نجح مجلس إدارة نادي الهلال، مساء الخميس، في إغلاق واحدة من أهم الملفات إثارة للجدل، في موسم الانتقالات الصيفية الحالي، وذلك بتجديد عقد نجمه الدولي سالم الدوسري، لـ3 سنوات قادمة.
والدوسري "28 سنة"، أحد أبناء نادي الهلال، الذين لعبوا في مختلف فئاته السنية، قبل أن يتم تصعيده للفريق الأول، في صيف 2011.
والتجديد مع الدوسري، جاء بعد الرعب الذي أصاب جماهير الهلال، بشأن إمكانية رحيل نجمها، خاصة مع تلقيه عروضًا مغرية، أبرزها من الغريم النصر.
واحتفال جماهير الهلال، بتجديد الدوسري، لم يدم سوى ساعات قليلة، حتى أثير جدل كبير بشأن "بطلان" عقد اللاعب مع النادي.
* ما هو سبب هذا الجدل؟
والسبب الرئيسي في هذا الجدل الكبير، هو القرارات الصارمة التي خرجت من اتحاد الكرة، عصر يوم الجمعة، الموافق 2 أغسطس 2019.
وشملت قرارات اتحاد الكرة، تعديل الفقرة 1 من المادة الخامسة عشر، والمتعلقة بأجور اللاعبين السعوديين المحترفين.
ونصت هذه الفقرة، بعد التعديل؛ على الآتي: "الأجر الشهري للاعبين المحترفين السعوديين، في أندية الدرجة الممتازة، كحد أدنى لا يقل عن 10 آلاف و800 ريال، ولا يزيد عن 150 ألف ريال كحد أعلى، شاملًا بدل السكن والمواصلات".
* إذًا.. هل عقد الدوسري "باطل" فعلًا؟
من حيث المبدأ، ووفقًا لهذا التعديل الأخير، فإن عقد سالم الدوسري الجديد مع الهلال، يُعد مخالف للائحة الاحتراف وأوضاع اللاعبين، حيث أنه يحصل على مبلغ 583 ألف ريال شهريًا، أي بزيادة 433 ألف ريال كاملة، عن المبلغ الذي تم تحديده.
ولكن.. الحقيقة أن 24 ساعة فقط، أنقذت الهلال، من "بطلان" عقده الجديد مع سالم الدوسري، حيث أن التعديلات الجديدة، الذي أعلن عنها الاتحاد السعودي لكرة القدم، بدأت في التطبيق رسميًا مساء الجمعة، من توقيت نشرها، أي بعد يوم واحد فقط من إعلان الزعيم، التجديد للاعب.
فجميع العقود السارية، قبل يوم الجمعة 2 أغسطس 2019، ستظل كما هي وبالرواتب التي تم الاتفاق عليها بين اللاعب والنادي،ى أما أي عقد جديد، سيتم توقيعه بعد هذا التاريخ، سيطبق عليه اللائحة الجديدة.
