لا صوت يعلو هذه الأيام، سوى عن الصراع الشرس بين الهلال والنصر، في سوق الانتقالات الصيفية القادمة، لتدعيم صفوفيهما بأقوى اللاعبين المتاحين على الساحة الكروية.
ويسعى الهلال، لتدعيم صفوفه بقوة في الميركاتو الصيفي القادم، للحفاظ على المكتسبات القارية الذي حققها في الفترة الماضية، والعودة للسيطرة على البطولات المحلية من جديد.
في الوقت نفسه، يخطط النصر، لضم لاعبين جدد ذو مستوى فني عالٍ، من أجل مواصلة تحقيق الإنجازات المحلية، والمنافسة بشراسة على اللقب القاري "دوري أبطال آسيا".
وخلال الأيام القليلة الماضية، برز اسم خليجي كبير، وهو اللاعب أحمد الظفيري، نجم القادسية الكويتي، والذي أصبح هدفًا أساسيًا لعدد من الأندية السعودية،على رأسها الهلال والنصر؛ وفقًا لتقارير صحفية.
* نبذة عن الظفيري..
الظفيري لاعب كويتي من مواليد 8 يناير 1992، وينشط في فريق القادسية بالدوري المحلي، وسبق له خوض تجربة احترافية في الملاعب السعودية، عام 2017.
وانتقل الظفيري، في يناير من عام 2017، إلى القادسية السعودي، في صفقة أحدثت ضجة كبرى، بسبب رحيله عن فريقه، بدون موافقة مجلس الإدارة، على الرغم من ارتباطه بعقد معه.
ونظرًا لهذا التصرف المثير للجدل، قام الفريق الكويتي، بتهديد القادسية السعودي واللاعب أحمد الظفيري، بتقديم شكوى أمام الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا".
وبعد هذه التهديدات، تواصل القادسية السعودي، مع مسئولي الفريق الكويتي، وتوصلوا إلى اتفاق معهم، باستعارة اللاعب لمدة 6 أشهر، حتى يوليو 2017.
والغريب في الأمر، أن الظفيري الذي جاء إلى القادسية، كأحد أفضل صناع الألعاب في الكويت، قام الجهاز الفني للفريق السعودي، وبشكل غريب، بتغيير مركزه، ليلعب كمتوسط ارتكاز، له أدوار دفاعية.
وعن ذلك يقول الظفيري: "شعرت بغرابة شديدة، فمركزي المفضل هو صناعة اللعب وقدمت أداءً مبهرًا فيه، ولكني على الرغم من ذلك لم اعترض على مدرب القادسية السعودي، وقدمت دوري الجديد في الارتكاز على أكمل وجه".
وقبل الانتقال إلى القادسية السعودي، في مطلع 2017، نجح الظفيري في تسجيل 5 أهداف، وصناعة 17 أسيست، مع فريقه الكويتي، في عام 2016 فقط.
* تهديد عرش الدوسري..
ويبدو أن تجربة الظفيري، في الملاعب السعودية، أثقلت الإمكانيات الفنية للاعب، والذي أصبح يهدد عرش سالم الدوسري "الآسيوي".
وصحيفة "الرياضية"، كشفت في الساعات الماضية، ونقلًا عن مصادر بالاتحاد الآسيوي لكرة القدم، عن وجود اسمين خليجيين، مرشحين لجائزة الأفضل في القارة، لعام 2020.
وأشارت المصادر، إلى أن الثنائي الخليجي؛ هو: سالم الدوسري، جناح الهلال المتألق، وأحمد الظفيري، صانع ألعاب القادسية الكويتي.
ويملك الظفيري، أرقامًا مرعبة في الموسم الرياضي الحالي 2019-2020، حيث سجل 6 أهداف في الدوري الكويتي، خلال 14 جولةن على الرغم من أنه ليس قلب هجوم.
ويكفي القول إن الظفيري، في شهر فبراير الماضي فقط، وقبل توقف النشاط الرياضي في الكويت، بسبب تفشي فيروس "كورونا"، نجح في تسجيل 3 أهداف وصناعة 5 أسيست، في الدوري المحلي.
وهذه الأرقام تتفوق بكثير على ما قدمه الدوسري، في الموسم الرياضي الحالي بالكامل، حيث لعب نجم الهلال، 18 مباراة، سجل خلالها 3 أهداف، وصنع 4 آخرين، في كافة المسابقات، وهو ما يجعل عرشه الآسيوي، للحصول على جائزة أفضل لاعب في القارة مهددًا وبقوة من الظفيري.
* صفقة الهلال والنصر..
أعلن الظفيري، في شهر مارس الماضي، أن هدفه الأساسي، هو العودة إلى الدوري السعودي للمحترفين، في المستقبل القريب.
وأضاف نجم القادسية الكويتي: "هذه المرة سأنضم إلى نادي سعودي كبير، وسأقدم الإضافة الكبرى له".
وبعد تصريحات الظفيري، وترشيحه للأفضل في قارة آسيا، يبقى السؤال.. "هل يتعاقد الهلال أو النصر مع الساحر الكويتي فعلًا؟".
- الهلال
يبحث الهلال بالفعل عن صانع ألعاب جديد، خاصة في ظل اقتراب رحيل الثنائي البرازيلي كارلوس إدواردو، والإيطالي سيباستيان جيوفينكو، حيث قد يجد ضالته في الظفيري، الذي يبهر مسئولي الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، بمستواه العالٍ.
وقد يكون الظفيري أيضًا، بديلًا في خانة اللاعب الآسيوي بالهلال، محل السوري عمر خربين، التي تؤكد كافة التقارير الصحفية، رحيله عن قلعة الزعيم، بنهاية الموسم الرياضي الحالي.
- النصر
أما في النصر، وفي ظل اقتراب رحيل النيجيري أحمد موسى، والمشاكل التي تواجه النادي لحسم صفقة المغربي يونس بلهندة، من جلطة سراي التركي، قد يكون الظفيري، حلًا مهمًا، خاصة أنه لن يكلف خزينة النادي، مبلغًا طائلًا.
اقرأ أيضا
الإغراءات التركية تُهدد بقاء لوشيسكو وفيتوريا مع الهلال والنصر
