اتخذ السويسري كريستيان جروس، المدير الفني للنادي الأهلي، واحد من أغرب القرارات في الملاعب السعودية، وذلك خلال مباراة فريقه أمام العدالة، ضمن منافسات الجولة السادسة عشر من مسابقة دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين.
وعاد جروس لتدريب النادي الأهلي، في 20 أكتوبر 2019، خلفًا للكرواتي المقال برانكو إيفانكوفيتش، وذلك في ولايته الثالثة مع الفريق الأول لكرة القدم.
واعتمد المدرب السويسري، على الحارس باسم عطا الله، كلاعب أساسي في تشكيل الأهلي أمام العدالة، وذلك بعد غياب كل من محمد العويس للإصابة، وباسر المسيليم الذي تعرض لوعكة صحية.
وعطا الله البالغ من العمر 30 سنة، والذي انتقل إلى الأهلي في عام 2015، قادمًا من صفوف التعاون، شارك في أول لقاء له مع الأهلي، من يوم 24 فبراير من عام 2018.
وطوال عامين، لم يلعب عطا الله، أي مباراة مع الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي، لذلك جاءت مشاركته أمام العدالة، بمثابة المفاجأة الكبرى، خاصة في ظل تواجد الحارس الشاب المتألق محمد الربيعي.
كما أن عطا الله، ارتكب خطأ فادح أمام العدالة، حيث تدخل بشكل عنيف على لاعب من الفريق المنافس، ليكلف فريقه ضربة جزاء، جاء منها هدف.
* محمد الربيعي
وقرار استبعاد الربيعي، من مباراة العدالة، أثار جدلًا كبيرًا، خاصة أن الفرصة كانت متاحة أمامه للظهور الأول له مع الأهلي، وذلك في ظل غياب العويس والمسيليم.
والربيعي كان حديث الميركاتو الشتوي في يناير الماضي، عندما كان على أبواب الانضمام إلى الهلال، بعد دخوله الفترة الحرة من عقده مع الأهلي، قبل أن يتراجع في الساعات الأخيرة ويجدد لقلعة الراقي.
وظن الجميع بعد هذا التجديد أن الربيعي، سيكون الحارس الأول للأهلي في الأيام القادمة، خاصة بعد الأداء المبهر للاعب في كأس أمم آسيا تحت 23 سنة، حيث حافظ على نظافة شباكه نظيفة لمدة 497 دقيقة، في أطول سلسلة بتاريخ المسابقة، ولكن لقاء العدالة أكد غير ذلك، حيث أصبح حامي العرين الرابع، بعد كل من العويس والمسيلم وعطا الله.
وتهميش العويس على الرغم من القتال للتجديد له، أثار التساؤل بشأن "هل هناك حاجة فنية بالفعل للحفاظ على الحارس الشاب في الأهلي.. أم أن الهدف فقط منعه من الانتقال إلى الهلال، لعدم تدعيم الفرق المنافسة؟".
ويبدو أن الشرخ بين الهلال والأهلي لا يزال قائمًا منذ عام 2016، بسبب الأزمة التي اشتعلت بينهما والاتهامات المتبادلة في عام 2016، بسبب الحارس المتألق محمد العويس، وبالتالي لا يريد أي فريق أن يظهر كالطرف المنهزم أمام الآخر.
والهلال في عام 2016، كان قد اتفق على كل تفاصيل العقد لضم العويس، قادمًا من الفريق الأول لكرة القدم بالشباب، قبل أن يتدخل الأهلي ويتعاقد مع اللاعب في اللحظات الأخيرة.
اقرأ أيضا
في اللحظات الأخيرة من الميركاتو.. الأهلي يتعاقد مع مهاجم جديد رسميا
