عندما كان إيفرتون متأخرًا بهدفين مقابل هدف أمام غريمه ليفربول، جاءت الدقيقة 81 ليظهر الهداف دومينيك كالفيرت لوين وهو يُمارس هوايته في التهديف بهدف يحمل ماركته الخاصة.
عرضية من لوكاس دين، يقفز لها لوين لـ2.24 مترًا ووقف في الهواء ووجه الكرة في الزاوية التي جاءت منها العرضية.. هدف كما يقول الكتاب.
هدف متكرر وكربوني من هداف الدوري الإنجليزي الممتاز الذي وصل لهدفه رقم 7 هذا الموسم من بينهم 4 بضربات رأس هذا الموسم ولم يسجل أي لاعب آخر أكثر من هدف واحد بضربة رأس.
عدد أهدافه في الدوري الإنجليزي الممتاز 31 هدفًا.. منهم 14 هدفًا بضربات رأس.. أي ما يقرب من النصف.
من هدفه الأول بالرأس لإيفرتون، الذي سجله في الفوز الدراماتيكي 3/2 على واتفورد في موسم 2017/2018، أظهر لوين أنه أفضل مهاجم في العالم في ضربات الرأس.
البعض يعتقد أن كارلو أنشيلوتي هو من صنع تلك المهارة للوين، لكن في حقيقة الأمر فالفضل يعود إلى هداف إيفرتون ومدربه السابق دنكان فيرجسون.
من شاهد فيرجسون كلاعب سيعرف من أين استمد لوين تلك الموهبة، حيث كان فيرجسون من أفضل المهاجمين في الدوري الإنجليزي في ضربات الرأس.
ومع تولي فيرجسون تدريب إيفرتون بشكل مؤقت الموسم الماضي، استفاد لوين من نصائحه وتوجيهاته في كيفة التعامل مع الكرات الهوائية.
نادرا ما ترى كالفيرت لوين متجهًا من وضعية الوقوف، يتحرك بخطوة أو واحدة فقط ليُحرر لنفسه مساحة الارتقاء والتوجيه.. وكل هذه مهارات التقطها من فيرجسون.
ويوضح الدكتور نيل سميث، رئيس قسم الميكانيكا الحيوية بجامعة تشيتشيستر في تصريحات لموقع ذي أثليتيك الفارق بين هداف إيفرتون وبين كريستيانو رونالدو في ما يتعلق بتلك القدرة على التعامل مع الكرات الهوائية وقال "إن القدرة على توليد سرعة جيدة للكرة من الضربات الرأسية تأتي من حقيقة أنه يتحرك دائمًا لمقابلة الكرة".
أضاف سميث "لوين لا يمتلك قوة كبيرة في قدميه تساعده على القفز مثل رونالدو، لكن لديه نفس القوام البدني المشابه لرونالدو. الاختلاف هي نسبة الوزن للقوة لأنهما طويلا القامة ويتمتعان بالنحافة لكنها نحافة عضلية".
وواصل "مثل رونالدو يُجيد لوين قراءة مسار الكرة العرضية فيلاقيها في الهواء بالزمان والمكان المناسبين".
لكن سيكون من الظلم القول إن أنشيلوتي ليس له دور في تطوير لوين كمهاجم حاسم، بل هناك دور كبير لأنشيلوتي كونه جعله يُركز أكثر على التواجد داخل صندوق الخصم أكثر من المواسم الأخيرة.
وأيضًا طريقة لعب أنشيلوتي ساعدته على التألق، خاصة أنها تعتمد دائمًا على صعود الطرفين لوكاس دين وشيموس كولمان لتوفير العرضيات اللازمة له.
استوعب لوين الدروس جيدًا من فيرجسون وساعده تكتيك أنشيلوتي، والآن هو حديث الساعة في إنجلترا وفي العالم كمهاجم رقم 9 كما يقول الكتاب.
تابع كل أخبار الدوري الإنجليزي
اقرأ أيضا
ديربي الميرسيسايد.. محمد صلاح يصل للهدف الـ 100 وليفربول يحافظ على سجله التاريخي أمام إيفرتون
صورة| مؤخرة نجم إيفرتون تثير الشكوك حول قرارات الفار في ديربي الميرسيسايد