أثار الدولي المغربي نور الدين إمرابط، الخوف في نفوس جماهير فريقه النصر، وذلك بسبب إصابته التي يُعاني منها مؤخرًا.
وكشف إمرابط، الذي غادر إلى البرتغال لإجراء فحوصات طبية دقيقة، عن شعوره بآلام شديدة، منذ مباراة الرائد الماضية، معربًا عن تخوفه الكبير من تفاقم إصابته، والتي يمكن أن تغيبه عن الملاعب لفترة طويلة.
وتصريحات إمرابط، أثارت الجدل بشأن التعامل الطبي والفني مع اللاعب، خلال الفترة الماضية، خاصة أن إصابته تكررت أكثر من مرة، في الأيام القليلة الماضية.
* بداية الإصابة
وبدأت إصابة إمرابط، منذ مواجهة النصر مع الوحدة، ضمن منافسات الجولة 24 من مسابقة دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، في منتصف شهر مارس الماضي.
وجاءت هذه الإصابة، قبل أيام قليلة من فترة التوقف الدولي، والتي انضم فيها نور الدين إمرابط، لمنتخب بلاده المغرب، لمواجهة مالاوي، في الجولة الأخيرة من تصفيات أمم إفريقيا، والأرجنتين وديًا.
ووقتها حاول الجهاز الطبي لمنتخب المغرب، تجهيز إمرابط، إلا أنه فشل في ذلك، ليخرج الفرنسي هيرفي رونار، المدير الفني لأسود الأطلس، ليؤكد بأن إمرابط، ظل لفترة طويلة يلعب مع النصر، وهو مصاب.
* العودة للنصر
وبعد أيام قليلة من انتهاء التوقف الدولي، كان النصر، على موعد مع مباراة الديربي الحاسمة في مسابقة الدوري أمام الهلال، ووقتها اضطر الجهاز الطبي للنصر، للإسراع من عملية تجهيز إمرابط، للمشاركة أساسيًا.
وبالفعل، شارك إمرابط أمام الهلال ولمدة 90 دقيقة كاملة، وقاد الفريق للفوز بثلاثية مقابل اثنين، وانتزاع صدارة الدوري، ليتم إراحته بعدها بيومين، عن مواجهة العالمي أمام الجيل، في ربع نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين، بحجة عدم تفاقم الإصابة.
ولكن يوم الخميس الماضي، فوجئ الجميع بإشراك إمرابط، بشكل أساسي في مباراة النصر والرائد، ضمن منافسات الجولة 26 من مسابقة الدوري، على الرغم من تحذيرات البعض بعدم جهازيته، وحاجته للراحة لمدة أطول.
* سيناريو برشلونة
وتعامل البرتغالي روي فيتوريا، المدير الفني لنادي النصر، مع إصابة إمرابط، أعاد إلى الذاكرة، ما فعله أرنيستو فالفيردي، مدرب برشلونة، مع لاعبه الفرنسي عثمان ديمبلي.
فديمبلي تعرض للإصابة في مباراة فريقه برشلونة أمام رايو فاليكانو، في مسابقة الدوري الإسباني، يوم 9 مارس، وكانت هناك تحذيرات من إشراكه في المباراة التالية.
وخلال المباراة التالية، أمام أولمبيك ليون الفرنسي، في دوري أبطال أوروبا، أجلس فالفيردي، اللاعب الفرنسي على الدكة، ولكنه اضطر للدفع به في الشوط الثاني، ليخرج ديمبلي في نهاية الـ90 دقيقة مصابًا، وكانت النتيجة، تفاقم إصابته، وغيابه عن المباريات الحاسمة في الموسم الحالي.
واعترف فالفيردي، بعد إصابة ديمبلي، بأنه خاطر باللاعب أمام أولمبيك ليون، على الرغم من أنه لم يكن سليمًا مائة في المائة.
