يواجه عملاقا المملكة الهلال والنصر، خطرًا كبيرًا في دوري أبطال آسيا، خلال السنوات القليلة القادمة، بعد استقرار الاتحاد القاري لكرة القدم، على تغيير نظام البطولة.
والهلال توج بلقب دوري أبطال آسيا 2019، بعد تخطي عقبة أوراوا رد ديموندز الياباني، ليعود إلى اعتلاء عرش البطولة الأكبر في القارة، بعد غياب 19 سنة.
وفي مفاجأة مدوية، أعلن الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة، رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قرب دمج أندية غرب وشرق آسيا من دور المجموعات ببطولة دوري أبطال آسيا، بدءً من نسخة 2021.
وشدد آل خليفة في مقطع فيديو متداول عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بأن القرار الأخير سيعلنه الاتحاد الآسيوي، خلال الأيام القليلة القادمة، وذلك بعد اجتماع لجنة المسابقات.
* نظام دوري أبطال آسيا
ومنذ انطلاقتها في عام 1967، شهدت بطولة دوري أبطال آسيا، أنظمة عديدة منها نظام المجموعة الواحدة ثم الأدوار الإقصائية.
ومن نسخة 1967 حتى 1994، كانت البطولة القارية الكبرى لا تفصل بين أندية الشرق والغرب، سواء في المجموعات أو الأدوار الإقصائية.
ولكن بدءً من موسم 1994-1995، غير الاتحاد الآسيوي شكل البطولة، وجعل هناك مجموعات لأندية الشرق وأخرى لفرق الغرب، بحيث لا يلتقيان سوى في الأدوار الإقصائية.
وظل هذا النظام قائمًا حتى نسخة عام 2013، عندما أجرى الاتحاد الآسيوي، تعديلًا جديدًا على المسابقة، بمنع التقاء أندية الشرق والغرب، سوى في المباراة النهائية فقط.
وكان مبرر الاتحاد الآسيوي، في هذا التعديل الأخير، هو اختلاف التوقيت بين دول الشرق والغرب، ما يؤثر على اللاعبين عند السفر للقاء الخصم.
* سيطرة شرقية على البطولة
وإعادة دمج أندية الشرق والغرب، قد يمثل صعوبة إضافية للفرق العربية وفي مقدمتها السعودية، للوصول إلى المراحل المتقدمة للبطولة، والتتويج باللقب.
وهذه الصعوبة تتمثل في القوة الكبيرة لأندية الشرق وخاصة اليابانية والكورية، بالإضافة إلى الصين القادمة بشراسة، وسيطرتها على الألقب طوال السنوات الأخيرة، قبل أن يكسرها الهلال.
وأندية شرق القارة، سيطرت على لقب دوري أبطال آسيا في الفترة من 2012 إلى 2018، على الرغم من وجود طرف من دول الغرب في النهائي، وذلك بسبب فصل المنطقتين منذ عام 2014.
* حرب الهلال والنصر الآسيوية
وهذا التغيير الكبير في نظام بطولة دوري أبطال آسيا، يأتي في ظل الحرب القائمة بين جماهير الهلال والنصر، حول النفوذ الآسيوي، والذي قاد الفريقين إلى المشاركة في مونديال الأندية.
والهلاليون بعد التتويج بنسخة 2019، تعهدوا بأنه لن يكون الأخير، وسوف يسيطرون على البطولة في السنوات القادمة، ويتأهلون أكثر من مرة إلى مونديال الأندية.
ومن ناحيته، فإن النصراويين يؤكدون بأنهم أصحاب الأولوية في البطولات القارية، مشددين على أن الفريق سيكون مستعدًا لنيل لقب دوري الأبطال، في السنوات القادمة، والتفوق على الهلال في مرات الوصول إلى مونديال الأندية.
اقرأ أيضا
المريسل: تتويج الهلال بـ3 أبطال آسيا؟ وماذا عن بطولات النصر "الضائعة"
بعد تتويج الهلال بدوري أبطال آسيا.. لوشيسكو يفوز بجائزة أفضل مدرب في رومانيا