يواصل الثنائي الناري لوكا مودريتش وإيفان راكيتيتش، نجمي ريال مدريد وبرشلونة الإسبانيين، على التوالي، قيادتهما بنجاح لمنتخب بلادهما كرواتيا، في كأس العالم 2018 بروسيا.
وصعدت كرواتيا، متصدرة للمجموعة الرابعة، بـ9 نقاط كاملة، قبل أن تتخطى عقبة دور الـ16، بالانتصار على الدنمارك، لتطيح بعد ذلك بروسيا "مستضيفة البطولة"، من ربع النهائي.
وبرز ثنائي ريال مدريد وبرشلونة، في النسخة الحالية للمونديال، حيث بات مودريتش، من أقوى المرشحين للفوز بجائزة أفضل لاعب في كأس العالم، بعد أن توج بلقب "رجل المباراة"، 3 مرات، من أصل 5، بينما حصل راكيتيتش، على هذا اللقب مرة واحدة.
وشبهت العديد من التقارير الصحفية الإسبانية، مودريتش وراكيتيتش، بثنائي الماتادور تشابي هيرنانديز وأندرياس إنيستا، واللذين قادا منتخب بلادهما، للتتويج بكأس العالم 2010، في جنوب إفريقيا.
* تشابي وإنيستا..
نجما برشلونة، برزا بشدة في مونديال جنوب إفريقيا، حيث استطاعا قيادة إسبانيا، للتتويج لأول مرة في تاريخها، باللقب العالمي، حيث أبدع تشابي، بـ"الأسيست"، بينما أحرز إنيستا، هدف الفوز بالبطولة.
فبعد بداية كارثية، والهزيمة بهدف نظيف، في الجولة الأولى من دور المجموعات، أمام سويسرا وإصابة إنيستا وخروجه في الدقيقة 77، انطلقت إسبانيا، بسرعة الصاروخ بقيادة نجمي برشلونة وقتها.
ففي المباراة الثانية، غاب إنيستا أمام هندوراس، بسبب الإصابة، بينما تم استبدال تشابي، في الدقيقة 65، دون أن يسجل أو يصنع أي هدف.
وخلال الجولة الثالثة، انتصرت إسبانيا (2-1) على تشيلي، حيث صنع تشابي، هدفًا، لإنيستا، الذي هز شباك الخصم، وشارك اللاعبان في الـ90 دقيقة كاملة.
وعقب الصعود إلى دور الـ16، لعب تشابي دور البطولة مرة أخرى، أمام البرتغال، عندما قدم "أسيست" رائع إلى دافيد فيا، الذي سجل الهدف الوحيد.
وكرر تشابي، نفس الأمر مرة أخرى، في نصف النهائي، عندما قدم "أسيست" الهدف الوحيد أمام ألمانيا، إلى زميله في منتخب إسبانيا، كارليس بويول.
وتبدلت الأحوال، في المباراة النهائية، أمام هولندا، عندما تقمص إنيستا، دور البطولة، بتسجيله الهدف الوحيد، في الشوط الإضافي الثاني.
وأصبح مجموع اللاعبين، مجنمعان، هدفين و3 أسيست، في كأس العالم 2010، بجنوب إفريقيا.
* مودريتش وراكيتيتش..
وفي كأس العالم 2018 بروسيا، نجح مودريتش، في تسجيل هدفين، جاءا في مرمى كل من نيجيريا، في الجولة الأولى من دور المجموعات، والأرجنتين، في الجولة الثانية.
كما صنع مودريتش، أسيست واحد فقط، في البطولة، جاء أمام روسيا، في المباراة التي جمعتهما ضمن منافسات ربع النهائي.
ومن ناحيته، سجل راكيتيتش، هدفًا واحدًا في البطولة، في مرمى الأرجنتين، إلا أنه لعب ركلتي الجزاء الحاسمتين، أمام الدنمارك وروسيا، واللذين جعلا منتخب بلاده يتواجد في المربع الذهبي.
