"من رحم الصعاب يولد البطل".. هكذا كان شعار نادي الهلال، قبل تتويجه بلقب دوري أبطال آسيا 2019، والذي حققه على حساب العملاق الياباني أوراوا رد ديموندز.
وتوج الفريق الأول لكرة القدم بنادي الهلال، بطلًا لدوري أبطال آسيا، مساء الأحد الماضي، وذلك للمرة الثالثة في تاريخه، بعد نسختي 1991 و2000.
والهلال قبل أن يتوج زعيمًا لآسيا، مر بموسم كارثي في 2018-2019، والذي خسر فيه البطولة تلو الأخرى.
اقرأ أيضا ..
الطريق إلى نهائي كأس الملك.. رعب ينتظر النصر وذكريات "مؤلمة" للهلال
فيديو| وليد الفراج يصدم الهلال بتصريح "ناري" عن النصر
صدق أو لا تصدق.. الهلال ثاني أفضل أندية العالم "والزحف مستمر إلى القمة"
خليجي 24| الأخضر في مهمة استعادة الكأس الغالية رغم "صدمة" رينارد
* كواليس الموسم الكارثي
وهذا الموسم الكارثي، بدأ منذ قرار إعفاء سامي الجابر، رئيس الهلال وقتها من منصبه، وتعيينه مستشارًا في الهيئة العامة للرياضة.
وسامي الجابر كان قد نجح في اكتساب حب جماهير الهلال سريعًا، بعد أن تعاقد مع عدد من نجوم العالميين، والتتويج بلقب كأس السوبر المحلي مع الفريق، وذلك في مطلع 2018-2019.
ورحيل الجابر تسبب في أزمة إدارية كبرى، حيث تم تكليف الأمير محمد بن فيصل بدلًا منه، وهو القرار الذي أشعل فتيل الأزمات داخل قلعة الهلال.
وبن فيصل خسر لقب السوبر المصري السعودي أمام الزمالك، على ملعب محيط الرعب، في بداية ولايته، لتبدأ جماهير الهلال في الانقلاب عليه، حيث حملته مسئولية عدم تحقيق البطولة، بسبب ما اعتبرته موافقته على قرار عدم مشاركة الزعيم بكافة أجانبه.
وهذا الإنقلاب زادت حدته بعد أن قرر بن فيصل، إقالة المدرب البرتغالي خورخي خيسوس، من قيادة الفريق الأول، رغم نتائجه الرائعة في الدوري، حيث كان هذا الرجل معشوق من جماهير الزعيم.
ومع إقالة خيسوس وتعيين زوران ماميتش، ساءت نتائج الزعيم، حيث تراجع إلى المركز الثاني في الدوري خلف غريمه الأزلي النصر، بالإضافة إلى توديعه كأس الملك بهزيمة مذلة أمام التعاون (5-0)، وخسارة نهائي البطولة العربية أمام النجم الساحلي.
كل هذه الانتكاسات، دفعت وقتها محمد بن فيصل، لتقديم استقالته، حيث تم تكليف عبدالله الجربوع، لتيسيير أمور النادي حتى إجراء انتخابات جديدة.
الجربوع لم يستطع أن ينقذ النادي، حيث جلب مدرب مؤقت يدير الفريق في آخر مباراتين بالدوري وهو بريكليس شاموسكا، على أمل التتويج بالدوري، وهو الأمر الذي لم يتحقق.
* فتح صفحة جديدة
وبعد كل هذه الأزمات والكوارث الإدارية والفنية، تعهد رجال الهلال على التكاتف والتضامن لإغلاق صفحة الماضي، وفتح صفحة جديدة بدأت بانتخاب فهد بن نافل، رئيسًا للنادي.
بن نافل، قام بتدعيم المراكز التي تعاني من نقص في الفريق، ووفر الاستقرار الفني والإداري، بالتعاقد مع المدرب الروماني رازفان لوشيسكو، وتعيين نجم الفريق السابق صاحب الخبرة سعود كريري في منصب مدير الكرة.
ولم يكتفِ بن نافل بذلك، بل جلب أموال ضخمة إلى قلعة الزعيم، من خلال إبرام حوالي 7 عقود رعاية جديدة، أمنت حاضر ومستقبل الفريق
هذه القرارات أدت في النهاية إلى اعتلاء الهلال عرش القارة الأكبر في العالم للمرة الثالثة عبر تاريخه، والتأهل للمشاركة في كأس العالم للأندية لأول مرة.