"العالمية صعبة قوية".. مقولة لطالما رددتها جماهير نادي النصر على مدار عشرين عامًا، بغرض السخرية من الهلال، لعدم مشاركته بمونديال الأندية، في الوقت الذي كان فيه النصر أول ممثل للمملكة في هذا الحدث العالمي.
ورغم أن هذا السجال مستمر منذ سنوات، إلا أنه تصاعد في الأيام القليلة الماضية، بعد أن أصبح الهلال على بعد خطوة من التتويج بلقب دوري أبطال آسيا، معتمدًا على فوزه ذهابًا في الدور النهائي على أرضه ضد أوراوا رد ديموندز الياباني، بهدف مقابل لا شيء.
ومع تبقى مباراة إياب، لا يزال هناك أمل لجماهير النصر، التي أعلنت صراحة دعمها لأوراوا، لخسارة الهلال اللقب القاري.
لكن الأهم من كل ذلك.. لماذا يشجع جماهير النصر، الفريق الياباني، وهو ما أظهرته مناقشات مشجعي العالمي أنفسهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
- أولًا.. عدم اعتراف الهلاليين بعالمية النصر وتاريخه العريق.
- ثانيًا.. عدم حصول النصر، على نفس الدعم المقدم إلى الهلال، في بطولاته الخارجية.
- ثالثًا.. تشجيع الهلاليين لأي فريق يقابل النصر، وآخرها الوقوف بجانب السد القطري ضد العالمي.
وجماهير الهلال من ناحيتها، لم تقف مكتوفة الأيدي أمام سخرية مشجعي النصر، وقامت بإعادة التفتيش في سجلات التاريخ، لتكشف أن مشاركة النصر في مونديال الأندية عام 2000، جاءت بالترشيح ومن خلال المكتب وليس الملعب.
وأنصار الزعيم أكدوا أنه لولا انسحاب فريق جوبيلو إيواتا بطل آسيا 1999، لما كان شارك النصر في مونديال الأندية، ولكانت أسطورة "العالمية صعبة قوية" انتهت قبل أن تبدأ.
وبعيدًا عن المبررات النصراوية لدعم الفريق الياباني في وجه ممثل الوطن، وسجال الهلاليين، فالحقيقة أن التنافس بين الناديين العريقين، يبقى السر وراء تشجيع النصر لأوراوا، والعكس صحيح فجماهير الهلال كانت ستساند أي منافس يواجه العالمي في نهائي البطولة الآسيوية
كما أن الواقع يؤكد أن النصر لا يرغب في زيادة منافسه الهلال لألقابه القارية، وما سيترتب عليه من زيادة الفجوة التاريخية بين الناديين محليًا وقاريًا.
وخسارة الهلال لقب دوري أبطال آسيا، قد يؤثر على نفسية لاعبيه بالسلب، وبالتالي فقدان النقاط في الدوري، وهو الأمر الذي سيساعد النصر في الاحتفاظ باللقب للعام الثاني على التوالي.
وما بين قتال الهلال لتحقيق اللقب القاري ورغبة النصر في فوز أوراوا، يبقى ملعب سايتاما الذي يشهد إياب النهائي القاري، هو الفاصل في استمرار شعار "العالمية صعبة قوية"، أو نهايته وبداية أسطورة جديدة بأقدام لاعبي الزعيم.