يعيش العالم أجمع، ظروفًا استثنائية بعد انتشار فيروس "كورونا" المستجد، والذي ضرب أكثر من 170 ألف شخص، بينهم حوالي 6000 حالة وفاة.
ومن بين أكبر القطاعات التي تضررت من "كورونا"، هو القطاع الرياضي، حيث أعلنت جميع الدول الذي ضربها الفيروس المستجد، إيقاف النشاط والمسابقات المحلية مؤقتًا.
وعلى الرغم من هذه الكارثة، إلا أن هناك بعض الأندية، التي استفادت من فترة التوقف الإجباري للمسابقات الرياضية، سواء على المستوى العالمي، أو في المملكة العربية السعودية.
وأكثر الأندية استفادة من التوقف، هو الفريق الأول بالنصر، الذي جاء فيروس "كورونا" لينقذ سمعته، ويمنعه من التعرض لكارثة خطيرة للغاية.
* سمعة النصر
وقبل التوقف مباشرة، أثير جدل كبير بشأن الخلاف بين النجم المغربي عبدالرزاق حمد الله، مهاجم نادي النصر، ومدربه البرتغالي روي فيتوريا.
والأزمة بين حمد الله وفيتوريا، بدأت قبل مواجهة النصر مع الفيصلي، في الجولة 21 من مسابقة الدوري، حيث سافر المهاجم المغربي، خارج المملكة، وعندما عاد تأخر أكثر من مرة عن التدريبات الجماعية.
وهذا التأخر عن التدريبات، أخرج فيتوريا عن شعوره، حيث طالب مجلس الإدارة، بتوقيع عقوبة عليه، وهو ما تم بالفعل بخصم 15% من راتبه، ليرد اللاعب بالمتناع عن خوض لقاء الفريق أمام الفيصلي.
حتى بعد اعتذار حمد الله في التدريبات التي أعقبت مباراة الفيصلي، كشف بعض الإعلاميين، عن أن اللاعب المغربي، رفض السلام على فيتوريا، بعد لقاء العالمي مع الرائد، في الجولة 22 من مسابقة الدوري.
وهذا الخلاف، كان بمثابة التدمير لسمعة النصر، الذي دائمًا ما كان يتغنى بأن جنميع أعضاء الفريق الأول، من لاعبين وأجهزة فنية وإدارية وطبية، كـ"الأسرة الواحدة".
ومع فترة التوقف، تناسى الجميع أزمة حمد الله وفيتوريا، كما أعطت المسئولين في النادي، فرصة لحل الأزمة، ومحاولة الصلح الكامل بين الطرفين.
* كارثة خطيرة
كما أن فترة التوقف أيضًا، جعلت النصر ينجو من كارثة كبرى، وهي غياب أبرز نجومه، عن المواجهتين المصيرتين أمام الأهلي، في نصف نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين، والهلال في الجولة 23 دوري المحترفين.
والنصر يفتقد في الفترة الحالية، لمدافعه المتألق عبدالله مادو، والذي غير معروف حتى الآن، مدى حاجته لإجراء جراحة عاجلة لـ"تنظيف" الركبة.
وبالإضافة إلى مادو، يفتقد النصر، إلى مايكون الذي يحتاج إلى راحة أسبوع، وعمر هوساوي، الذي خضع لعملية في الساق، سيرتاح على إثرها شهر ونصف.
ويغيب عن النصر أيضًا، الظهير الأيسر عبدالرحمن العبيد، ولاعب الارتكاز مختار علي، وصانع الألعاب خالد الغنام، والمهاجم الشاب فراس البريكان، والذين يحتاجون ما بين أسبوع إلى أسبوعين، للعودة إلى الملاعب.
وبالتالي.. فإنه إذا ما تقرر عودة المسابقات من جديد، فإن النصر، سوف يستعيد معظم هؤلاء النجوم، ليكونوا دعم قوي للفريق الأول، لحصد الألقاب والبطولات.
