خرجت بريطانيا، رسميًا، أمس الجمعة، من عضوية الاتحاد الأوروبي، بعد 3 سنوات ونصف من المفاوضات الشاقة، والاستفتاءات الشعبية.
بريطانيا، التي حافظت على عضويتها في الاتحاد الأوروبي، أكثر من 47 عامًا، نجحت أخيرًا، في الانفصال عن القارة، الأمر الذي أصبحت به الدولة الأولى، التي تأخذ هذا القرار الصعب.
الخروج من الاتحاد، يلقي بظلاله على النشاط الرياضي في بريطانيا، حيث يتجاوز الأمر مجرد العلاقة بالجوانب السياسية والاقتصادية، في حدث تاريخي، شغل العالم كله.
وتضم المملكة البريطانية المتحدة، تحت إمرتها كل من: إنجلترا، أسكتلند، ويلز، وأيرلندا الشمالية.
ومن المنتظر، أن يتأثر الدوري الإنجليزي الممتاز، بالخروج البريطاني، بسبب اعتبارات عدة، نسعى في "سعودي سبورت" إلى تفسيرها لكم، مع الأخذ بالاعتبار، أن توقيت ظهور الأزمات في الكرة الإنجليزية، يبدأ في ديسمبر من العام الجاري، 2020.
* "صلاح يرحل"
تنص لوائح الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم، على التحاق 17 لاعبًا أجنبيًا، بقائمة الفريق الأول، في أي نادٍ ينشط ببطولة إنجليزية رسمية.
المحترف الأجنبي، وفقًا للقوانين، هو اللاعب القادم من أي دولة خارج الاتحاد الأوروبي، الأمر الذي ينطبق على سبيل المثال لا الحصر، على كل من المصري محمد صلاح، والجزائري رياض محرز.
وتؤكد التقارير الصحفية، أن القائمة الجديدة، بعد الخروج الأوروبي، من شأنها أن تتقلص من 17 لاعبًا إلى 12، ليس ذلك فقط، بل يعد اللاعب الأوروبي، لاعبًا أجنبيًا، الأمر الذي ينطبق على سبيل المثال لا الحصر، على البلجيكي كيفن دي بروين.
الأزمة، أن رحيل صلاح، وغيره من اللاعبين غير البريطانيين، بات مرتقبًا للغاية، بدءًا من يناير 2021، أي بعد عام واحد فقط من الآن.
* "بوجبا يبقى"
إذن، لماذا يرحل صلاح، ويبقى بوجبا؟ رغم أن اللاعبان لا ينتميان إلى بريطانيا، الأول مصري، والأخير من فرنسا.
فسرت صحيفة الجارديان الأمر، حين أوضحت أن القانون الجديد، يعتبر أي لاعب، شارك لمدة 3 مواسم في الدوري الإنجليزي، قبل بلوغه سن الـ21، لاعبًا محليًا.
ومن هذا المنطلق، يعد بول بوجبا لاعبًا محليًا، حيث كتب ظهوره الأول مع مانشستر يونايتد، حين كان في الـ16 من عمره، قبل أن ينتقل إلى يوفنتوس، ويعود مجددًا للشياطين الحمر.
القانون قد ينقذ الوضع قليلًا، بسبب إتاحة الفرصة للفرنسي بوجبا، وغيره من النجوم، لكنه يظل قاصرًا على عدد قليل للغاية من لاعبي البريميرليج.
* "بيل يعود"
يحمل الجناح جاريث بيل، الجنسية الويلزية، مما يعني أنه بريطاني خالص، وأن مسألة عودته، قانونًا، أمر طبيعي، غير معقد على الإطلاق.
ويضاف على ذلك، وضع بيل الكارثي في ريال مدريد، حيث يعيش اللاعب أيامًا من القلق والتوتر، على خلفية إثارته الجدل في مناسبات عديدة، وعدم اقتناع المدير الفني زين الدين زيدان، بخدماته.
وفي سياق متصل، أعلن المدير الفني جوزيه مورينيو، في مناسبات سابقة، رغبته الشديدة في عودة بيل، إلى توتنهام هوتسبير، النادي الذي شهد تألقه اللافت، منذ سنوات قليلة.
بجانب التفاصيل الصعبة التي بين السطور، من المؤكد أن الدوري الإنجليزي، بصدد أن يفقد قيمته التسويقية، وبريقه المعهود عنه، الأمر الذي قد يبعد عنه النجوم، وبالتالي، يتسبب في انخفاض عوائد البث، وحقوق الرعاية، وغير ذلك.
ولكن.. تعول الجماهير الإنجليزية على قرار الانفصال بشدة، كونه، سيتيح للمنتخب الأول في إنجلترا، خيارات عدة في مسألة اختيار اللاعبين، بعد أن يصبح المحلي، الأهم في الدوري.
اقرأ أيضا
"القطار السريع لا يتوقف".. ليفربول يسحق ساوثهامبتون برباعية نظيفة
