لا يختلف اثنان، على العمل الإداري الرائع، الذي يقدمه فهد بن نافل، داخل الهلال، منذ توليه منصب رئيس مجلس إدارة النادي.
وبن نافل، تولى منصب رئاسة الهلال، في شهر يونيو من عام 2019، بعد فوزه بأغلبية أصوات أعضاء الجمعية العمومية للنادي، في انتخابات مجلس الإدارة الجديد.
ونجح فهد بن نافل، في قيادة الفريق الأول لكرة القدم بنادي الهلال، بعد تولي الرئاسة، لاستعادة عرشه القاري الغائب منذ 20 سنة، وذلك بالتتويج بلقب دوري أبطال آسيا 2019، بالإضافة إلى المشاركة لأول مرة في التاريخ، ببطولة كأس العالم للأندية، والذي حصل فيها الفريق على المركز الرابع.
وعلى الرغم من هذه الإنجازات، والتي جاءت في غضون 5 أو 6 أشهر، بعد تولي بن نافل منصب رئاسة الهلال، إلا أن كثيرون يعتبرون أنها من صناعة أشخاص آخرون؛ مثل: "سامي الجابر، والأمير محمد بن فيصل".
والجابر وبن فيصل، هما من شكلا الفريق الحالي للهلال، بشكل كبير، عندما توليا منصب رئاسة النادي، وذلك بالتعاقد مع أسماء عالمية؛ على رأسهم:
1- المهاجم الفرنسي بافيتيمبي جوميز، من جلطة سراي التركي.
2- البيروفي أندريه كاريلو، من بنفيكا البرتغالي.
3- الإيطالي سيباستيان جيوفينكو، من تورنتو الكندي.
كما جددا عقود أبرز النجوم المحليين، في الفريق الأول لكرة القدم؛ وعلى رأسهم الثنائي عبدالله عطيف وياسر الشهراني، واللذان كان قريبان من الانضمام إلى الغريم النصر.
* تحذير خطير
وبناء على ذلك، وجّه الأمير عبدالله بن مساعد، رئيس نادي الهلال السابق، خلال الساعات الماضية، تحذيرًا شديدًا، بشأن مستقبل قلعة الزعيم، في السنوات القادمة.
واعترف بن مساعد في تصريحات لإذاعة "يو إف إم"، أنه منذ الصيف الماضي وحتى الآن، والنصر يعمل بشكل أكبر في سوق الميركاتو الصيفي، ونجح في التعاقد مع عدد كبير من النجوم المواهب "صغار السن"، بما يجعله قادرًا على السيطرة على الألقاب، خلال العشر سنوات القادمة، أمام الهلال.
وطلب الأمير عبدالله بن مساعد، من فهد بن نافل، العمل على التعاقدات، بالتوازي مع أدائه الإداري الرائع، والذي يُعد الأفضل في الهلال، منذ سنوات عديدة.
وأضاف: "جماهير الهلال، ستخلد اسم بن نافل، في حال نجاحه في بناء استاد جديد للزعيم، ولكنها أيضًا تريد من أي رئيس للنادي، أن يترك لها فريق قادر على السيطرة على الألقاب، بعد أن يرحل، وهذا ما لم يقم به فهد حتى الآن".
وحقق بن نافل، نجاحات إدارية كبرى، منذ توليه رئاسة نادي الهلال، في صيف 2019؛ على النحو التالي:
1- تأسيس شركة الهلال الاستثمارية.
2- توقيع عقود رعاية مع أكثر من 8 شركات.
3- التجديد مع جوميز وكاريلو، ثنائي الفريق الأول.
3- البدء في مفاوضات بناء ملعب جديد للفريق الأول لكرة القدم.
إذًا.. ما هو الحل ليعود نادي الهلال، للسيطرة على سوق الميركاتو في المملكة العربية السعودية من جديد، وإيقاف سيطرة النصر؟
يستعرض "سعودي سبورت"، تحليل يوضح كيفية عودة الهلال، للسيطرة على الميركاتو المحلي والخارجي من جديد، وإيقاف سيطرة النصر "المخيفة"، والذي حظر منها الأمير عبدالله بن مساعد..
* إبعاد بن نافل وعودة الأسطورة
يرى كثيرون أن الحل الأنسب، هو إبعاد فهد بن نافل، من الأمور الفنية، داخل نادي الهلال، بحيث يركز على الجانب الذي أبدع فيه ولا يزال؛ وهو "الإداري" فقط.
وبعد إيعاد بن نافل، يأتي الدور على الاستعانة بشخصيات أثبتت نجاحها في الأمور الفنية والمفاوضات التعاقدية مع النجوم المحلية والأجنبية؛ لضمها إلى مجلس الإدارة، سواء في منصب رسمي أو استشاري؛ مثل الأسطورة سامي الجابر.
ويتذكر الجميع كلمات البرتغالي خورخي خيسوس، المدير الفني السابق للفريق الأول، والذي جاء إلى قلعة الزعيم في يونيو 2018، عندما قال: "لم أوافق على تدريب الهلال، إلا لأن سامي الجابر، هو من فاوضني".
وبالفعل، في فترة تواجد سامي الجابر، على رأس مجلس إدارة نادي الهلال، نجح في جلب صفقات رائعة، والذي تفاوض عليها بنفسه، وشكل فريقًا "لا يقهر" بمعنى الكلمة.
* استنساخ عبدالرحمن الحلافي جديد
أشاد كثير من جماهير الهلال، قبل النصر، بالدور الذي يقوم به عبدالرحمن الحلافي، المشرف على فريق الكرة بقلعة العالمي.
والحلافي يتنقل بين مدينة وأخرى، ويذهب إلى منزل رؤساء الأندية الأخرى، ويعقد عدة جلسات مع وكلاء وأهالي اللاعبين، من أجل حسم الصفقات الكبرى لنادي النصر.
ومن خلال تحركاته التي لا تهدأ أبدًا، نجح الحلافي، في حسم صفقات من العيار الثقيل لنادي النصر؛ مثل: "أمين بخارين وعبدالمجيد الصليهم، وعبدالفتاح عسيري، وخالد الغنام".
وفي النهاية، فإن اجتماع عقلية إدارية فذة مثل فهد بن نافل، وشخصية تفاوضية عالمية مثل سامي الجابر، ورجل نشيط شبيه بعبدالرحمن الحلافي، في نادي الهلال، يجعل الزعيم قادر على الإطاحة بالنصر، وخطف صفقات كبرى تزلزل المملكة، في السنوات القليلة القادمة.