تشهد الكرة السعودية في العام الحالي 2019، إنجازات كبرى على مستوى المنتخب الوطني بمختلف فئاته السنية والأندية، وذلك في البطولات الخارجية.
وعلى الرغم من البداية الصعبة في مطلع العام الحالي 2019، بتوديع كأس أمم آسيا بالإمارات العربية المتحدة من دور الـ16، إلا أن الكرة السعودية انتفضت بقوة، وحققت نتائج رائعة أبرزها: تتويج الهلال بلقب دوري أبطال آسيا بعد غياب 19 سنة، وتأهل الأخضر إلى نهائي كأس الخليج 24 بالدوحة القطرية.
وهذان الإنجازان للكرة السعودية، جاءا تقريبًا بنفس الأسلوب وهو الحماس والرجولة، بالإضافة إلى القوة الدفاعية التي دخلت حديثًا إلى ثقافة الأخضر والأندية في المملكة.
ودائمًا المنتخب الوطني السعودي، كان يعشق اللعب الهجومي دون التركيز على الجوانب الدفاعية، كذلك الأندية في المملكة، عانت لفترة طويلة من ضعف الخط الخلفي، لأن ثقفتها هي شن الهجمات على مرمى الخصم.
* ثقافة فيتوريا
والثقافة الدفاعية، تبدو جلية في الموسم الرياضي الحالي، حيث أعتمد عليها البرتغالي روي فيتوريا، المدير الفني لنادي النصر، بشكل واضح.
فمع البداية السيئة في الموسم الحالي، ومع غياب معظم نجوم الفريق في خط المقدمة وإنخفاض مستوى آخرين، رأى فيتوريا، أنه للمرور من هذه المرحلة، يجب عليه الاعتماد على الحماس والتأمين الدفاعي.
وبالفعل لم تستقبل شباك نادي النصر، سوى 3 أهداف فقط في أول 10 جولات من الموسم الرياضي الحالي، أحدهم في ديربي الرياض الكبير أمام الهلال.
* خطة الهلال
وسريعًا أخذ نادي الهلال، يطبق نفس الأمر، ولكن بشكل متطور، وذلك في بطولة دوري أبطال آسيا 2019، والذي حقق لقبها على حساب أوراوا رد ديموندز الياباني.
والهلال أرغب جماهيره في نصف نهائي دوري أبطال آسيا، عندما خسر برباعية كاملة أمام السد القطري، وكاد يودع البطولة الأغلى قاريًا، لولا تسجيله هدفين في الإياب، بعد فوزه ذهابًا (4-1).
ويبدو أن الضعف الدفاعي، جعل الروماني رازفان لوشيسكو، المدير الفني لنادي الهلال، يتبع أسلوب الإنضباط الدفاعي، ولكن مع تطوير جزئية الضغط الأمامي، وهو ما ساعده بعدم استقبال أي هدف في مباراتي ذهاب وإياب نهائي دوري الأبطال أمام أوراوا.
* دفاع الأخضر
ولم يقتصر الأمر على الهلال فقط، بل أيضًا وصل منتخب السعودية إلى قناعة، وهو أنه للتأهل إلى نهائي كأس الخليج أمام قطر، لابد من الدفاع الجيد.
والأخضر الذي دائمًا ما يهاجم ولا يعرف كيف يدافع، مر بأوقات صعبة للغاية أمام قطر مستضيف البطولة في نصف نهائي كأس الخليج، ولكنه نجح في تجاوزها بفضل الانضباط الدفاعي للاعبين.
وهنا.. تظهر الفلسفة الجديدة للكرة السعودة وهو التخلي عن الهجوم الدائم وتحسين الجانب الدفاعي لنيل الألقاب وتحقيق الإنجازات، والمرور أيضًا من اللحظات الصعبة، وهو ما بدأه فيتوريا، في مطلع الموسم الحالي.
اقرأ أيضا