إفلاس الهلال والنصر.. حقائق خطيرة وأسماء "جديدة" تتحكم في المستقبل

تاريخ النشر: 01/04/2020
1318
منذ 4 سنوات
إفلاس الهلال والنصر.. حقائق خطيرة وأسماء "جديدة" تتحكم في المستقبل

فيروس "كورونا" المستجد سيغير من مفاهيم كرة القدم في المستقبل.. حقيقة يجب أن تتقبلها كافة الأندية؛ سواء في المملكة العربية السعودية أو العالم أجمع.

هذا الوباء الجديد، الذي ظهر لأول مرة في الصين، أواخر العام الماضي، وانتشر في جميع دول العالم، تسبب في إيقاف النشاط الرياضي في مختلف البلدان والقارات، ما أثر بشكل سلبي خطير على ميزانيات الأندية.

وميزانية أي نادي في العالم، تعتمد بشكل أساسي على حقوق الرعاية والبث التلفزيوني، بالإضافة إلى المبالغ التي يتم حصدها من بيع تذاكر المباريات وتسويق بعض اللاعبين في الميركاتو.

ومع إيقاف النشاط الرياضي، انتهت كل هذه المداخيل، في الوقت التي تكون فيه الأندية، ملزمة بدفع رواتب اللاعبين والموظفين في مختلف الألعاب والقطاعات، بشكل يجعل خزينتها لا تحتمل هذا الأمر.

* الأندية السعودية

ويبدو أن الأندية السعودية، كانت على رأس من تأثر بشكل سلبي وخطير من توقف النشاط الرياضي، حيث لا تزال مجبرة على دفع الرواتب، في الوقت الذي لا تحصل فيه على أي مداخيل جديدة.

وقال الإعلامي الرياضي الكبير وليد الفراج: "أندية دوري المحترفين، أصبحت لا تملك أي أموال في خزينتها؛ بسبب توقف النشاط الرياضي".

وأعلن الفراج في حلقة ليلة الثلاثاء من برنامجه "الدوري مع وليد"، عدم مقدرة هذه الأندية في إبرام صفقات جديدة، حيث تنتظر الآن الأموال التي ستتلقاها كمساعدة من وزارة الرياضة.

ولكن يبدو أيضًا أن دعم وزارة الرياضة للأندية، لن يكون كبيرًا مثل السابق، خاصة بعد إعلان معالي وزير المالية، في مؤتمر خلال الأيام القليلة الماضية، أن الميزانية المخصصة للقطاع الرياضي، ستقل في الفترة المقبلة، لمواجهة الأزمة الاقتصادية الناتجة عن "كورونا".

ومن ناحيته، فإن المستشار القانوني فهد بارباع، كشف عن أن عدد كبير من الأندية السعودية، كانت من الممكن أن تعلن إفلاسها رسميًا، بسبب توقف النشاط الرياضي.

وأضاف بارباع في برنامج "الدوري مع وليد": "إذا طبق قرار خصخة الأندية، في الفترة الماضية، واعتمد كل فريق على مداخيله الخاصةن لكان تم إعلان إفلاسهم رسميًا، بعد انتشارفيروس 0كورونا)".

واستطرد المستشار القانوني: "الحمد لله أن الأندية لم تخصخص حتى الآن، وأن الدولة لا تزالتدعمها بالمال".

* حقائق مثيرة

والسؤال الذي يطرح نفسه بقوة الآن.. هل بالفعل كان من الممكن أن تعلن الأندية السعودية الكبرى، وخاصة الهلال والنصر، اللذان يسيطران على الألقاب المحلية في السنوات الأخيرة، إفلاسها؟

الإجابة بعلى هذا السؤال؛ هي: "نعم".. ولكن على الرغم من ذلك، هناك بعض الخطوات الذي اتخذها كل من الهلال والنصر، والتي تؤمن بشكل كبير مستقبلهما، وتجعلهما في آمان نسبي للتعامل مع هذه الأزمة الاقتصادية.

- أولًا.. الهلال:

في شهر نوفمبر الماضي، أعلن مجلس إدارة الهلال، برئاسة فهد بن نافل، تأسيس شركة استثمارية جديدة، خاصة بالنادي.

والشركة الاستثمارية الجديدة، تكون من مسئوليتها تسويق العلامة التجارية للهلال، على أن يحصل النادي على نسبة أرباح 100%ن ودون تدخل أي وسيط نهائيًا.

والهلال الذي سبق جميع الأندية السعودية في هذه الخطوة، يكون بالفعل قد أمن نفسه بشكل كبير من أي أزمة اقتصادية، حيث أنه من الممكن من خلال هذه الشركة، أن يجني الملايين خلال الفترة القادمة، من خلال بيع علامته، لينهض سريعًا، بخلاف الأندية الأخرى التي ستكون لا تزال مرتبطة بالوسطاء والمؤسسات الأخرى، التي قد تتخلى عنهم، بحجة أنها تثعاني من جراء "كورونا".

- ثانيًا.. النصر:

أما الغريم الأزلي النصر، فقد أمن نفسه هو الآخر من غدر المال، ولكن بأسلوب مختلف نوعًا ما عن الهلال، وذلك داخل المستطيل الأخضر وليس خارجه.

جميع الأندية السعودية، تعتمد في السنوات القليلة الماضية على الأجانب، الذين يستنزفون في الأساس الخزينة، والنصر يبدو أنه يخطط للاستغناء عن سطوة هؤلاء المحترفين.

والنصر تعاقد مع المدرب البرتغالي روي فيتوريا، في الأساس، لما لهذا المدرب العالمي من تاريخ كبير في تطوير مدارس الناشئين في الأندية التي تولى قيادتها.

وبالفعل، نجح فيتوريا، في غضون عام ونصف تقريبًا داخل النصر، في اكتشاف عدد كبير من المواهب والأسماء الجديدة في عالم الساحرة المستديرة، التي سيكون لها شأن عظيم في الملاعب السعودية مستقبلًا.

مواهب النصر القادمة بقوة الصاروخ، ستكون قادرة على حمل الفريق الأول، في السنوات القليلة القادمة، بدلًا من الأجانبن وبالتالي توفير ملايين الريالات للتعامل مع الأزمة الاقتصادية المتوقعة.

حمل تطبيق سعودي الآن