أكد عمر باخشوين، مدير المنتخب الوطني الأول لكرة القدم، أنه عندما كان لاعبًا، كان همه فقط هو التدريب ووجوده في الملعب، ولم يبال بشيء، سوى الأجهزة الرياضية التي تجعله يشارك في الملعب، إلا أن الأمر مختلف معه كمدير رياضي، كونه يحرص بدقة على كل شيء، كتجهيز اللاعبين طول الموسم، يعني قبل 3 أو 4 شهور قبل المشاركة في كأس العالم.
وتطرق باخشوين للحديث عن ذكرياته في الملاعب، قائلًا "أنا من أبناء الدمام، وكانت بدايتي هي اللعب في الحارة، ولعبت، برفقة أخي صلاح، دورة رمضانية في نادي الاتفاق، ووقع الاختيار علينا، وطُلب منّا التسجيل للنادي، ولكن والدي كان معارضًا بحكم الدراسة كانت عنده أولى..
والتحقت بنادي الاتفاق في فترة الشباب، واتجهت للجامعة في الرياض، وكنت آجي الدمام يومي الخميس والجمعة، وأتابع المباريات فقط من المدرج أنا وأخواتي، أو زملائي، وسبحان الله كانت المباراة الثالثة مع نادي الشباب في دوري 1982/83، وطلب مني الكابتن خليل الزياني، وأنا في الرياض، أن أنضم للفريق أمام الشباب، ونزلت المباراة وسجلت هدف فوز فريقي، وانتهت المباراة (1-0).. حقيقة أنا أرى أنه لولا خليل الزياني، بعد الله، ما وصلت إلى ما وصلت إليه، وكان هذا الدوري الوحيد الذي حصلنا عليه دون هزيمة.
والحمد لله كان موسم 1990 مميزًا لي وجميع زملائي، وحصلت على نجم الموسم، رغم المنافسة القوية مع نجوم كبار مثل ماجد عبد الله ويوسف الثنيان وصالح النعيمة.. وفي 1993 طلبوا مني أنهم يقدمون عرضًا احترافيًا، على أساس أن أؤجل الدراسة عامًا أو اثنين، وأكملت في نادي الاتفاق تقديرًا للجماهير، وكنت وقتها أغلى لاعب عطوني في الدوري السعودي.
ذكرياتي الرياضية كانت في كل بطولة حققناها مع نادينا أو منتخبنا، ويمكن في المنتخب وصولنا إلى أولمبياد لوس أنجلوس كأول مرة نصل فيها، كان بالنسبة لي حدثًا مميزًا، لأني تأهلت للأولمبياد وشاركت فيها."
وعن استعدادات الأخضر لنهائيات كأس العالم، قال باخشوين "لابد أن يعرف اللاعبون أنهم يمثلون الوطن، وهذا التمثيل يجب أن يكون على أعلى مستوى في الانضباط والالتزام، وهم كذلك بإذن الله، وأتمنى أن يظهر المنتخب بصورة طيبة في كأس العالم، كون المونديال فرصة لكل لاعب بأن يظهر نفسه.. وجماهيريًا هم جزء لا يتجزأ من منظومة كرة القدم، حضورهم داعم قوي للمنتخب في كأس العالم، وأعدهم أننا سنقدم مستوًا يليق بالكرة السعودية."