خلال عامين فقط، تحوّل النجم المغربي الكبير عبدالرزاق حمد الله، إلى "أسطورة حية" داخل نادي النصر، لما يُقدمه للفريق الأول لكرة القدم، من مساعدات عظيمة، قادته إلى منصات التتويج.
وحمد الله البالغ من العمر 29 سنة، انتقل إلى النصر في صيف 2018، قادمًا من صفوف الريان القطري، حيث لعب مع الفريق الأول لكرة القدم، 61 مباراة رسمية، سجل خلالها 78 هدفًا، وصنع 16 آخرين.
وتوّج الهداف المغربي، مع نادي النصر، بلقب أغلى نسخة في تاريخ دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين 2018-2019، بالإضافة إلى الحصول على لقب كأس السوبر المحلي، مطلع العام الحالي.
ولكن، ليس كل الأيام "جميلة" لحمد الله.. فالمهاجم المغربي، يبدو أنه يدفع ضريبة أسطورته داخل صفوف نادي النصر، على غرار ما يحدث مع الأرجنتيني ليونيل ميسي، نجم برشلونة الإسباني، وأفضل لاعب في العالم.
وميسي "أسطورة نادي برشلونة"، تلاحقه العديد من الاتهامات في وسائل الإعلام العالمية، ويتم تحميله مسئولية كل ما يحدث داخل صفوف العملاق الكتالوني، بالتزامن مع تراجع مستوى الفريق؛ على النحو التالي:
أولًا: الشللية، ورفضه رحيل زملاءه المقربين في صفوف نادي برشلونة.
ثانيًا: التحكم في صفقات برشلونة، سواء النجوم الجدد أو الممنوعين من دخول الفريق.
ثالثًا: قيادة ثورة اللاعبين ضد الإدارة، للحصول على مكتسبات خاصة أو منع قررات معينة.
ومن ناحيته، يستعرض "سعودي سبورت"، أوجه التشابه بين حمد الله وميسي، في الاتهامات الموجهة لهما، سواء كانت حقيقية أو مجرد شائعات في وسائل الإعلام..
* 1- الشللية
صرح حمد الله في حوار تلفزيوني سابق، أنه يرفض رحيل النجم النيجيري أحمد موسى، جناح نادي النصر، عن الفريق الأول لكرة القدم.
وقال حمد الله: "من يطالب برحيل موسى، لا يفقه شيئًا في كرة القدم، فاللاعب يقدم مساعدات كبيرة لخط الهجوم، حتى لو لم يسجل العديد من الأهداف".
واُتهِم حمد الله، بأنه السبب في بقاء النجم النيجيري في نادي النصر حتى الآن، على الرغم من سوء مستواه، على غرار ما يوجه لليونيل ميسي، بأنه يرفض بيع صديقه المقرب لويس سواريز، على الرغم من كبره بالسن وتراجع معدله التهديفي.
* 2- الصفقات
تقارير مغربية عديدة، زعمت خلال الساعات الماضية، أن حمد الله، هدد إدارة النصر، بالرحيل عن الفريق، في حال تم التعاقد مع مواطنه يونس بلهندة، من جلطة سراي التركي.
وبلهندة "30 سنة"، والذي بات قريبًا للغاية من ارتداء قميص النصر، دخل في خلافات عنيفة واشتباكات مع حمد الله، في معكسر منتخب المغرب، الذي سبق انطلاق منافسات كأس أمم إفريقيا 2019.
هذه الخلافات، جعلت حمد الله، ينسحب من معسكر منتخب المغرب، ويعلن اعتزاله اللعب الدولي نهائيًا.
ويواجه حمد الله، نفس الاتهامات التي يتعرض لها ميسي، والذي يُقال إنه يحارب بعض الصفقات الجديدة، التي لا يرتاح لها، مثل الفرنسي أنطوان جريزمان، ويضغط لجلب لاعبين آخرين؛ مثل: صديقه البرازيلي نيمار دا سيلفا.
* 3- الثورة
أخيرًا، فإن بعض الإعلاميين والنقاد، اعتبروا أن حمد الله، هو من بدأ ما عُرِف بـ"ثورة نجوم النصر ضد مجلس الإدارة".
وقام حمد الله، في شهر مارس الماضي، وقبل توقف النشاط الرياضي، بحذف متابعة النصر عبر السوشيال ميديا، وذلك للضغط على الإدارة، للرجوع عن قرار الخصم من مرتبه، في أعقاب التغيب عن التدريبات الجماعية، قبل مواجهة الفيصلي.
وبعد مرو 3 أشهر تقريبًا من هذه الواقعة، قام زميله البرازيلي جوليانو، بنفس التصرف، بحذف متابعة النصر، عبر السوشيال ميديا، والتهديد بالرحيل، في حال عدم حصوله على مستحقاته المتأخرة، وإلغاء خصم الـ50% من راتبه.
وعلى غرار حمد الله، فإن الأسطورة الأرجنتينية ميسي، يواجه اتهامات، بتحريض نجوم برشلونة، على رفض قرار إدارة النادي، بتقليل رواتبهم، للمرة الثانية، بسبب تفشي فيروس "كورونا" المستجد، والتهديد بالرحيل عن الفريق.
اقرأ أيضا
"الوحدة بطل دوري المحترفين".. كيف يزيح "فرسان مكة" الهلال والنصر من العرش