انتشرت في الساعات الأخيرة مؤشرات قوية توحي بأن انتقال سعود عبدالحميد إلى نادي النصر أصبح أقرب من أي وقت مضى، وسط تطورات متسارعة أعادت فتح الملف بشكل واسع داخل الوسط الرياضي السعودي.
وتزايدت التكهنات بعد تغييرات واضحة في محيط اللاعب، أهمها تبديل وكيل أعماله، وهي خطوة تُقرأ عادة على أنها تجهيز لعملية تفاوض جديدة أو تمهيد لصفقة انتقال كبرى خلال فترة الانتقالات الشتوية.
سعود عبدالحميد يقترب من النصر
ويُعد سعود عبدالحميد أحد أبرز الأظهرة في الكرة السعودية خلال الأعوام الخمسة الأخيرة، رغم خوضه تجربة احترافية معقدة في أوروبا بين روما الإيطالي ولانس الفرنسي، ما جعل عودته إلى دوري روشن أمراً منطقياً مع اقتراب الموسم من منعطفه الحاسم.
ويحمل اللاعب عقداً يمتد حتى 2028 مع روما، لكنه لم يتمكن من فرض نفسه في التشكيل الأساسي، إذ شارك في 195 دقيقة فقط، الأمر الذي دفع النادي الإيطالي لإعارته إلى لانس بحثاً عن دقائق لعب أكثر قبل العودة لتقييم مستقبله.
وشهدت فترة إعارته في فرنسا مشاركة في 9 مباريات وصناعة هدف واحد، وهي أرقام جعلت اللاعب يبحث عن تجربة أكثر استقراراً، خصوصاً مع تراجع فرص بقائه في لانس بعد تغيير الجهاز الفني هناك.
وتبرز عودة سعود للدوري السعودي كخيار جذاب للأندية الراغبة في تعزيز الجهة اليمنى، وفي مقدمتها نادي النصر الذي يرغب في تقوية خطوطه قبل دخول منافسات كأس العالم للأندية 2026، حيث يطمح النادي الأصفر للظهور بأفضل تشكيل ممكن.
قصة سعود عبدالحميد مع النصر
وتعود جذور اهتمام النصر باللاعب إلى منتصف 2025، حين ارتبط اسم البرتغالي خورخي خيسوس، بتولي تدريب الفريق، وهو مدرب يعرف اللاعب جيداً من فترته مع الهلال، ويؤمن بقدراته الدفاعية وقدرته على اللعب بخطوط عالية.
وتشير مصادر رياضية إلى أن اللاعب يرى في الانتقال إلى النصر فرصة للعب بجوار كريستيانو رونالدو، وهي رغبة تظهر كثيراً لدى اللاعبين المحليين والأجانب منذ وصول النجم البرتغالي إلى الدوري السعودي.
وازدادت وتيرة الأخبار بعد تصريحات الإعلامي إبراهيم الفريان في 19 نوفمبر، الذي أكد فيها أن الصفقة “حُسمت”، وأن سعود سيكون ضمن تدعيمات النصر الشتوية، وهو تصريح زاد من حدة التوقعات لدى الجماهير.
وتلقى الأمر دعماً إضافياً عندما خرج الإعلامي محمد البكيري، المعروف بقربه من مصادر قوية، ليقول في 9 ديسمبر: “سعود عبدالحميد نصراوي، احفظوها زين”، وهو تصريح أثار ضجة كبيرة بين جماهير الهلال والنصر على حد سواء.
وتعقّد مسار التفاوض بسبب وجود بند يُقال إنه يمنح الهلال أولوية إعادة اللاعب للدوري السعودي، وهو بند غير مُعلن رسمياً، لكنه تكرر في عدد من التقارير الإيطالية والسعودية، ما قد يفرض على النصر الدخول في مفاوضات أكثر صعوبة.
وترى بعض الأصوات الإعلامية، مثل نايف الهزاع، أن النصر هو “الأحق” بضم اللاعب في الوقت الحالي، بحكم حاجته الفنية الملحّة، إضافة إلى كون وصول سعود سيمنح الدوري السعودي لاعباً محلياً جاهزاً بدلاً من بقائه على الدكة في أوروبا.
وتشير الصورة الحالية إلى أن موقف اللاعب نفسه يميل للعودة إلى السعودية، إذ لم يعش الاستقرار الذي كان يتوقعه في تجربة الاحتراف، بينما يرى النصر فيه خياراً جاهزاً ولا يحتاج لوقت طويل للتأقلم.
وتتجه التوقعات نحو إعلان رسمي محتمل خلال يناير 2026، ما لم يطرأ تحول كبير يتعلق بالبند الخاص بأولوية الهلال أو قرار جديد من إدارة روما بشأن مستقبل اللاعب، وهو ما يجعل الأيام القادمة حاسمة بكل المقاييس.
اقرأ أيضا
أخيرا .. الكشف عن موعد عودة نجم النصر المصاب
النصر يتلقى ضربة مدوية قبل مباراة الوحدة الإماراتي .. إصابة نجم الفريق
التعليقات السابقة