"الموت في الهلال والنصر أم الرحيل من أجل المال".. خيانة تهز الوسط الرياضي

تاريخ النشر: 23/04/2020
36145
منذ 4 سنوات
"الموت في الهلال والنصر أم الرحيل من أجل المال".. خيانة تهز الوسط الرياضي

"عندما أموت أريد أن يتم دفني في النادي".. أحد أقوى التصريحات في تاريخ الرياضة العالمية، والتي تدل على الوفاء الكبير بين لاعب وفريقه، في زمن غلب عليه لغة المال والاحتراف.

ستيفن جيرارد، أحد أساطير ليفربول الإنجليزي، كان بطل هذا التصريح التاريخي، حيث طالب بدفنه في معقل الريدز، لعشقه الكبير لهذا الكيان، الذي اعتبره صاحب الفضل فيما وصل إليه في حياته الشخصية والمهنية.

وفي عالم الساحرة المستديرة، توجد أمثلة كثيرة على الوفاء بين لاعب وناديه، غير جيرارد، ولكنها بدأت تقل بشكل واضح وكبير في السنوات القليلة الماضية، بسبب العروض المغرية والرواتب الضخمة التي يتم إغراء النجوم بها، للانتقال من فريق إلى آخر.

* الرياضة السعودية..

وداخل السعودية، الأمر لا يختلف كثيرًا، فهناك قصص لا تحصى عن وفاء عدد من النجوم لأنديتهم، لعل آخرهم القائد محمد الشلهوب، أسطورة نادي الهلال، الذي لم يغير قميص الزعيم، طوال مسيرته الاحترافية.

ولكن، في العامين الأخيرين، كادت الأموال، أن تغير كل شيء في لغة وفاء اللاعبين لأنديتهم، وكاد الوسط الرياضي السعودي أن يشهد "خيانات كبرى" في سوق الميركاتو.

- ثنائي الهلال

وعلى رأس الخيانات الكبرى التي كادت أن تحدث في الوسط الرياضي السعودي، انتقال الثنائي عبدالله عطيف وسالم الدوسري، من الهلال، إلى الغريم الأزلي النصر.

وعطيف كان على أبواب نادي النصر، بل أن بعض التقارير أشارت إلى توصل اللاعب لاتفاق نهائي بالفعل مع إدارة العالمي، للانضمام إلى صفوف الفريق الأول، وذلك قبل شهر واحد تقريبًا من انطلاق منافسات كأس العالم 2018.

وقدم النصر، في ذلك الوقت، عرضًا ماليًا مغريًا إلى عطيف، جعله يوافق عليه – وفقًا للتقارير –، قبل أن تتدخل شخصيات هلالية كبرى، لإقناع اللاعب بعدم الرحيل عن قلعة الزعيم.

ولم يمر سوى عام واحد فقط، حتى كاد سالم الدوسري، جناح نادي الهلال المتألق، أن ينتقل إلى النصر، بعد نهاية عقده مع قلعة الزعيم.

والدوسري وبعد دخوله فترة الستة أشهر الأخيرة من عقده مع الهلال، وعندما لم يجد استجابة من مسئولي الزعيم، لتلبية طلباته المالية، استمع إلى عروض النصر المغرية.

وتكرر سيناريو عطيف مرة أخرى، عندما تدخل رجالات الهلال في اللحظات الأخيرة، لتجديد عقده وتلبية رغباته المالية.

- أحداث مرتقبة

وحتى اللحظة الحالية، لايزال جدلًا كبيرًا مثارًا في الأوساط الرياضية السعودية، عن احتمالية حدوث خيانات كبرى داخل الأندية، بانتقال أساطير وأبناء أندية معينة إلى فرق أخرى.

ولاعب مثل الأسطورة السورية عمر السومة، والذي أعلن أكثر من مرة عن عشقه لجماهير الأهلي، وبعد أن أصبح الهداف التاريخي للفريق في دوري المحترفين وأبطال آسيا، لايزال مستقبله غامضًا حتى الآن.

والسومة "31 سنة"، ينتهي عقده مع الأهلي في صيف 2021، وربطته العديد من التقارير، بالرحيل إلى الهلال، في محاولة لكسب الألقاب وتحقيق مجد كروي، قبل الاعتزال.

وليس السومة وحده، التي تثار عليه ضجة كبرى في هذه الأيام، فهناك أيضًا فهد المولد، نجم الاتحاد الرائع، وأحد أبناء قلعة العميد الأوفياء.

والمولد الذي قال في أكثر من مناسبة، إنه لا يتخيل نفسيه في فريق آخر غير الاتحاد، ربطته العديد من التقارير الصحفية، بالانضمام إلى النصر أو الهلال، بعد نهاية عقده في 2021، خاصة في ظل انهيار قلعة العميد ماديًا وفنيًا.

وآخر الأسماء المثار بشأنها الجدل، هو رئة النصر، البرازيلي بيتروس أراوخو، الذي ينتهي عقده مع الفريق الأول لكرة القدم في الصيف الحالي.

وربطت تقارير صحفية، بيتروس بإمكانية الانتقال إلى الهلال، خاصة بعد تصريحات الإعلامي عبدالعزيز المريسل، الذي كشف خلالها عن تفاوض نادي كبير منافس للنصر، مع اللاعب البرازيلي بالفعل.

والسؤال الذي يطرح نفسه الآن. هل تحدث "الخيانة" التي تهز الوسط الرياضي السعودي، وخاصة داخل الهلال والنصر، ونجد أبناء أو نجوم كبار في الفريقين ينتقلون إلى المنافس، مثلما كان على وشك الحدوث في قضيتي عطيف والدوسري، أم يتم السير على خطى ستيفن جيرارد.

اقرأ أيضا

عبدالرزاق حمد الله "مدرب النصر المستقبلي".. مزيج من مورينيو وكلوب وفالفيردي

فهد المولد يرفض الهلال والنصر وينتقل إلى برشلونة.. "ينقذ ميسي ويحل أزمة صفقة نيمار"

حمل تطبيق سعودي الآن