منذ تصريحه الشهير "من لا يحب الهلال"، أصبح النجم أكرم عفيف، جناح نادي السد القطري وأفضل لاعب في آسيا 2019، حديث الصحافة في المملكة والدوحة.
ووصل الحديث عن عفيف البالغ من العمر 23 سنة، بربطه بالانتقال إلى نادي الهلال، واستعداد إدارة فهد بن نافل، لتقديم عرض رسمي إلى فريق فياريال الإسباني، مالك عقد اللاعب، للتعاقد معه رسميًا.
ويلعب عفيف في صفوف السد على سبيل الإعارة قادمًا من صفوف فياريال، حيث ينتهي عقده مع الفريق القطري في يونيو 2020، على أن يعود بعدها إلى النادي الإسباني، الذي أعلن استعداده للتفاوض من أجل بيع اللاعب.
اقرأ أيضًا
بعد كارثة النهائي الإفريقي.. الترجي يواجه الهلال بـ"حكم سفاح تورط في فضيحة المنظمة السرية"
مؤتمر مونديال الأندية| "تواضع" لوشيسكو مع الهلال يصطدم بـ"ثقة غريبة" لمدرب الترجي
مونديال الأندية| نبيل معلول "يقلل" من الهلال بتصريحات مثيرة للجدل
قرار ناري من آل سويلم عن عودته إلى النصر.. 3 كلمات "ترعب" الهلال
حتى في الصحافة القطرية، بدأ الإعلاميون والنقاد يمهدون إلى رحيل عفيف صوب نادي الهلال، حيث قال سعد الرميحي، محرر صحيفة الصقر، إن الزعيم السعودي فريق عملاق، معربًا عن أمله أن يرى أفضل لاعب في آسيا يلعب هناك.
* ضغط نفسي
هذا الضغط النفسي الكبير الذي يتعرض له عفيف، منذ ربط اسمه بنادي الهلال، ربما يكون وراء تراجع مستوى اللاعب في الفترة الأخيرة.
وأولى ملامح هذا التراجع ظهرت في مباراة منتخب قطر مع السعودية، في نصف نهائي كأس الخليج 2019، والتي استضافتها الدوحة في الفترة من 26 نوفمبر إلى الثامن من ديسمبر.
والنجم القطري لم يستطع في هذه المباراة أن يقدم المستوى المأمول منه، بل تغنت الجماهير السعودية بعد لقاء المنتخبين في كأس الخليج، بثنائي الأخضر سلطان الغنام وعبدالإله المالكي، اللذان قضا تمامًا على خطورة عفيف، قائلين: "وضعا أفضل لاعب في آسيا في جيبهما".
وبعد هذه المباراة، لم يتمكن أكرم عفيف من الانتفاضة، بل ظهر بمستوى مخيب للأمال في مواجهة السد الأولى بمونديال الأندية، أمام هينجين سبورت من كاليدونيا سبورت "بطل أوقيانوسيا".
فعندما كانت النتيجة تشير إلى التعادل (1-1)، قام عفيف، بإهدار العديد من الفرص السهلة للغاية، إحداها جاءت والمرمى خالي تمامًا من الحارس.
وظهر على عفيف في هذه المباراة، عدم التركيز والتوتر العصبي، في مشهد غير معتاد على هذا النجم الذي أثبت بالفعل أنه أحد أفضل المواهب الخليجية والآسيوية الصاعدة بقوة.
ولكن القدر كان رحيم بعفيف، عندما نجح زملاءه عبدالكريم حسن وبيدرو ميجيل، في تسجيل هدفين في الوقت الإضافي، لينقذوا السد من توديع مونديال الأندية التي تستضيفها الدوحة، من الدور الأول، بالفوز على هينجين سبورت (3-1).
ويسعى عفيف، لاستعادة توازنه في ربع نهائي المونديال، مساء اليوم السبت، وذلك بتقديم مستوى رائع أمام مونتيري المكسيكي، وإثبات أن مواجهتي السعودية وهينجين ليس إلا كبوة جواد فقط.
* سيناريو برشلونة
وما يتعرض له عفيف في هذه الأيام، ومنذ ربط اسمه بفريق الهلال، أعاد إلى الأذهان العديد من المشاهد الصادمة في المستطيل الأخضر، خاصة داخل قلعة برشلونة الإسباني.
والعملاق الكتالوني، كثيرًا ما تسبب في تدمير عدد من المواهب الكروية الكبرى، بسبب عدم قدرة هؤلاء اللاعبين في التعامل مع الضغط العصبي والنفسي الذي يتعرضون له مع الفريق.
وآخر مثال على هذا الأمر، هو النجم البرازيلي فيليب كوتينيو، الذي كان أحد أبرز اللاعبين في العالم مع فريق ليفربول الإنجليزي، إلا أنه فشل بشكل كبير مع برشلونة، عندما انتقل إليه في يناير 2018.
بل وصل الأمر مع كوتينيو، إلى صدامه مع جماهير برشلونة، عندما تلقى صافرات استهجان في عديد من المباريات، فرد عليهم عند احتفاله بأحد الأهداف بوضع أصبعه في أذنه، لتقرر الإدارة الاستغناء عنه إلى بايرن ميونخ الألماني، والذي لم يقدم معه ما يشفع له حتى الآن.
وقبل كوتينيو، كان هناك الموهوب البرتغالي أندريه جوميز، الذي كان أبرز نجم في فالنسيا الإسباني، وقال عنه مواطنه الأسطورة كريستيانو رونالدو، إنه سيكون أحد أفضل اللاعبين في العالم.
وعندما انتقل جوميز إلى برشلونة، أصبح لاعب "أقل من عادي"، ليرحل في النهاية إلى إيفرتون الإنجليزي، ويخفت نجمه بشكل كبير.
وصرح جوميز عن معاناته النفسية في برشلونة؛ بقوله: "عشت في جحيم لم أستطع أن اتحمله.. فاللعب في هذا النادي الكبير يجعلك مكبل بأغلال".
والمشاهد السابقة قليل من كثير في عالم الساحرة المستديرة، للاعبين لم يستطيعوا العيش مع ضغوط مفاوضات أو اللعب في صفوف فرق كبرى سواء محليًا أو قاريًا أو عالميًا، ليخفت نجمهم ويتحولوا من مواهب كبرى إلى لاعبين "عاديين".
اقرأ أيضا
مونديال الأندية| نجم الترجي السابق يكشف نقاط قوة منافس الهلال