تقرير| كيف يفكر ساوثجيت لتغير مصير إنجلترا في كأس العالم؟

تاريخ النشر: 11/06/2018
557
منذ 6 سنوات
تقرير| كيف يفكر ساوثجيت لتغير مصير إنجلترا في كأس العالم؟

طموح عالي وثقة كبيرة، هو شعار كل بطولة لكأس العالم يدخلها المنتخب الإنجليزي في السنوات الماضية، وذلك منذ تحقيق اللعب الوحيد في تاريخ الأسود الثلاثة في عام 1966.

وزاد طموح جماهير إنجلترا في السنوات الماضية بتحقيق إنجاز على مستوى المنتخب، بسبب ارتفاع حجم المنافسة في الدوري الإنجليزي بشكل واضح في آخر 15 سنة تقريبًا، مما جعله يحصد لقب افضل دوري في العالم بكل جدارة.

ولكن دائمًا تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، ونجد سفينة إنجلترا تصطدم بالكثير من المعوقات التي تقلل من طموح إنجلترا وتقتل أحلام الشعب الإنجليزي.

وتعددت الاسباب لهذه الخسائر المتتالية سواء في بطولات اليورو أو في كأس العالم، حيث يكون هناك مدربين كبار جدًا في السن ولا يستطيعوا استيعاب التغيير في عالم كرة القدم، أو عندما يكون هناك مدرب جيد لا يوجد اللاعبين القادرين على منح إنجلترا اللقب العالم، وعندما يتواجد العنصرين يفتقد المنتخب الإنجليزي عنصر الانسجام.

ولكن مع وجود الجيل الحالي من منتخب إنجلترا الذي تمتع بعنصري الخبرة والشباب، بالإضافة إلى وجود مدرب كان من المفترض أن يكون مؤقت وهو جاريث ساوثجيت، ولكنه أثبت قوته على قيادة إنجلترا في كأس العالم وقام بالكثير من التغييرات في طريقة اللعب، أو الأسلوب داخل الملعب، وهو ما نستعرضه في التقرير التالي.

1- طريقة اللعب والتشكيل المختلف:

اعتمد ساوثجيت منذ توليه المسئولية على إيجاد حل مناسب يعطي الحرية الهجومية للعناصر السريعة في المنتخب الإنجليزي، ولكن مع عدم الإخلال بالتأمين الدفاعي والذي دائمًا ما كان يشكل أزمة في إنجلترا بالبطولات القارية.

فكان الحل الذي توصل إليه ساوثجيت هو تحويل طريقة اللعب إلى 3-5-2 بمشتقاتها المختلفة، سواء 3-4-3 او 3-1-4-2، حيث استقر على الأخيرة لتكون طريقته في كأس العالم، ولكن الأهم هو الحفاظ على وجود ثلاثة مدافعين في الدفاع.

فأصبح تشكيل إنجلترا المتوقع بكأس العالم كما يلي:

حراسة المرمى: بيكفورد.

الدفاع: ستونز، كاهيل، وواكر.

لاعب وسط مدافع: إيرك داير.

رباعي وسط ملعب: تريبيير، ديلي آلي، لينجارد، آشلي يونج.

الهجوم: هاري كين، رحيم سترلينج.

2- العناصر الأساسية:

كما أوضحنا في النقطة السابقة أن ساوثجيت استقر على طريقة 3-1-4-2، وأصبح يعطي الكثير من المهام الحرية الهجومية سواء للأطراف وهم تريبيير وآشلي يونج، بالإضافة إلى حرية الحركة بين سترلينج وديلي آلي ولينجارد وهاري كين.

ولكن يأتي كل ذلك بالالتزام الدفاعي للفريق ككل، لذلك كان الاستقرار على 90% من عناصر التشكيل الأساسي، مثل حارس المرمى وثلاثي الدفاع، والهجوم، ومن الممكن أن يكون الاختلاف فقط على لينجارد وتريبير، غير ذلك أصبح تشكيل منتخب إنجلترا معروف تقريبًا للجميع.

3- الخيارات المتعددة:

كما ذكرنا أن ساوثجيت استقر بنسبة كبيرة على 90% من العناصر الأساسية لمنتخب إنجلترا، وسيكون التغيير في عنصر أو اثنين بالكثير من التشكيل الأساسي، ولكن في نفس الوقت يجب التأكيد بأن ساوثجيت تمكن في الفترة الماضية، في تكوين دكة بدلاء قوية بشكل كبير لإنجلترا، بإمكانها تعويض الأساسيين وتأدية نفس الدور تقريبًا.

من العناصر التي من الممكن أن نجدها في التشكيل الأساسي داني روز في الجانب الأيسر بدلًا من آشلي يونج، أو دخول وواكر على الجانب الأيمن وخروج تريبيير ودخول ماجوير أو فيل جونز كمدافع ثالث بجانب ستونز وكاهيل.

الأهم هو الخيارات الهجومية المتواجدة بوفرة في إنجلترا، والتي تتيج تغيير طريقة اللعب بسهولة.

فمن الممكن أن يكون الاعتماد على الرباعي هاري كين وديلي آلي ولينجارد وسترلينج، ولكن هناك على دكة البدلاء، عناصر قوية جدًا مثل الثنائي جيمي فاردي وراشفورد والذي بإمكانهما حل محل سترلينج ولينجار وهاري كين بسهولة، بالإضافة إلى تواجد الشاب المتألق لوفتس تشيك، والمتوقع تألقه في حالة حصوله على عدد من الدقائق في الملعب.

4- الاعتماد على السرعات:

كان هدف ساوثجيت الأساسي هو إيجاد الطريقة المثالية التي تتيح للاعبيه إظهار قوتهم وسرعتهم مع إنجلترا، بالإضافة إلى عدم الإخلال بالمنظومة الدفاعية للفريق.

فسعى ساوثجيت بطريقته 3-1-4-2، لإعطاء الحرية للثنائي ديلي آلي ولينجارد بالتقدم للمساندة الهجومية من عمق الملعب مع هاري كين ورحيم سترلينج مع الاعتماد على التمريرات السريعة بينهم، ولكن في نفس الوقت يصبح آلي ولينجارد، هما أول العائدين للضغط من نصف الملعب.

بالإضافة إلى وجود حرية لظهيري الجنب تريبير وآشلي يونج في التقدم على الاطراف، خاصة أن هناك ثلاثي دفاعي سيقوم بحماية تقدم الثنائي.

ولكن التعليمات الواضحة كما ذكرنا هو عدم الاخلال بالمنظومة الدفاعية، فأصبحت مهمة إيرك داير الأساسية هو عدم تخطي نصف الملعب والتواجد الدائم أمام ثلاثي الدفاع للمساندة، وايضًا التغطية على تقدم الأطراف، ويعود لمساندته ديلي آلي ولينجارد.

5- استغلال هاري كين:

من المعروف أن هاري كين يعتبر من أفضل المهاجمين في العالم بالوقت الحالي، وهو ما جعل العديد من الأندية الأوروبية تسعى لضمه، أبرزهم ريـال مدريد الإسباني.

ويتمتع هاري كين بالعديد من المميزات مثل الرأسيات والتسديد من خارج منطقة الجزاء وغيرها، ولكن جاريث ساوثجيت حاول أن يقوم بتجربة بعض الخدع باستغلال هاري كين، وقام بالاعتماد على هاري كين لسحب أحد مدافعي الخصم إلى نصف الملعب، ويعتمد على التفاهم مع ديلي آلي الذي يتواجد في منطقة الجزاء، وسرعات سترلينج ولينجارد في التحرك.

6- أزمة جاري كاهيل:

اعتمد ساوثجيت على تواجد جاري كاهيل كعنصر خبرة مهم في تشكيل منتخب إنجلترا في الفترة الماضية، بجانب ستونز وواكر.

وعلى الرغم من تمتع ستونز و وواكر بالسرعة اللازمة في التغطية في المساحات الدفاعية، إلا أن الازمة الكبرى ستكون في بطء جاري كاهيل الذي تعتبر ميزته المهمة هي الرأسيات والالتحامات، وستكون مهمة التغطية في المساحات على عاتق كايل وواكر وجون ستونز، وسيحاول كاهيل بكل الطرق الممكنة الابتعاد عن سباقات السرعة مع هجوم الخصم.

اقرأ أيضا

بالفيديو| إنجلترا تُنهي استعدادها لكأس العالم بثنائية في كوستاريكا

ليفربول يحول أنظاره إلى حارس منتخب إنجلترا

حمل تطبيق سعودي الآن