رحلته الاحترافية مع نادي مونتيري المكسيكي، في ظل بحث الأندية عن تدعيمات بارزة في سوق الانتقالات الشتوية.
ورغم الضجة الإعلامية التي رافقت الحديث عن الصفقة، فإن مصادر مقربة من البيت النصراوي تؤكد أن اللاعب خارج حسابات النادي تمامًا، وأن التوجه الفني لا يدعم فكرة ضم مدافع جديد هذا الشتاء.
الملف الفني لخط الدفاع
ويرجع الجهاز الفني في النصر هذا الموقف إلى عدة عوامل تأتي في مقدمتها الجانب العمري، حيث يفضل النادي استقطاب عناصر شابة قادرة على منح الفريق استقرارًا طويل الأمد داخل الملعب.
كما يملك النصر ثنائية دفاعية أجنبية تقدم مستويات ثابتة ورفيعة، ممثلة في أينيغو مارتينيز ومحمد سيماكان، ما يجعل إضافة مدافع أجنبي ثالث خطوة غير منطقية في التوقيت الحالي.
وترى إدارة كرة القدم في النادي أن التناغم الدفاعي الحالي لا يحتاج إلى تغييرات، خصوصًا مع اعتماد خيسوس على منظومة دفاعية تطورت بشكل واضح هذا الموسم.
قائمة الأجانب في النصر .. معطيات تحسم الموقف
وتكشف المعطيات المتاحة أن قائمة أجانب النصر مكتملة بالكامل، ولا توجد نية للتخلي عن أي لاعب خلال فترة الانتقالات الشتوية بهدف التعاقد مع عنصر جديد في خط الدفاع.
ويعتبر النادي عملية تبديل أجنبي بآخر مخاطرة فنية لا مبرر لها، خاصة أن الفريق مقبل على مراحل حاسمة محليًا وقاريًا، ويحتاج إلى الاستقرار أكثر من التغيير.
كما أن خيسوس يرى أن أولويات الفريق لا تشمل الدفاع، بل تتمحور حول دعم منطقة خط الوسط، التي تحتاج إلى حلول إضافية في ظل الغموض المحيط بمستقبل اللاعب مارسيلو بروزوفيتش.
وتؤكد مصادر مطلعة أن الإدارة تدرس بالفعل عدة خيارات في مركز المحور، خصوصًا أن توازن وسط الملعب يعد أحد مفاتيح نجاح الفريق في المواجهات الكبرى.
وتشير المعلومات إلى أن النصر يفكر في ملف مغادرة الحارس البرازيلي بينتو ماتيوس، خاصة بعد الاعتماد على الحارس نواف العقيدي بشكل أساسي، من أجل إتاحة خانة أجنبية والتعاقد مع لاعب وسط دفاعي مميز.
التوجه الفني في النصر والاحتياجات الفعلية
ويأتي توجه النادي الفني انعكاسًا لرؤية واضحة من المدرب خيسوس، الذي لا يجد في ضم راموس إضافة حقيقية قادرة على تغيير شكل المنظومة الدفاعية.
ويرى مدرب النصر أن التركيز على تعزيز المحور الدفاعي أكثر فائدة للفريق في المرحلة المقبلة، لما يوفره ذلك المركز من حماية إضافية لخط الخلف.
كما يعتبر الجهاز الفني أن أسلوب لعب الفريق يعتمد على الضغط والاستحواذ، ما يتطلب لاعبين شبابًا قادرين على تطبيق هذه المبادئ بأعلى جودة.
ورغم قيمة سيرجيو راموس التاريخية وخبرته الواسعة، إلا أن النصر يتجه نحو مشروع مختلف يقوم على الاستمرارية والاستثمار طويل الأمد.
ويظهر من واقع العمل الداخلي أن النادي لا يتعامل بردود فعل تجاه الأسماء الإعلامية، بل يعتمد على تقارير فنية مفصلة لدعم الفريق بالعناصر الأكثر ملاءمة لخططه المستقبلية.
وتبقى جميع المؤشرات الحالية دليلاً واضحًا على أن ملف راموس مغلق تمامًا داخل أروقة النادي، وأن النصر يسير وفق استراتيجية واضحة تعتمد على الاحتياجات الواقعية وليس على الأسماء اللامعة.
اقرأ أيضا

التعليقات السابقة