لا صوت يعلو هذه الأيام، سوى على الصفقات الصيفية المرتقبة، في الملاعب السعودية، استعدادًا للموسم الرياضي الجديد 2020-2021.
وينطلق الموسم الجديد، في السادس عشر من أكتوبر 2020، وذلك بعد قرار وزارة الرياضة السعودية، رفع "الحظر" عن النشاط، المتوقف منذ مارس الماضي، بسبب تفشي فيروس "كورونا" المستجد.
ولعل أبرز الصفقات التي تثير الجدل في الوقت الحالي، في الملاعب السعودية، هو اللاعب عبدالفتاح عسيري، جناح النادي الأهلي، والذي لا يزال مستقبله حائرًا بين تجديد عقده مع فريقه، أو الانتقال إلى الهلال أو النصر.
وعسيري البالغ من العمر 26 سنة، يدخل الفترة الحرة من عقده مع الأهلي، في العاشر من يوليو الجاري، بعد 4 سنوات قضاها في الفريق الأول لكرة القدم، لعب خلالها 106 مباريات، مسجلًا 21 هدفًا وصانعًا 34 آخرين.
ولكن، في الساعات الماضية، أثير جدل "غريب" بين عدد من الإعلاميين الرياضيين، حول انتقال النجم المغربي الدولي الكبير عبدالرزاق حمد الله، قلب هجوم نادي النصر، إلى الهلال.
* قصة الجدل المثير..
وبدأ الجدل عن انتقال حمد الله إلى الهلال، عندما نشر الزعيم، صور لتدريبات لاعبي الفريق الفريق الأول لكرة القدم، معلقًا عليها بالقول: "فتاح يا عليم.. رزاق يا كريم".
هذا التعليق، أثار حفيظة الإعلامي الرياضي أحمد الشمراني، والذي اعتبر أنه تلميح صريح بتعاقد مجلس إدارة الهلال، برئاسة فهد بن نافل، مع عبدالفتاح عسيري، جناح النادي الأهلي.
والشمراني يصر منذ فترة طويلة، بأن الهلال، خالف لوائح لجنة الاحتراف، بالتفاوض مع عسيري، والاتفاق معه على كافة تفاصيل التعاقد معه، وذلك قبل دخوله الفترة الحرة من عقده مع الأهلي.
وحديث الشمراني، فتح مجالًا للرد الساخر من عدد من الإعلاميين المحسوبين على نادي الهلال، في مقدمتهم حمود القحطاني وسعود المشعل، الذين قالوا إنه وفق هذا التحليل، فإن الزعيم يقصد من كلمة "رزاق"، التعاقد مع نجم النصر حمد الله، في الموسم الرياضي الجديد.
* حقائق ووقائع صادمة..
وبعيدًا عن هذا الجدل الساخر، فإن الحقيقة التي تم تفجيرها خلال وقت سابق، هو أن عبدالرزاق حمد الله، كان قريبًا بالفعل، من ارتداء قميص الهلال، بدلًا من النصر.
والإعلامي الكبير عبدالرحمن السماري، كشف في وقت سابق، عن موافقة حمد الله، على الانتقال إلى الهلال، فور تلقيه عرضًا رسميًا بذلك، في صيف عام 2018، أثناء تواجده في صفوف الريان القطري.
وأشار السماري، إلى أنه قبل إتمام الصفقة رسميًا، انسحب سامي الجابر، رئيس الهلال وقتها، من التعاقد مع النجم المغربي الكبير، وذلك بعد أن تم عرض الفرنسي بافتيمبي جوميز عليه، ليفضل ضم الأخير.
ولفت الإعلامي الرياضي، إلى أنه بعد انسحاب الهلال، من صفقة حمد الله، نجح سعود آل سويلم، رئيس النصر وقتها، في التعاقد مع اللاعب، الذي أصبح خلال عامين، أسطورة من أساطير قلعة العالمي.
- مباريات حمد الله مع النصر: 61.
- أهداف حمد الله مع النصر: 78.
- أسيستات حمد الله مع النصر: 16.
ولكن السؤال الذي يطرح نفسه الآن: هل من الممكن أن يتحول الجدل الساخر إلى حقيقة.. وينتقل حمد الله يومًا ما من النصر إلى الهلال؟!
حمد الله البالغ من العمر 29 سنة، يرتبط بعقد مع نادي النصر، حتى صيف 2022، ومن المستحيل أن تقوم الإدارة، برئاسة صفوان السويكت، أو أي شخص آخر، بالاستغناء عنه، وخاصة للغريم الأزلي الهلال.
ولذلك، فإنه لكي يتعاقد الهلال، مع النجم المغربي الكبير، والحاصل على جائزتي أفضل لاعب وهداف دوري المحترفين السعودي 2018-2019، يجب توافر الآتي..
أولًا: الانتظار حتى 2022، عندما ينتهي عقد اللاعب مع النصر.
ثانيًا: تواجد شرط جزائي في عقد اللاعب مع النصر، يتم دفعه على الفور.
ثالثًا: فسخ اللاعب عقده مع النصر قبل 2022 لسببين؛ على النحو التالي:
1- عدم حصوله على مستحقاته المالية لأكثر من شهرين.
2- تفعيل بند "فيفا"، بأحقية أى لاعب في الرحيل عن فريقه، بدفع تعويض مالي، بشرط أن يكون قد تجاوز سن الـ27، وتواجد معه لـ3 سنوات أو أكثر.
* رد حمد الله الناري..
ولكن، من المستحيل أن يتحقق أي شرط من الشروط السابقة، لانتقال حمد الله إلى الهلال، خاصة إذا ما تم النظر إلى تصريحات اللاعب نفسه.
النجم المغربي الكبير، أعلن في وقت سابق، أنه سيستمر مع نادي النصر، لسنوات عديدة، ربما تصل إلى 6 أو 7 سنوات.
وقال حمد الله: "بعد نهاية الست أو السبع سنوات القادمة مع النصر، ربما أعود إلى المغرب، للعب هناك موسم واحد قبل الاعتزال".
وشدد عبدالرزاق حمد الله، على أنه من المستحيل أن يلعب في المملكة العربية، لأي فريق آخر غير النصر.
اقرأ أيضا
