أعلن نادي الوحدة بشكل رسمي، إقالة المصري أحمد حسام ميدو، من منصبه كمدير فني للفريق الأول لكرة القدم، بعد أشهر قليلة فقط من توليه المهمة.
واستعان الوحدة، بخدمات ميدو، الملقب بـ"العالمي"، في شهر ديسمبر الماضي، عندما تم تعيينه مستشارًا فنيًا للنادي، قبل أن يتولى تدريب الفريق بشكل مؤقت حتى نهاية الموسم الحالي، في أعقاب إقالة البرازيلي فابيو كاريلي.
وخلال تلك الفترة، حقق الوحدة، نتائجًا إيجابية تحت قيادة ميدو؛ أبرزها الوصول إلى الدور ربع النهائي من كأس خادم الحرمين الشريفين، على حساب الأهلي.
* أرقام ميدو..
وميدو قاد الوحدة، في 13 مباراة، في بطولتي الدوري والكأس، حقق خلالها الفوز 6 مرات وتعادل في 3 وخسر 4 لقاءات، وسجل لاعبوه 17 هدفًا واستقبلوا مثلهم.
والفوز الأكبر لميدو مع الوحدة، كان خلال مواجهة أحد، في الجولة الـ21 من بطولة الدوري، بنتيجة أربعة أهداف مقابل هدف.
بينما جاءت أكبر خسارة للفريق مع المدرب المصري، على يد النصر، في الجولة الماضية من الدوري، برباعية دون رد.
وخلال مسيرته القصيرة مع الوحدة، اعتمد ميدو على 3 لاعبين فقط خلال الـ13 مباراة، وهم الثنائي البرازيلي ريناتو شافيز وماركوس جويلهيرمي، بالإضافة لفواز الصقور.
ويحتل جويلهيرمي قائمة الأكثر تسجيلا للوحدة، خلال عهد ميدو، بـ5 أهداف، بينما ساهم الكولومبي روميلو أوتيرو، بأكبر عدد من التمريرات الحاسمة، خلال تلك الفترة وصنع 3 أهداف.
* أزمات متكررة..
ولكن على الرغم من هذه النتائج الجيدة، إلا أن نهاية المدير الفني المصري، مع الوحدة، لم تكن بنفس المستوى، حيث أشعل جدلًا كبيرًا في الوسط الرياضي السعودي، خلال اليومين
فأولى الأزمات التي فجرها ميدو، قبل يومين من إقالته، كانت تصريحاته بشأن ضرورة عدم مشاركة اللاعبين المعارين، في المباريات، أمام فرقهم الأصلية، وهو الأمر الذي فسره البعض باتهام المدرب المصري، للاعبه عبدالإله العمري، بتعمد التساهل أمام النصر.
والعمري، المنتقل إلى الوحدة، على سبيل الإعارة من النصر، ارتكب العديد من الأخطاء، في المباراة التي جمعت الفريقين، الأمر الذي أدى إلى فوز عريض لـ"العالمي"، برباعية نظيفة.
وعلى الرغم من أن ميدو، صرح بأنه لم يقصد اتهام العمري، بأي أمر، وأنه كان يدافع عنه، ضد الهجوم الذي تعرض له من قبل بعض الجماهير، إلا أن العديد من النقاد والمحللين، طالبوا بضرورة معاقبة المدرب.
ولم تمر سوى ساعات قليلة، حتى تفجرت فضيحة جديدة، بشأن ميدو، كانت هذه المرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وبالتحديد موقع التدوينات القصيرة "تويتر".
وقام أحد مشجعي نادي الوحدة، بنشر صورة لحوار دار بينه وميدو، عبر موقع التدوينات القصيرة "تويتر"، حيث قام بمطالبة المدرب، بالرحيل الفوري من الوحدة، بسبب فشله في إدارة الفريق، الأمر الذي لم يتقبله الأخير، الذي رد بكلمات وشتائم مسيئة.
وخرج ميدو، مرة أخرى ليبرر الواقعة، بالتأكيد أن حسابه تم سرقته، قبل أن يستعيده مرة أخرى، وأنه غير مسئول عن ما كتب على لسانه.
وبالرغم من هذا التبرير، إلا أن مجلس إدارة الوحدة، لم يقتنع، وفضل إقالته، ليخرج ميدو، ويؤكد احترامه القرار، ولكنه سيحاول إثبات براءته عبر الجهات القانونية.
جدير بالذكر أن قبل هذه الأزمات، كان حاتم خيمي والمسئولون بنادي الوحدة، يتغزلون في ميدو، ويعتبرون أنه قدم أداءً لم يكن ليقدمه إلى مدرب عالمي آخر.
شاهد فيديو جرافيك عن قصة ميدو مع نادي الوحدة.. من هنا
