10 يناير 2019.. هو التاريخ الذي سيظل خالدًا في ذاكرة جماهير النصر لفترة طويلة، ففي هذا اليوم، أعلن سعود آل سويلم، رئيس العالمي في ذلك الوقت، التعاقد مع المدرب البرتغالي روي فيتوريا.
ومنذ اليوم الأول له مع النصر، واجه فيتوريا، العديد من التحديات الذي تمكن من تخطيها بنجاح، حيث كان أولى هذه التحديات، هي تذليل فارق الخمس نقاط تقريبًا التي كانت تفصله عن الهلال "متصدر الدوري" وقتها.
المدرب البرتغالي تجاوز هذا التحدي، وقاد الفريق الأول للتتويج بلقب الدوري في النهاية، وبفارق نقطة عن الهلال، وذلك بعد منافسة استمرت حتى الجولة الأخيرة من المسابقة.
وفيتوريا لم يكتف في هذا الموسم بتحقيق اللقب، بل نجح في تحدي آخر وهو مواصلة سياسته باكتشاف نجوم المستقبل؛ وفي مقدمتهم: فراس البريكان، نايف الماس، فرج الغشيان.
وبانتهاء موسم 2018-2019، ظن الجميع أن التحديات انتهت في وجه فيتوريا، ولكن الأمر كان غير ذلك تمامًا.
* موسم 2019-2020
فمع بداية الموسم الحالي 2019-2020، واجه فيتوريا، تحديًا جديدًا وهو تأخر تحضيرات الفريق، بسبب تعثر انتختاب مجلس إدارة جديد.
هذا التحضير السيء، تسبب في بداية ضعيفة للغاية للنصر في الموسم الحالي، حيث قبع في المركز الثامن في الجولات الأولى بالدوري.
كما ضربت الإصابات، لاعبي النصر الكبار؛ مثل أحمد موسى، والهداف عبدالرزاق حمد الله.
ومرة أخرى، نجح المدرب البرتغالي في تجاوز هذه الأزمات، والانتصار على الهلال في المباراة التي جمعتهما ضمن منافسات الجولة الثامنة من مسابقة دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، بهدفين لواحد، على ملعب محيط الرعب، ومقاسمة صدارة الدوري معه بـ20 نقطة.
* خلاف الثنائي الكبير
حتى عندما حدث خلاف بين عبدالرزاق حمد الله وزميله نور الدين أمرابط، ثنائي الفريق المتألق، بسبب المشادة افي مواجهة أبها، حول هوية مسدد ركلة الجزاء، تمكّن المدرب المحنك في السيطرة على الوضع، وجعل اللاعبين يتعاونان داخل المستطيل الأخضر.
ويبقى السؤال الآن.. هل يحقق فيتوريا المجد من جديد مع النصر، ويتوج للموسم الثاني على التوالي بلقب الدوري رغم كل التحديات؟.