بدأت مقارنة على مدار 11 عاما ومازالت مستمرة حتى الأن، إيهما أفضل البرتغالي كريستيانو رونالدو أم الأرجنتيني ليونيل ميسي، الكثير من الأجوبة والتحليلات ولكن لا يوجد إجابة نهائية نموذجية على السؤال المذكور.
حدة المقارنة بين النجمان الأفضل في السنوات الأخيرة بكرة القدم، زادت بقوة خاصة مع تجاوز كلاهما لعمر الـ "30" عاما، فـ رونالدو يبلغ من العمر 34 عاما، أما البرغوث الأرجنتيني بلغ في مايو الماضي عامه الـ 32.
جامعة لوفان البلجيكية بالتعاون مع شركة "SciSports" المختصصة في الإحصائيات وتحليل آداء اللاعبين، منحت السؤال الأشهر على مدار 11 عاما، إجابة جديدة، وهي أن ليونيل ميسي أفضل من كريستيانو رونالدو.
الدراسة الجامعية التي عمل عليها باحثين متخصص في الرياضة وتحديدا في مجال الإحصائيات والتحليلات، أجابت على سؤال أخر، متعلق بفريق ريال مدريد، وهو أن إيدين هازار ليس البديل المناسب لكريستيانو رونالدو
- ولدراسة الإجابة الجديدة، بأن "ميسي أفضل من رونالدو"، على أي قواعد تم تقييم الأمر:
أوضح البروفيسور جيسي ديفيس في حواره مع صحيفة "سبورزا" البلجيكية، حول الدراسة قائلا: "تحديد قيمة اللاعب تعتمد بشكل واضح على الأهداف التي يسجلها، ومدى قدرته على صناعة الأهداف".
وأضاف: "عنصر التمرير والتسديد كذلك، يتم الاعتماد عليهما أيضا لتحديد قيمة اللاعب، فبناء على تصرف كل لاعب في هذه المواقف، وماذا يفعل خلال 1600 وضع متعلق بهما، ومدى تأثير هذا التصرف على نتائج وآداء الفريق، تم من خلال تلك العناصر الوصول لإجابة واحدة".
- فما المدة التي تمت خلال الدراسة، والتي وصلت بنا لإجابة بأن "ليونيل أفضل من كريستيانو":
قامت الجامعة البلجيكية الشهيرة، بتحليل إحصائيات كل من ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو بداية من موسم 2013-2014 حتى موسم موسم 2017-2018، حيث تم استبعاد جميع الإحصائيات والأرقام المتعلقة بدوري أبطال أوروبا، كأس ملك إسبانيا، المباريات الدولية الودية أو الرسمية، فالدراسة اعتمدت نتائجها فقط على ما قدمه كل لاعب في الدوري الإسباني "الليجا".
أظهرت نتائج الدراسة أن ميسي أكثر تأثيرا من كريستيانو رونالدو، فالأرجنتيني حصل على درجة تأثير بلغت (1.21)، بينما نال النجم البرتغالي درجة (0.61).
- النتيجة النهائية ليونيل ميسي "حالة إستثنائية":
تحدث الباحث توم ديكروس الذي جعل تلك الدراسة جزء من رسالة الدكتوراه التي يناقشها في جامعة لوفان، عن نتائج البحث، قائلا: "في بداية كل موسم كانت درجات تأثير ميسي ورونالدو متساوية للغاية".
وأوضح: "ولكن منذ عام 2015، ابتعد ميسي مبكرا بفارق كبير عن رونالدو".
وواصل: "بعض من اللاعبين نرى أنهم يعوضون الإخفاق في التصرفات، بالتفوق في مواقف أخر متعلقة بمهارة أخرى بالكرة، وربما تكون تلك المهارة أقل أهمية أو تأثيرا في سير أحداث المباريات".
وأتم: "في هذه الحالة تحديدا أتحدث عن بول بوجبا، فعلي سبيل المثال، من غير المتوقع أن يسدد بعض اللاعبون الكرة في بعض المواقف الصعبة ليثبوا أنهم ذو تأثير كبير، الأمر هذا يحدث مع لاعبين مثل هاري كين ومحمد صلاح، وكريستيانو رونالدو أيضا، ولكن ليونيل ميسي فكل موقف أثبت أنه إستثنائي حيث حصل على درجات عالية في كل المواقف".
- لماذا هازار لن يعوض كريستيانو رونالدو؟
قارنت أيضا الدراسة البلجيكية بين كريستيانو رونالدو وإيدين هازار خلال موسم 2017-2018، حيث ظهر تشابه كبير في نسبة تأثير كلاهما بـ (0.64).
وأوضح الباحث توم ديكروس، أن هازار لن يعوض رونالدو في ريال مدريد، قائلا: "كريستيانو رونالدو هداف كلاسيكي، يتم تقييمه من خلال تصويباته المميزة دائما على المرمى".
وأضاف: "هازار أكثر أندماجا في أحداث المباراة، فتم تقييمه على التمريرات، المراوغات، فلذلك يمكن أن نستنتج بأن إيدين تعويض رائع لريال مدريد، ولكنه ليس بديلا مباشرا لرونالدو".