الهلال يشعل براكين الغضب في الأهلي ومطالب بصفقة عاجلة لإنهاء الأزمة

سيطرت حالة من الغضب الشديد على جماهير النادي الأهلي، بعد الخسارة أمام الهلال في الدوري، بثلاثة أهداف مقابل هدف، خلال اللقاء الذي جمع الفريقين في محيط الرعب.

وتجمد رصيد الأهلي عند النقطة 23، في المركز الرابع بجدول ترتيب الدوري، فيما ارتقى الهلال للنقطة 27 في المركز الثاني، خلف النصر المتصدر بـ 29 نقطة، وله لقاء مؤجل أمام الفيصلي.

غضب جماهير الأهلي

خسارة الأهلي أمام الهلال، لم تكن السبب الأول لإعلان حالة الغضب الشديد التي ظهرت على الجماهير، ولكن الأزمات الإدارية التي تسيطر على النادي منذ فترة ليست بالقصيرة، والتي أثرت على الفريق بشكل سلبي خلال الفترة الماضية، وهي الحالة التي مرشح لها الاستمرار، نظرا لعدم وجود أي بوادر لإنهاء الأزمة.

الأزمة الإدارية

بدأت الأزمة، بوجود خلاف بين أحمد الصائغ رئيس النادي، والأمير منصور بن مشعل المشرف على الكرة، طلب على إثرها الأخير عقد جمعية عمومية، للإطاحة بمجلس الإدارة، بسبب تدخل الرئيس في الأمور الفنية، وعدم وفائه بالوعود التي قطعها قبل انتخابه.

مفاجآت مدوية شهدتها الجمعية العمومية الطارئة التي أقيمت مؤخرا، خاصة بعد استبعاد بند إقصاء الرئيس ومجلس إدراته من البنود المطروحة على الأعضاء،و الاكتفاء بمناقشة بنود العقود التي تم إبرامها مؤخرا.

وشهدت الجمعية العمومية خلافات ومشادات بين أكثر من عضو، وتزامنت مع سلام فاتر بين بن مشعل وأحمد الصائغ.

وتدخلت الهيئة العامة للرياضة معلنة قيامها من خلال وكالة شؤون الرياضة والشؤون القانونية بالتحقق ودراسة ما رُفع لها من مستندات ومعلومات وتقارير عن الجمعية العمومية غير العادية في الأهلي، مشيرة إلى أنها ستتأكد من حقيقة وجود أسماء تعمل على تحقيق مصالح ذاتية بعيدة عن مصلحة النادي، مؤكدة أنها لن تتوانى في اتخاذ الإجراءات النظامية وإحالة المتجاوزين إلى الجهات المعنية متى ثبت لديها مسؤوليتهم وتسببهم في تغليب مصالحهم الذاتية على المصلحة العامة.

مأزق النجوم

وجهت جماهير الأهلي سهام النقد إلى بعض نجوم الفريق الكبار، في تطور جديد لم يحدث سابقا، حيث تعرض الهداف التاريخي للفريق عمر السومة، لهجوم عنيف بسبب الفرص المهدرة التي تسبب فيها أمام الهلال، إضافة إلى تفاريس والذي انخفض مستواه بشكل ملحوظ.

ونال خط الدفاع، النصيب الأكبر من الهجوم، بسبب الأخطاء الكارثية التي وقعوا فيها، وكانت سببا في تعرض الفريق لاستقبال أهداف كثيرة خلال الموسم الحالي، حيث تعرض محمد آل فتيل، ويزيد البكر، لانتقادات لاذعة، ودي سوزا الذي اتهمته الجماهير بالتميز في التحفيز على وسائل التواصل الاجتماعي فقط.

صدمة الهلال

جماهير الأهلي، تعول على الميركاتو الشتوي، لتدعيم المراكز التي يحتاجها الفريق بشكل عاجل، خاصة بعد التعاقد مع الألماني ماركو مارين صانع الألعاب المميز، وانقضاض الهلال على صفقة الأرجنتيني إيفر بانينجا لاعب إشبيلية الإسباني، رغم اقتران اسمه بالراقي، بالإضافة لحسم الزعيم صفقة مد الله العليان ظهير أيمن التعاون، والذي كان أحد المطالب الهامة للسويسري جروس لتدعيم جبهة سعيد المولد.

وأصبح الأهلي مطالب بالتعاقد مع صفقة في خط الدفاع بشكل عاجل خلال انتقالات يناير، من أجل تدعيم صفوف الفريق، ومحاولة إنهاء الأزمة المزمنة التي يعاني منها الخط الخلفي.

جروس في مهب الريح

استمرار سوء النتائج في الفترة الأخيرة، رغم عودة جروس للأهلي في ولايته الثالثة، إلا أن هناك مخاوف من فقدان الجماهير قناعتها بتميمة البطولات وبالتالي يصبح الرحيل السريع هو المصير المنتظر للعراب.