"كأس العالم، سيحدد هوية المتوج بجائزة أفضل لاعب في العالم، لعام 2018، ميسي أو رونالدو".. هكذا رأى معظم المتابعين للكرة العالمية، خاصة بعد أن قاد الأول، فريقه برشلونة، للتتويج بالثنائية المحلية الدوري والكأس، ونجاح الثاني في إحراز لقب دوري أبطال أوروبا، مع ريال مدريد، للمرة الثالثة على التوالي.
ولكن بعد معاناة في دور المجموعات، خرج الثنائي العالمي، من ثمن نهائي كأس العالم، مع منتخبي بلاديهما الأرجنتين والبرتغال، وسط أداء لم يرق، للمستوى المعهود منهما.
ومع الأداء المحبط، من ميسي ورونالدو، في مونديال روسيا، تصاعدت أسهم العديد من النجوم، التي أصبحت تهدد عرش الأرجنتيني والبرتغالي، كالأفضل في العالم.
* نيمار
البرازيلي نيمار دا سيلفا، نجح في قيادة منتخب بلاده، للصعود إلى ربع نهائي مونديال روسيا، بتسجيله هدفين، وصناعة 2 مثلهما، إلى زملائه.
وانتقل نيمار، بشكل مفاجئ، إلى باريس سان جيرمان الفرنسي، الصيف الماضي، قادمًا من برشلونة الإسباني، في صفقة هي الأغلى في العالم، بـ222 مليون يورو، وهي قيمة كسر عقده.
ومع باريس، نجح نيمار في تسجيل 28 هدفًا، وصناعة 16 آخرين، في 30 مباراة في كافة البطولات، حيث توج بـ3 بطولات محلية، هي الدوري وكأس فرنسا، وكأس الرابطة.
ولكن الخيبة الكبرى لنيمار، الموسم الماضي، جاءت بتوديعه دور الـ16، ببطولة دوري أبطال أوروبا، بالخسارة من ريال مدريد الإسباني، إلا أن اللاعب البرازيلي، غاب عن الإياب، بعد تعرضه لإصابة خطيرة، ابعدته عن الملاعب، 3 أشهر ونصف.
وفي حال نجح نيمار، في التتويج بكأس العالم مع البرازيل، قد يجد اللاعب البرازيلي نفسه، متوجًا بجائزة الأفضل في العالم.
* مبابي
يكتب النجم البالغ من العمر 19 سنة، تاريخًا مرصعًا بالذهب، خاصة بعد تألقه الكبير في مونديال روسيا، وتسجيله 3 أهداف، في المشاركة الأولى له، في هذا الحدث، وقيادته الديوك إلى ربع النهائي.
وانضم مبابي، إلى باريس سان جيرمان الفرنسي، الصيف الماضي، قادمًا من موناكو، على سبيل الإعارة، مع أحقية الشراء، مقابل 180 مليون يورو.
وعلى غرار نيمار، توج مبابي، بكافة البطولات المحلية مع باريسي سان جيرمان، إلا أنه ودع دوري الأبطال، من دور الـ16.
ويملك مبابي، أرقام رائعة مع باريس، في موسمه الأول، حيث سجل 21 هدفًا، وصنع 16 آخرين، في 46 مباراة خاضها في كافة البطولات.
وإذا نجح مبابي، في تحقيق إنجاز فريد، وقيادة الديوك الفرنسية، للتتويج بكأس العالم، قد يحصل على جائزة الأفضل في العالم، أو على الأقل، يدخل ضمن الثلاثة الكبار، خاصة أن الجميع يرى فيه خليفة ميسي ورونالدو، على هذه الجائزة.
* محمد صلاح
الفرعون المصري، الذي استحق أن يكون مفاجئة العالم أجمع، بعد انتقاله إلى ليفربول الإنجليزي، في الصيف الماضي، حيث كتب في موسم واحد فقط، التاريخ في البريميرليج.
وخلال موسمه الأول مع ليفربول، توج صلاح، بلقب هداف الدوري الإنجليزي، بـ32 هدفًا، كما حطم العديد من الأرقام القياسية.
وفي المجمل، سجل النجم البالغ من العمر 26 سنة، 44 هدفًا، وصنع 16 آخرين، في 52 مباراة خاضها مع ليفربول، في كافة البطلات، وذلك على الرغم أنه يلعب جناح، وليس مهاجم صريح.
وكان من الممكن أن يضمن صلاح، جائزة أفضل لاعب في العالم، في حال التتويج بدوري أبطال أوروبا، وتجاوز دور المجموعات، مع منتخب مصر، في مونديال روسيا.
ولكن صلاح، تعرض لإصابة قوية في نهائي دوري أبطال أوروبا، أمام ريال مدريد، ليخرج بعد 30 دقيقة، ويخسر فريقه اللقب، وعلى الرغم من تسجيله هدفين مع الفراعنة، إلا أنه فشل في تجاوز دور المجموعات، في المونديال.