يستعد الأسطورة ياسر القحطاني، رفقة أصدقائه، لملاقاة ناديه السابق الهلال، في مباراة اعتزاله، التي تقام بعد قليل، على ملعب جامعة الملك سعود بالرياض.
ويشارك القحطاني خلال اللقاء الودي، في صفوف الفريقين، وفقًا لما أعلنه اللاعب بنفسه، أمس السبت، في مؤتمر صحفي، عقد من أجل الإفصاح عن تفاصيل مهرجان الاعتزال.
وتوقف ياسر عن ممارسة كرة القدم، في أبريل من عام 2018، بعد سنوات طويلة من المجد والتألق، قضاها اللاعب بين القادسية، الهلال، والعين الإماراتي، ثم الاعتزال بين صفوف ناديه المفضل، الزعيم.
وخلال مسيرته الحافلة بالإنجازات والبطولات الجماعية والفردية على حد سواء، تقدمت العديد من الأندية المحلية والآسيوية والأوروبية الكبرى إلى اللاعب، من أجل الحصول على خدماته.
وشهد عام 2007 بالتحديد، الموسم الأفضل في تاريخ النجم السعودي، حين نجح اللاعب في الفوز بجائزة أفضل لاعب في القارة، على خلفية تألقه مع منتخبنا الوطني في نهائيات أمم آسيا، حين وصل بمنتخب السعودية إلى الدور النهائي من البطولة.
وكانت السعودية، خسرت أمام العراق في المباراة النهائية من كأس أمم آسيا 2007، بهدف نظيف، رغم تقديم المنتخب مستويات مذهلة، وبطولة لن ينساها التاريخ.
وبعد نهاية البطولة الآسيوية بشهور قليلة، سعى مانشستر سيتي بشدة، في أواخر ديسمبر، إلى ضم ياسر القحطاني لصفوفه، بعدما قدم الفريق الإنجليزي عرضًا، يقتضي بزيارة اللاعب لمدينة مانشستر، من أجل قضاء تجربة اختبار قصيرة للغاية مع النادي.
وألقت الصحافة البريطانية والمحلية، الضوء على خبر اقتراب السيتيزنز من التعاقد مع القحطاني، الذي كان حينها يملك من الشهرة الواسعة، القدر الكبير الذي يجعل الصحف العالمية، تركز كثيرًا على تحركاته في سوق الانتقالات.
ونقدم لكم في "سعودي سبورت" كواليس الصفقة التي لم تتم، بدءًا من حقيقة العرض المقدم، مرورًا بأسباب عدم اكتمال انتقال اللاعب، وانتهاءً بمدى شعور ياسر القحطاني بالندم من عدمه:
في رحلة بحث مانشستر سيتي عن المواهب.. "أفضل لاعب في آسيا يظهر"
تفوق النجم ياسر القحطاني على منافسه العراقي يونس محمود، في القائمة القصيرة المرشحة للفوز بأفضل لاعب آسيوي لعام 2007، كان ذلك بالتحديد في نوفمبر.
وفي الشهر التالي، لم ينتظر ياسر كثيرًا، حتى قدمت له عديد الأندية الأوروبية عروضًا من أجل الحصول على خدماته، حين كان اللاعب يبلغ من العمر 25 عامًا فقط.
وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، عبر صحيفتها الإلكترونية، أن مانشستر سيتي، طلب القحطاني من أجل تجربة اختبار قصيرة.
"سجل هدفًا وصنع آخر".. ورد فعل مدرب السيتي
وصل ياسر القحطاني رفقة وكيل أعماله تركي المقيرن، إلى مدينة مانشستر، بجانب الأمير محمد بن فيصل رئيس نادي الهلال، من أجل التفاوض على تفاصيل الصفقة، في حال نجح ياسر في تجربته.
وقال القحطاني في وقت سابق، لصحيفة "ايمرتس بيزنيس": "حين وصلت إلى مانشستر، وبدأت في الدخول إلى التدريبات، أشاد بي أريكسون -مدرب السيتي- كثيرًا".
وأضاف ياسر في السياق نفسه: "لقد أخبرني المدرب أنه خلال شهرين فقط، سأصبح مناسبًا دون شك لأي نادٍ أوروبي".
وتألق ياسر القحطاني في تمرينات الفريق الإنجليزي، حين أقام المدير الفني السويدي أريكسون، تقسيمة جماعية بين اللاعبين، ونجح ياسر في تسجيل هدف وصناعة آخر، من أصل 3 أهداف أحرزها فريقه، وفقًا لصحيفة الرياض.
وأكدت الصحيفة السعودية، أن ياسر رفض بعد ذلك، مواصلة التدريبات، عطفًا على وجهة نظر اللاعب، بأنه لا يحتاج إلى فترة اختبار أو معايشة، وأنه مستعد للتفاوض على الصفقة.
"تفاصيل العرض المقدم للهلال".. وكيف فشلت الصفقة؟
قدمت إدارة مانشستر سيتي، عرضًا إلى الهلال، من أجل الحصول على خدمات ياسر القحطاني على سبيل الإعارة، لمدة 6 أشهر فقط، بقيمة تصل إلى مليوني يورو.
وأكد ياسر القحطاني عبر خاصية "الستوري" في حسابه الشخصي على موقع انستجرام أن الأمير محمد بن فيصل، وقع على العقد بالفعل، وأن الزعيم وافق على انتقاله.
وصرح ياسر في هذا السياق: "الأمير محمد بن فيصل كان يرغب في قتلي، لأنه كان قد اتفق مع المسئولين، وأنهى جميع الأمور".
ويسخر جماهير النصر مما يثار بشأن رفض ياسر اللعب في صفوف السيتي، وأن النادي هو من رفض اللاعب، لأنه لا يملك الإمكانيات التي تؤهله للالتحاق بالدور الإنجليزي.
وفي الحقيقة.. ياسر القحطاني هو من رفض الانتقال، رغبة منه في الاستمرار مع الهلال، الذي يحتاج إليه، في لمسة وفاء، لن ينساها جمهور الزعيم على الإطلاق.
ويظهر لكم في الصور التالية، التي ننقلها لكم في "سعودي سبورت" عناوين الصحف البريطانية بشأن فشل الصفقة:
كتبت ديلي ميل: ياسر القحطاني يرفض الانتقال إلى مانشستر سيتي
وعنونت صحيفة مترو: أفضل لاعب في آسيا يرفض مانشستر سيتي
وأوضحت الصحيفة أن ياسر القحطاني، رفض مانشستر سيتي من أجل ناديه الهلال، الذي يحتاج إلى الحفاظ على خدماته من أجل مواصلة المنافسة على البطولات، وفقًا للتقرير.
يذكر أن ياسر القحطاني، علق على رفضه اللعب لصالح مانشستر سيتي، عبر حسابه الرسمي على انستجرام، بعد ذلك بسنوات، حين عبر عن ندمه، بقوله: "أنا نادم على رفض الانتقال إلى الدوري الإنجليزي، بعدد شعر رأسي".
