يستعد منتخب السعودية، تحت قيادة المدير الفني الأرجنتيني خوان أنطونيو بيتزي، للمشاركة في مونديال روسيا 2018، بعد غياب 12 سنة، عن الظهور في المحفل العالمي.
وأسفرت قرعة كأس العالم 2018، عن وقوع منتخب السعودية، في المجموعة الأولى، إلى جانب كل من روسيا "البلد المنظم"، والأوروجواي ومصر.
ولن تكون السعودية، المنتخب الآسيوي الوحيد، المشارك في كأس العالم 2018 بروسيا، حيث يتواجد إلى جانبها؛ كل من أستراليا واليابان وكوريا الجنوبية وإيران.
ورصد الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، 5 لاعبين من قارة آسيا، مرشحين لخطف الأضواء في المونديال..
* فهد المولد "السعودية"
النجم البالغ من العمر 23 سنة فقط، يملك مسيرة حافلة في الملاعب، على الرغم من صغر سنه، حيث شارك لأول مرة مع الفريق الكروي لنادي الاتحاد، في فبراير عام 2012، في عمر الـ16 سنة، وأصبح أصغر لاعب يصل إلى 100 مباراة في الدوري السعودي للمحترفين، وهو ما فعله في سن الـ22، العام الماضي.
وتدين السعودية، بجزء كبير من عودتها إلى نهائيات كأس العالم بعد غياب دام 12 عامًا، للاعب فهد المولد، الذي كان صاحب هدف الفوز في مرمى اليابان، في الجولة الأخيرة من التصفيات، مما أدى إلى حصول الأخضر، على بطاقة التأهل المباشر قبل أستراليا.
واكتسب المولد، خبرة قيمة على مدى الأشهر الستة الماضية، مع انتقاله على سبيل الإعارة إلى الفريق الإسباني ليفانتي، حيث أصبح أول لاعب سعودي، يشارك في الليجا.
ومع امتلاكه 42 مباراة دولية، أصبح المولد، هو أمل السعودية في كأس العالم، للظهور بمستوى رائع يشرف القارة الآسيوية.
* ماسيمو لونغو "أستراليا"
اللاعب البالغ من العمر 25 عامًا، هو واحد من ستة لاعبين أستراليين فقط، احتفظوا بأماكنهم في التشكيلة التي خاضت منافسات كأس العالم 2014.
ولكن على عكس ما حدث قبل أربع سنوات، عندما لم يلعب دقيقة واحدة، أصبح ماسيمو لونغو الآن، هو اللاعب الرئيسي في تشكيلة المدرب بيرت فان مارفيك.
وكان الصعود الرئيسي في رحلة لونغو إلى النجومية، هو كأس آسيا 2015، عندما ساهم أداءه القوي في حصول منتخب بلاده على لقبه الآسيوي على أرضه، كما حاز على جائزة أفضل لاعب في البطولة، وكذلك التقدير القاري.
وفي وقت مبكر من مسيرته الكروية، حصل لونغو، على مذاق مختصر لما يشعر به خلال اللعب لنادي أوروبي كبير، وهو توتنهام الإنجليزي، حيث ظهر لمدة 50 دقيقة تقريبًا، في مباراة الدور الثالث من كأس الاتحاد الإنجليزي، موسم 2011/،12 ضد ستوك سيتي.
تبع ذلك، فترات من الإعارة في نادي إيبسويتش تاون وسويندون تاون، مع تحقيقه نجاح محدود، قبل أن يثبت لاعب خط الوسط، أقدامه أخيرًا في نادي آخر في لندن، من خلال كوينز بارك رينجرز.
* تاكوما أسانو "اليابان"
يدخل المهاجم الياباني، منافسات كأس العالم 2018، خاليًا من الضغوط، بعد تأمين مستقبله في أحد الأندية، بعد أن أكمل بالفعل عملية انتقاله على سبيل الإعارة من أرسنال الإنجليزي، إلى هانوفر الألماني، قبل أسابيع قليلة من انطلاق البطولة العالمية.
وتغلب أسانو، على عائق الفشل في الحصول على تصريح عمل في بريطانيا، عند توقيعه على كشوفات أرسنال، في عام 2016، واستمر في ترسيخ مكانته كلاعب أساسي في صفوف فريق شتوتغارت الألماني، الذي لعب له معارًا الموسم الماضي، حيث قدم أداءًا جيدًا في البوندسليغا هذا الموسم، عندما ظهر خلال 15 مباراة، كما أنهى فريقه منافسات الدوري في المركز السابع، في موسمه الأول بعد العودة لدوري الدرجة الأولى.
وبفضل سرعته الكبيرة، وقدرته على اللعب في الخط الهجومي، تم استدعاء أسانو لأول مرة، في تشكيلة الساموراي الأزرق، في عام 2015، ونجح في تحقيق هدفين خلال مشوار منتخب بلاده في التصفيات الآسيوية المؤهلة للمونديال، بما في ذلك الفوز الهام في مباراة الإياب على أستراليا 2-0، والتي حسمت تأهل اليابان إلى النهائيات.
وفي سن 23 عامًا فقط، لا يزال الجميع يترقب ما سيصنعه لاعب فريق هيروشيما سانفريس السابق، في كأس العالم، كواحد من أكثر المواهب الواعدة في القارة.
* لي جاي-سونغ "كوريا الجنوبية"
مع مواصلة سعي تشونبوك هيونداي موتورز، إلى الفوز بلقب دوري أبطال آسيا، للمرة الثانية خلال ثلاث سنوات، سيكون لي جاي-سونغ، الأكثر ترشيحًا للتألق من بين اللاعبين الأربعة، الذين يمثلون النادي في تشكيلة كوريا الجنوبية، لكأس العالم 2018.
وهذا الصعود للاعب خط الوسط، البالغ من العمر 25 عامًا، على مدار السنوات الثلاث الماضية استثنائيًا، حيث انتقل من الفوز بجائزة أفضل لاعب شاب في الدوري الكوري الجنوبي لعام 2015، ليتم تسميته أفضل لاعب في الدوري بعد ذلك بعامين، وقد حصل على لقبين في الدوري ولقب في دوري أبطال آسيا، مع فريقه تشونبوك.
ولم يكن مستواه الرائع على مستوى النادي يمر دون انتباه، بعدما تم الاستفادة منه في منتخب بلاده كوريا الجنوبية، تحت قيادة المدير الفني السابق أولي شتيليكه، الذي استدعاه لأول مرة في عام 2015، والآن تحت قيادة شين تاي-يونغ.
ويمتلك لي، القدرة على اللعب في وسط الملعب أو على الأطراف، وهو أيضًا يمتلك لمسة بارزة بقدمه اليسرى.
* سردار أزمون "إيران"
أصبح سردار أزمون، الذي وصف بأنه وريث عرش علي دائي، أقرب لاعب في إيران ليكون نجم معروف على مستوى العالم.
ومن السهل معرفة السبب، بالنظر إلى أن اللاعب البالغ من العمر 23 عامًا، يحتل بالفعل المرتبة الخامسة في قائمة أفضل الهدافين في تاريخ المنتخب الإيراني، بعد تسجيله 23 هدفًا، في 31 مباراة دولية فقط.
وعلى غرار لونغو، لعب أزمون دور البطولة في كأس آسيا 2015، على الرغم من أن الإقصاء الإيراني المبكر نسبيًا، من الدور ربع النهائي، يعني حرمانه من فرصة إثبات أوراق اعتماده في كرة القدم الدولية، إلا أنه بعد ثلاث سنوات، أصبح لدى مهاجم فريق روستوف الروسي الآن، فرصة لإظهار ما يمكنه فعله أمام الجمهور العالمي.
وفي الوقت الذي ستلعب فيه إيران، مع المغرب وإسبانيا والبرتغال، في المجموعة الثانية، ستكون بطولة كأس العالم، وكأنها بطولة منزلية للمهاجم أزمون، الذي قضى تقريبًا مسيرته الكروية الكاملة في روسيا، بعد أن التقطه روبن كازان في سن الـ17، وقبل أن يفعل ذلك، لعب أزمون، مع فريق واحد في الدوري الإيراني للمحترفين وهو سيباهان.
وقد أظهر أزمون بالفعل، بعض اللمحات من قدراته في دوري أبطال أوروبا، عندما هز الشباك أمام فرق قوية أمثال أتلتيكو مدريد وبايرن ميونخ، أثناء لعبه مع روستوف.
اقرأ أيضا
ليست مجرد مباراة| مواجهة روسيا تمنح الأخضر "رقما تاريخيا" في المونديال
عرب المونديال| دقيقة واحدة حولت سامي الجابر من "منبوذ" إلى هداف