"رغم الإنفاق القوي في الميركاتو".. لماذا يهدد الإفلاس أندية البريميرليج؟

تاريخ النشر: 10/10/2020
737
منذ 3 سنوات
"رغم الإنفاق القوي في الميركاتو".. لماذا يهدد الإفلاس أندية البريميرليج؟

حقيقة أن أندية الدوري الإنجليزي الممتاز أنفقت 1.2 مليار جنيه إسترليني على الانتقالات هذا الصيف قد يعزز الإحساس بأن كرة القدم الإنجليزية لم تتأثر من جائحة كورونا.

لكن ما بين التفاصيل مختلف تمامًا..

كان الدوري الإنجليزي الممتاز أعلى بكثير من نظرائه في الإنفاق: أنفقت الفرق الإيطالية 418 مليون جنيه إسترليني؛ وأنفقت الأندية الإسبانية مجتمعة 375 مليون جنيه إسترليني؛ والأندية الفرنسية 350 مليونًا؛ والفرق الألمانية أقل من 270 مليون جنيه إسترليني بحسب حسابات الانتقالات من فيفا.

إن أرقام صافي الإنفاق لعام 2020 في طريقه لتكون واحدًا من أعلى الأرقام المسجلة على الإطلاق، على الرغم من تفشي جائحة أثرت على الجميع وجعلت بعض الأندية تُقلل رواتب اللاعبين وتسرح بعض الموظفين.

فلماذا كان الدوري الإنجليزي بهذا الإنفاق القوي؟

أولاً يعود فضل كبير في هذا الرقم لتشيلسي الذي كان يضع ميزانية كبيرة من قبل فيروس كورونا بسبب حرمانه من الانتدابات بقرار عقابي من الفيفا.

كما أن العديد من فرق الدوري الإنجليزي الممتاز تعتقد أن الحكومة الإنجليزية ستتدخل لمواجهة أي أزمة مالية للأندية، وهذا شيء غير مؤكد لم تؤكده الحكومة نفسها والتي تعتبر أن أندية كرة القدم بمقدورها الاعتماد على أنفسها.

يعتبر قرار الحكومة بفرض حظر محتمل على الجماهير من حضور المباريات حتى مارس 2021 بمثابة ضربة مدمرة للعديد من الأندية.

إذ يقدر مانشستر يونايتد أنهم يخسرون ما بين 4 و 5 ملايين جنيه إسترليني في المباراة الواحدة ، بينما تخسر أندية دوري الدرجة الأولى والثانية ما بين 30 ألف جنيه إسترليني (38 ألف دولار) و 100 ألف جنيه إسترليني (130 ألف دولار) في كل مباراة. .

لماذا تواجه الأندية الإنجليزية خطورة مالية؟

لم تتأثر أندية الدوري الإنجليزي بفضل الدخل المذهل من حقوق البث التلفزيوني ، والذي يبلغ حاليًا 8.65 مليار جنيه إسترليني (11.2 مليار دولار) والتي تستمر لموسمين إضافيين حتى 2022.

لكن ما يقرب من نصف هذه الأموال يذهب إلى الأجور ورواتب اللاعبين ومع معاناة تدفقات الإيرادات الأخرى، يبدو الوضع الراهن بشكل متزايد غير مستدام.

وقد يكلف عدم السماح للجماهير بالعودة إلى المباريات 700 مليون جنيه إسترليني (910 مليون دولار) كخسائر إضافية.

أي أن استمرار غياب الجماهير سيؤدي إلى انهيار وشيك على المستوى المالي للبريميرليج، والوضع سيكون أصعب للدوريات الأقل حيث ترصد الأرقام أنها تعتمد على مداخيل الجماهير وأيام المباريات بدلاً من عائدات التلفزيون حيث لا تبث المباريات من الأصل.

يُقدر متوسط الرواتب في الدوري الإنجليزي الممتاز بـ 158 مليون جنيه إسترليني (205 مليون دولار) لكل ناد في الموسم الواحد، حيث يدفع مانشستر يونايتد أكثر من غيره بنحو 350 مليون جنيه إسترليني، مانشستر سيتي بـ 315 مليون جنيه إسترليني، تشيلسي بـ 314 مليون جنيه إسترليني، وليفربول بـ 310 مليون جنيه إسترليني.

غالبية العقود الكبيرة في الأندية الكبيرة تمتد لأكثر من موسمين وهم ملزمين بدفعها، ومع استعداد أوروبا لموجة ثانية من تفشي فيروس كورونا فقد تلجأ الأندية مع استمرار غياب الإيرادات الأخرى لمحاولة إقناع نجومها بتخفيض رواتبها، وإن رفضوا فالأمر سيتحول لحالة برشلونة، ستلجأ الأندية الإنجليزية لبيع لاعبيها لسد عجزها المالي.

بكل هذه الظروف وإن استمر غياب الجمهور فقد نشاهد انهيارًا ماليًا وشيكًا لأندية الدوري الإنجليزي.

اقرأ أيضا

نجم فرنسا يخطف أنظار عمالقة أوروبا.. وليفربول ينافس تشيلسي على ضمه

كافاني يكشف أسرار انضمامه إلى مانشستر يونايتد

حمل تطبيق سعودي الآن