أسدل الستار، أمس الخميس، في زيورخ السويسرية، على حفل "ذا بيست"، الذي ينظمه الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، لاختيار الأفضل في العالم، منذ عام 2016 وحتى الآن، وذلك بعد الانفصال عن الجائزة الأشهر في مجال كرة القدم "الكرة الذهبية"، التي تقدمها مجلة "فرانس فوتبول".
والحفل شهد إعلان التشكيل الأفضل هذا العام، والذي ضم وجوه جديدة، ظهرت لأول مرة في 2020، في الوقت التي ظل فيه آخرون بالقائمة، دون أي مساس.
* أسماء قديمة لا تتغير
ضم التشكيل بعض الأسماء التي لا يتفاجأ أي أحد بها، حيث ظل النجمين كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي، في فرض أنفسهما بالتشكيل الأفضل، فبغض النظر عن ما يحققه فريقيهما، لا يستطيع أحد التشكيك بأحقيتهما للتواجد ضمن الأفضل في كل عام.
وبالرغم من العمر الكبير الذي وصل إليه النجمان، إلا أن البرتغالي (35 عامًا)، سجل 37 هدفًا، خلال عام 2020 بقميص فريقه يوفنتوس، في مختلف المسابقات، بينما أحرز الساحر الأرجنتيني (33 عامًا)، 31 هدفًا مع برشلونة.
* علامات استفهام حول تشكيل الأفضل
يختلف الكثيرون حول التشكيل، حين يرى كل محب لفريقه، أن نجومه هم الأحق بالتواجد، أو حين يتذمر آخرون، من اختفاء لاعب منتخب بلادهم، من الظهور وسط الأفضل، وهو أمر يعد طبيعيًا، ولن تنتهي تلك النقاشات حول الاختيارت.
ولكن تظل بعض علامات الاستفهام مشروعة ومنطقية حول الاختيارت؛ على سبيل المثال، يتواجد اللاعب الإسباني سيرجيو راموس هذا العام، وسط تشكيلة الأفضل، بينما لم يقدم مع فريقه أو المنتخب الإسباني، ما يدعم اسمه كأبرز مدافعي العالم.
يستمر اللاعب في الظهور في تشكيل "ذا بيست" للمرة الخامسة على التوالي، حيث يتواجد من أفضل المدافعين منذ عام 2016، بينما يشكك البعض في تلك الاختيارات، مشيرين بأصابع الاتهام حول إدارة ريال مدريد، التي لن تتنازل عن وجود لاعبيها وسط الجوائز الكبرى.
تأتي أيضًا تلك الانتقادات مرافقة لاسم النجمين، رونالدو وليونيل ميسي، حيث يظن البعض بأن التصويت للثنائي ضمن جائزة أفضل لاعب في العالم، دائمًا ما تتدخل فيه عناصر أخرى بعيدة عن ما يقدمه اللاعبين مع فريقيهما، الأمر الذي يدفع الكثير للتساؤل عن الأغراض التسويقية والتجارية، التي قد تكون يدًا خفية في حفل الفيفا.
* أين اختفى نجوم العام الماضي من "ذا بيست"؟
ظهرت أسماء جديدة في نسخة العام الحالي، في الحفل، حيث استحقت تواجدها بعد المردود الفني اللافت للنظر مع فرقها، والألقاب التي ساعدت أنديتها للحصول عليها.
جاء اللاعب الفونسو دايفز، الظهير الكندي الأيسر لبايرن ميونخ الألماني، كواحد من أبرز الأسماء الجديدة بين التشكيل، حيث شارك في 46 مباراة، وساهم بـ10 تمريرات حاسمة بينما سجل 3 أهداف، ليحصد مع فريقه خمس بطولات هذا العام.
ورافقه بنفس التشكيل، زميله بنفس الفريق، اللاعب الإسباني تياجو الكنتارا، الذي تعثر سابقًا مع الأندية التي لعب لها بداعي الإصابة، والغيابات المتكررة، قبل أن يقدم الموسم الماضي، موسمًا متميزًا، حصد فيه الألقاب، وقدم أداء خارقًا في مركز الوسط.
شارك صاحب الأصول الإسبانية والبرازيلية مع الفريق البافاري، في 40 مباراة، حيث سجل 3 أهداف، وقدم تمريرتين حاسمتين.
واختفى هذا العام نجومًا سطعوا بشدة في النسخة الماضية، كان قد تنبأ البعض بأن يفوزوا بالجوائز الفردية خلال الأعوام القادمة، وكان انتقالهم لأكبر الأندية الأوروبية هو السبب في تلك التنبؤات.
غاب نجم وسط برشلونة، الهولندي، فرانك دي يونج، عن أسماء التشكيل، بعد الأداء الباهت الذي ظهر به مع البارسا هذا الموسم، حيث سجل هدفين فقط، وقدم 4 تمريرات حاسمة خلال 40 مباراة بقميص الفريق.
والهولندي انتقل إلى النادي الكاتلوني في 2019، قادمًا من أياكس الهولندي، في صقفة فاقت الـ85 مليون يورو.
واختفى اسم زميله في المنتخب الهولندي، ماتياس دي ليخت، لاعب يوفنتوس الإيطالي أيضًا، حيث لم يقدم اللاعب في 39 مباراة، الأداء المنتظر منه، عكس ما قدمه في فترة لعبه مع أياكس.
التشكيلة خلت منها أسماء كبيرة، اعتاد الجمهور على تواجدها ضمن الأفضل؛ مثل الثلاثي المدريدي، لوكا مودريتش، إيدين هازارد، ومارسيلو، حيث شهد الموسم الماضي، هبوط شديد في مستوى الثلاثي، وهو بالتأكيد ما أبعدهم عن الاختيارات.
اقرأ أيضا
"بعد فوزه بأفضل مدرب".. كلوب يؤكد: فليك يستحق الجائزة ويصدم الجميع بـ"تصريحات مثيرة"
