"مؤامرة نصراوية ضد الهلال".. هكذا علق العديد من جماهير الزعيم، في أعقاب فوز المنتخب السعودي على سنغافورة، مساء أمس الخميس.
وانتصر منتخب السعودية، بثلاثة أهداف مقابل لا شيء على سنغافورة، ضمن منافسات الجولة الثالثة من التصفيات المؤهلة إلى مونديال 2022 وكأس آسيا 2023.
وهذه الاتهامات بوجود مؤامرة ضد الهلال، جاءت بسبب عدم ذكر الحساب الرسمي للمنتخب السعودي، عبر موقع التدوينات القصيرة "تويتر"، الأسيست الذي قام به محمد البريك، ظهير الزعيم، زميله عبدالله الحمدان، في هدف الأخضر الثاني ضد سنغافورة.
واعتبر قطاع كبير من جماهير الهلال، وبعض الإعلاميين والنقاد المحسوبين عليه، أن المسئولين النصراويين في الاتحاد السعودي لكرة القدم، وراء تعمد تجاهل دور نجوم الزعيم داخل المنتخب الوطني.
ووصل الأمر إلى إطلاق جماهير الهلال، اسم "اللاعب الشبح"، على محمد البريك، بسبب عدم ذكر اسمه في الأسيست من قِبل حساب الأخضر السعودي، مناشدين إياه بعدم مساعدة زملاءه فيما بعد في تسجيل الأهداف.
* الحقيقة الكاملة..
ولكن السؤال الذي يطرح نفسه.. "هل فعلًا توجد مؤامرة ضد لاعبي الهلال داخل الأخضر.. وهل تعمد حساب منتخب السعودية الرسمي عبر "تويتر" تجاهل اسم البريك؟".
الإجابة يكشف عنها جميع مواقع الإحصائيات العالمية، سواء "sofascore" أو "transfermarkt" أو "flashscore"، والذين قاموا بتغطية لقاء السعودية وسنغافورة.
والمواقع السالفة ذكرها، لم يذكروا اسم البريك أيضًا في الهدف الثاني للمنتخب السعودي، في الوقت الذي تم فيه وضع اللاعبان اللذان قاما بصناعة الهدفين الأول والثالث في المباراة.
وعدم ذكر اسم البريك، في أسيست الهدف الثاني للأخضر، هي أن الكرة عادت من يد حارس سنغافورة، إلى الحمدان الذي أسكنها داخل الشباك.
وبمعنى أكثر إيضاحًا، فأن البريك قام بالفعل بمجهود كبير في الهدف الثاني للأخضر، حيث مرر الكرة إلى عبدالله الحمدان، الذي سددها أول مرة، ليصدها الحارس، قبل أن تعود إليه من جديد، ويسكنها داخل الشباك، وهنا اعتبرت أنها لعبة جديدة.
ومن هنا.. يتضح أن حساب الاتحاد السعودي لكرة القدم، لم يخطأ أو يتآمر ضد الهلال، بل ذكر الحقيقة وفقًا لقواعد كرة القدم، وهي أن الكرة عندما ترتد من يد حارس المرمى، فأنها تعتبر لعبة جديدة، بعيدة عن اللعبة الأولى.
