قنبلة مدوية شهدتها الكرة السعودية، خلال الساعات القليلة الماضية، بكشف أحد الإعلاميين والنقاد الرياضيين، عن تخطيط بعض نجوم نادي الهلال، للانتقال إلى الغريم الأزلي النصر.
والمنافسة بين الهلال والنصر، تعود إلى سنوات عديدة ماضية، ولكنها وصلت إلى أعلى درجاتها، في العامين الأخيرين، بعد الطفرة الهائلة التي شهدتها الرياضة السعودية، في أعقاب الدعم الهائل من القيادة الرشيدة.
والإعلامي والناقد الرياضي فلاح القحطاني، أكد أن ياسر الشهراني وعبدالله عطيف ونواف العابد، ثلاثي نادي الهلال، رسموا بالفعل خطة الانتقال إلى النصر.
وشدد القحطاني في تصريحات فضائية، على أن كلامه "ليس كذبًا أو تأليفًا من نسج خياله"، وإنما حقائق تحدث عنها سامي الجابر، أسطورة الهلال، ورئيسه السابق، في وقت سابق.
ولكن، السؤال الذي يطرح نفسه بعد تصريحات القحطاني؛ هو: لماذا يرغب نجوم الهلال في الانتقال إلى الغريم الأزلي النصر؟
الإجابة على هذا السؤال، لن تكون سهلة بالطبع، خاصة أن الهلال، هو "زعيم البطولات" في المملكة العربية السعودية، وقارة آسيا.
وعندما يكون الفريق، متزعمًا للكرة في بلاده، بل وفي القارة بالأكمل، يكون من الصعب، تحديد الأسباب الحقيقية، التي تجعل أبناءه أو نجومه الكبار، يرغبون في الرحيل عنه.
ويحاول "سعودي سبورت"، استعراض بعض الأسباب التي قد تكون وراء رغبة نجوم أي نادي كبير، في الانتقال إلى الغريم الأزلي، وهو ما قد ينطبق على ثلاثي الهلال، الذي ذكرهم القحطاني، في تصريحاته..
* المجد الشخصي
بعض اللاعبين، مهوسين بفكرة المجد الشخصي، وأن يتم تخليد أسماءهم بعد الاعتزال أو ترك اللعبة الأكثر شعبية في العالم.
وهذا الهوس بتخليد الاسم، قد يجعل البعض يعتقد أنه لن يتحقق، إلا باللعب في أعظم فريقين في البلد التي يتواجد فيها، فعندما يحقق الألقاب والإنجازات مع الغريمين، سيتم ذكره دائمًا على مدى الحياة.
* ثروة مالية
لعبة كرة القدم، بالنسبة للمشاهدين، هي وسيلة للمتعة، ولكن في النهاية، هي بالنسبة للاعب، عمله الذي يؤمن به حياته وحياة أسرته.
وقد يكون اللاعب عاشقًا للكيان الذي يتواجد به، ولكن يفضل الانتقال إلى الغريم الأزلي، بسبب تقديم عرض مالي أكبر له، وأكثر إغراءً، وهو ما كان سيحدث مع عبدالله عطيف، في عام 2018، عندما تلقى عرضًا مغريًا من النصر، بعد دخوله فترة الستة أشهر الأخيرة من عقده مع الهلال، لولا تدخل بعض الشخصيات الكبيرة، التي منعت ذلك.
* الانتقام المعنوي
ليس جميع الأشخاص مثل بعضهم البعض، فهناك من يبحث عن المال، وهناك آخرون يسعون وراء التقدير المعنوي.
لذلك، قد يقرر بعض اللاعبين، ترك نادي يعشقونه، لمجرد أنهم يشعرون بأنهم لا يحظون بالتقدير المعنوي الكافي، وبالتالي الانتقال إلى الغريم الأزلي، وهو ما حدث مع الأسطورة البرتغالية لويس فيجو، عندما انضم إلى ريال مدريد، قادمًا من برشلونة.
وهذا الأمر، قد ينطبق على نواف العابد، أحد أبناء نادي الهلال الكبار، والتي أشارت تقارير صحفية، إلى أنه شعر بحزن من المعاملة السيئة وتجاهل الأجهزة الفنية للفريق له، والتي كادت أن تبعده من المشاركة، في كأس العالم للأندية 2019.
* الحلم القديم
هناك كثير من اللاعبين، الذين كانوا يمنون النفس في بداية مشوارهم الكروي، أن ينضموا إلى فريق ما، ومن ثم وجدوا أنفسهم يلعبون في الغريم الأزلي بنفس الدولة.
وهؤلاء النجوم، قد يفكرون في أي لحظة، بالانتقال إلى فريق "أحلامهم القديم"، إذا قدم عرضًا لهم، وهو ما يحاول ترويجه المنتمون إلى الكيان النصراوي العظيم، في صفقة ياسر الشهراني، عندما أكدوا أن اللاعب كان في طريقه للعالمي، عندما كان ينشط في القادسية، لولا سرقة الهلال له.
* البيئة الإدارية
قد يكون النادي الذي ينشط به اللاعب، الأعظم في البلد أو القارة من حيث البطولات والألقاب، ولكنه يمر بظروف إدارية صعبة، من تعاقب المسئولين، وتغيير الأجهزة الفنية، قد تؤثر على حاضره ومستقبله.
وعدم الاستقرار الإداري داخل النادي، قد يدفع أي لاعب، حتى ولو كان من أبنائه، للتفكير في الرحيل، حتى ولو كان انتقاله سيكون إلى الغريم الأزلي؛ مثلما حدث على سبيل المثال، عندما رحل سعود كريري من الاتحاد إلى الهلال.
* صداقة قوية
أخيرًا، قد يكون لعامل الصداقة، تأثيرًا كبيرًا في انتقال لاعب من فريق إلى آخر، حتى ولو كان هذان الناديان، هما الغريمان الأزليان في الدولة.
بمعنى أكثر توضيحًا، قد يكون لاعبًا ما، لديه أصدقاء مقربين يشعر بالراحة معهم على المستوى الشخصي، يتواجدون في الغريم الأزلي، أكثر من الفريق نفسه الذي ينشط فيه في الوقت الحالي، وهؤلاء ينجحون في إقناعه، بالانضمام إليهم، وترك "ناديه الأم".
فعلى سبيل المثال، يحاول نجوم برشلونة الكبار، وعلى رأسهم ليونيل ميسي ولويس سواريز وجيرارد بيكي، إقناع مجلس الإدارة، بإعادة البرازيلي نيمار دا سيلفا، إلى الفريق من جديد، لمجرد ارتباطهم بصداقة قوية معه، على الرغم من رحيله بشكل مشين.
اقرأ أيضا
رحيل 14 نجما عن الهلال والنصر.. واستقرار "غير متوقع" في الأهلي والاتحاد
مفاجأة الهلال والنصر في الميركاتو.. "صفقات تبادلية من العيار الثقيل"